Mercredi, novembre 5, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 42

تأمل أحـد الدينـونة ومرفع اللحم 

تأمل أحـد الدينـونة ومرفع اللحم 

متى٣١:٢٥-٤٦

“حينئذ يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي وللذين عن يساره: اذهبوا عني يا ملاعين”
يعطي يسوع هنا صورةً عمّا سيحدث يوم الدينونة الأخيرة. كيف سيجلس هو على العرش “ويجمع إليه كلّ الأمم فيميز بعضهم عن بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء”. ثلاثة حقائق أساسيّة تخرج من هذا النصّ، وتستحقّ منا التأمّل العميق. الأولى هي حقيقة يوم الدينونة، والثانية شمولية ذلك اليوم ومسكونيته، وأخيراً معيار الدينونة وهو المحبة. دينونة الله هي مبدأ إنسانـيّ عامّ بحسب الضمير أوّلاً. فإنّ عدالة الله ومحبّته توعد بتصحيح الأمور المعوجة في هذه الحياة. وهو سيعوض للمظلوم وسوف يدين كلاً بحسب أعماله. حقيقة الدينونة العامة أساسية في إيماننا . مجيء المسيح الأول (تجسّده) يختم العهد القديم، ومجيئه الثاني (عودته) سيختم زمن العهد الجديد، الذي يحضّرنا ويضعنا في السهر والانتظار ليوم الربّ الرهيب
سِفر المزامير يستدعي الله بشوقٍ ليتمّ العدل على الأرض. وكتاب سِفر الرؤيا هو الكتاب النبوي في العهد الجديد يتكلّم عن يوم الدينونة والغلبة الإلهيّة الأخيرة ومصير الناس. ونعلن في دستور الإيمان أننا نترجّى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي
الدينونة في المفهوم المسيحيّ ليست عقاباً ينـزله الله بمَن أساءوا إليه، بل إنّها اللحظة التي يُقيم فيها الله العدالة. وتترافق هذه الدينونة بلوحات مرعبة وصور مهوّلة، وذلك رغبةً بالتشديد على السهر من جهة وعلى تصوير مقدار العذاب الذي سيلحق بالمهملين
نقع اليوم في الخطأ إذ نشعر بأنّ الربّ “أبطأ”. تمرّ الأجيال، وانقضت الألفية الأولى وبعدها الثانية. وها نحن ندخل الألفيّة الثالثة! لذلك يتولد الشعور بأنّ السيّد يبطئ، إن لم يتولّد الشعور أن يوم الدينونة هو مجرّد تعليم تربويّ وليس حقيقة تاريخيّة ستحصل
درءاً لهذا الخطر أوصى يسوع “ألاّ ننعس قائلين قد أبطأ”! إنّ انقضاء زمنٍ طويلٍ قبل المجيء الثاني لا يجعلنا نرتاح على أنّه سيبطئ؛ بل نريد السهر، لأنّ زماناً طويلاً انقضى وبالتالي ما تبقّى هو أقصر. فإبطاء الربّ يضعنا في اليقظة أكثر. “أبطأ” تعني لنا إذاً “الانتظار” بلهفةٍ ويقظةٍ أكثر وليس “التأجيل”
“اسهروا” هي الكلمة التي يجب أن تأتي إلى مسامعنا كلّما عبر زمان. وهذا ما تريده الكنيسة في هذا الأحد، إذ تذكرنا بيوم الدينونة الرهيب
شامل هو حكم الربّ يوم يدين “الأمم”. لأنّه سيجمع كلّ الأمم وليس أتباع دينٍ دون آخر أو أبناء أمةٍ دون سواها… لكن هل عند الله محاباةٌ للوجوه؟ وكيف سيدين من هم خارج ديننا؟ ما هو المعيار المشترك الذي سيأخذه الربّ ليقيم العدل للجميع؟ المحبة هي المشترك في حياة كلّ البشر. يختلف الناس بالدين، ويختلفون بالأعراق والجغرافيا والظروف والحضارات واللغات… كلّ شيء بين الناس مختلف، الأمر الوحيد المشترك بين كلّ الناس هو إنسانيّتهم أي محبّتهم وعمل الخير. لذلك يوضح يسوع أنّ الدينونة ستقوم على أساس “الأعمال” وليس على اعتبار آخر ولا الدين حتّى! هكذا عندما يفرز الخراف عن الجداء ويفصلهم عن يمينه وعن يساره لا يسأل عن أي معيار غير الأعمال الحقيقيّة، المحبّة العمليّة. على هذا الأساس يمكن ليوم الدينونة أن يكون شمولياً
عندما تكون المحبّة هي معيار الدينونة؛ وعندما يوحّد الديان ذاته بذوي الحاجات؛ فكل ما فعلتموه بهؤلاء “الصغار” (الضعاف) تكونون قد فعلتموه “بي”! وعندما يؤكد يوحنا الحبيب أنّه لا يمكننا أن نحبّ الله الذي لا نراه إذا كنا لا نحبّ القريب الذي نراه؛ كل ذلك يعني أنّ الدين كعلاقة حبٍّ وعبادةٍ لله لا تقوم مباشرة بين المخلوق والخالق! إنّما يثبت الإنسان محبّته لخالقه حين يعتني بخليقته! إنّ محبتنا العمليّة للقريب هي التي تبني المحبّة مع الله. والعكس، إنّ إهمالنا للقريب هو الذي يحدّد دينونتنا. خطرةٌ هي “التقوى” الخارجيّة، التي تُكثر من “العبادات” نحو الخالق وتهمل خدمة الناس. هذا هو التدين الهابط

تحديد المحبّة معياراً للدينونة يعني مسؤوليّةً مشتركة بين البشر، أنّ الله سيدين على أساس تحقيق حياة الشركة وليس حياة الفرد. لا تقبل العدالة الإلهيّة جواباً كـ “أفأنا مسؤول عن أخي؟”. نعم أنا مسؤول عن أخي، إن كنت أؤمن بوجود الله ويوم الدينونة العادل
تأخذ محبّة القريب طابعاً دينياً وليس اجتماعياً. إن مسؤوليتنا نحو القريب ليست في حيّز “الإحسان” إنّما في صلب “الإيمان” وهي معياره. ليس الدين مسألة فرديّة بين فرد وإلهه. الإيمان المسيحيّ مسألة شركويّة. السؤال يوم الدينونة ليس عمّا فعلنا مع الله، فهذا لا معيار له إلاّ بعض المظاهر! السؤال سيكون ماذا طبّقنا من الدين مع الآخر. هذه هي الوصيّة الجديدة التي شدّد يسوع أن نحياها ليعرف الناس أنّنا تلاميذه. الدين هو وصايا نحو الآخر، وما نريده مع الله نبرهنه من خلال القريب.
الشركة مع الآخر ليست درجة مثاليّة في الدين بل هي جوهره؛ وغيابها لا يعني نقصان فضيلة مما فيه بل يعني غيابه بالكلية

نعم،حقيقة سُندان يوماً، فلنسهر! والدينونة شاملةٌ للجميع، فلا دِين ولا عرق ولا أي انتماء إنّما الأعمال فقط! سنُسأل آنذاك حصراً عن المحبة، وإن عملنا لمحو وجه الأمم عن وجه الأرضأحد الدينونة يهيئنا إلى صيامٍ يريد أن يعدّنا إلى الدينونة بالسهر، لأنّ الزمان قصير، ويعلّمنا أنّ الله سيفرز بين البشر جداء وخراف جميعاً حسب الأعمال وليس الانتماء، وأنّ الدين هو فعل محبة للآخر. آمين

ابونا جيرار أبي صعب

صلاة النهوض من النوم (صبحية مع يسوع )

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين أيُّها الملك السماوي المعزّي روح الحق، الحاضر في كلِّ مكانٍ والمالئ الكل، كنز الصالحات ورازق الحياة، هلمَّ واسكن فينا وطهِّرنا من كلِّ دنس، وخلِّص أيُّها الصالح نفوسنا (قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي، قدوسٌ الذي لا يموت ارحمنا (ثلاثا

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين أيُّها الثالوث القدّوس ارحمنا،
يا رب اغفر خطايانا، يا سيِّد تجاوز عن سيئاتنا، يا قدّوس اطلع واشف أمراضنا، من أجل اسمك.

يا رب ارحم، يا رب ارحم، يا رب ارحم المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين

آمين أبانا الذي في السموات، ليتقدَّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، خبزنا الجوهري أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه، ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرّير، آمين

عند نهوضنا من النوم، لك نجثو أيها الصالح، ونهتف إليك أيُّها القدير بتسبحة الملائكة قائلين: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا المجد للآب والابن والروح القدس لقد أنهضتني من سريري ومن نومي.

فأضئ يا رب عقلي وقلبي، وافتح شفتيَّ لكي أُسبِّحك أيها الثالوث القدوس هاتفاً: قدّوس قدّوس قدّوس أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين

سيوافي القاضي على غفلة، وتُجرَّد لكلِّ واحدٍ منّا أعماله، لذلك سبيلنا أن نصرخ في نصف الليل هاتفين: قدّوس قدّوس قدّوس أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا (يا رب ارحم (١٢ مرة إفشين عند نهوضي من النوم أشكرك أيها الثالوث القدّوس، لأنَّك لأجل كثرة صلاحك وطول أناتك لم تغضب عليَّ أنا الخاطئ ولا أهلكتني بآثامي، بل تعطَّفت عليَّ كما هو دأبك وأنهضتني أنا الطريح في اليأس، لكي أبكِّر وأمجِّد عزتك.

فالآن أنر عيني عقلي. وافتح فمي لألهَجَ بأقوالك، وأتفهَّم وصاياك، وأصنع مشيئتك، وأرتِّل لك باعتراف قلبٍ، وأسبِّح اسمك الكليَّ قدسه، أيُّها الآب والابن والروح القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين، آمين إفشين آخر المجد لك أيُّها الملك الإله الضابط الكلّ، لأنَّك بعنايتك الإلهية الوادَّة البشر. قد أهَّلتني أن أنهض من النوم أنا الخاطئ غير المستحق، وأحظى بالدخول إلى بيتك المقدَّس.

فتقبَّل يا رب صوت تضرعي كما من قواتك المقدَّسة العقلية، وارتض أن تتقدَّم لك تسبحتي المنبعثة من شفتيَّ الدنستين، بقلبٍ نقيٍ وبروح التواضع، لكي أصير أنا أيضاً شريكاً للعذارى العاقلات بمصباح نفسي البَهِج، وأمجِّدك أيها الإله الكلمة الممجَّد مع الآب والروح، آمين بصلوات آبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا آمين

خميس السكارى هل هو تقليد كنسي؟

خميس السكارى هل هو تقليد كنسي؟

خميس “السكارى” هو فكرٌ وتقليد وثني تمهيدا لدخول الصوم المسيحي، عند دخول الوثنية إلى الكنيسة خصوصا في الإمبراطورية القسطنطينية، انطبعت لدى المسيحيين، عادات وتقاليد ليست لهم. عندما أصبحت المسيحية مع قسطنطين، ديناً ودولة، دخل “ما هبّ ودبّ” إلى المسيحية، ومنها خميس “السكارى”

الكنيسة كانت تقول في مقربة بدء الصوم لأولادها داعية إياهم إلى أن يأكلوا اللحم يرفع فيه كل شيء أبيض والجبنة وان يسكروا قبل أن يبدأوا الصوم الكنسي بجدية

فلا وجود لكلمة خميس “ذكارى” وهو تعبير غير دقيق .إن الكنيسة ليست ضد إجتماع العائلة بفرح، على ألا تصبح العادات مبالغاً بها، إلى حد السّكر ونسيان الذات “وخمر تفرح قلب الإنسان، لإلماع وجهه أكثر من الزيت، وخبز يسند قلب الإنسان”
مزمور(١٤٠-١٥

وبعيداً عن العادات الوثنية، معنى الصوم هو تأكيد أن تعلّقي بالرب أقوى من تعلّقي بأي شيء آخر، ويقول الكتاب أيضاً: ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تخرج من فم الله”. (متى ٤،٤

فقبل موعد الصوم خصّصت الكنيسة المارونية الأسبوع السابع من الدنح “للموتى المؤمنين” من أجل كل من غادرنا للحياة الأخرى ولأجل صلواتنا ودعواتنا لهم بالراحة الأبدية لأجل كل ما قدموه من خدمة في الصغر ومدى معاناتهم معنا في هذه الحياة الفانية تقبّلهم الله بواسع رحمته . نحن كمسيحيين لا نستقبل الصوم بالسّكر لأنها غير مقبولة كنسياً، وروحانية الصوم تفرض علينا أن نستقبله بالتوبة والصلاة والقلب المنسحق
.آمين

إعداد الخوري ميلاد سلّوم

صلاة في أحد الموتى المؤمنين

صلاة

في أحد الموتى المؤمنين، نقدّم لك أيها الآب السماوي
نفوس جميع الراقدين الّذين عبروا من صحرائنا وبلغوا إليك
من آباء وأمهات وإخوة وأصدقاء ورفاق وكهنة وخدام
أجلسهم عن يمينك ولا تعاملهم بكثرة خطاياهم بل بحسب كثرة رأفتك
فأنت عادلٌ ولكنّك، في الوقت عينه، رحومٌ وشفوقٌ
وفاحص القلوب والكلى وعالم بخفايا الإنسان وظاهره
أمّا نحن، السائرون في حجّنا نحوك، أعطنا أن نستعد للقائك، بالسهر اليوميّ
فنعيش موتنا اليوميّ عن كلّ ما يبعدنا عنك، ونعرف أنّك الكنز الّذي لا يُثمَّن بثمن
وأن حبّك لا يشبّه بحب، وأن مسكنك هو مسكن الراحة والفرح والسعادة الأبدية
هذا الذي أعددته لمحبّيك منذ الأزل، لك المجد إلى الأبد، آمين

مريم سيّدة الأنوار تشرح السلام الملائكي (June 8)

مريم سيّدة الأنوار تشرح السلام الملائكي

أنت هي أم النور المكرّمة، من مشارق الشمس إلى مغاربها يقدمون لك تمجيدات يا والدة الإله السماء الثانية، لأنك أنت هي الزهرة النيرة غير المتغيرة والأم الباقية عذراء، لأن الآب اختارك، والروح القدس ظللك، والابن تنازل وتجسد منك. فاسأليه أن يعطي الخلاص للعالم الذي خلقه، وأن ينجيَّه من التجارب. نسبحه تسبيحاً جديدا ونباركه الآن وكل أوان وإلى الأبد

لمّا اختطفت القديسة ماتيلدا بالروح تراءَت لها السّيدة العذراء، وهي حاملةٌ على صدرها “السلام الملائكي
:مكتوبًا بأحرفٍ مِن ذهب وقالت لها
“إعلمي يا ابنتي، أنّ لا أحد بإمكانه أن يُكرّمني بسلامٍ أجمل مِن السّلام الذي قدّمه لي الثالوث الأقدس الفائق العِبادة، والذي بواسطته رَفعني الى كَرامة والدة الإله. فبِكلمة “السلام” الذي هو اسم حوّاء، قد علمتُ أنّ الله بعَظمَته الفائِقة قد حَفظني مِن كلّ خطيئة، ومِن البؤس الذي تعرَّضَتْ له المَرأة الأولى
اسم “مريم” الذي مَعناه “سيّدة الأنوار” يُشير الى أن الله قد مَلأني حِكمةً ونورًا مِثل نجمٍ لامعٍ، ليُنير السماء والأرض. هذه الكلمات “المَملوءة نعمًا” تُبَيّنُني أنّ الروح القدس قد غمرني بِنعمِهِ الوفيرة، لكي أستطيع أن أُشرِك بوفرةٍ الذين يطلوبنها بواسطة شفاعتي
وفي قولكم “الرّب معكِ”، فأنتم تُجدّدون لي الفرح الذي لا يُوصف، الذي أحسَسته عندما تجسّد الكلمة الأزلي في أحشائي
وعندما تقولون لي” مباركةٌ أنتِ في النساء”، فإنّي أُسَبِّح الرحمة الإلهيّة التي رفعتني الى هذه الدرجة من السعادة
وعند كلِمات :“مُباركٌ ثمرة بطنكِ يسوع المسيح”؛ فإنّ السماء بأسرها تغتبطُ (تفرحُ) معي لرؤيتها ابني مَعبودًا ومُمجّدًا، لكونه قد خلّص البشر
والجدير بالذكر أن القديسة ماتيلدا تمتّعت في حياتها بمشاهدة أمّ الله كثيرًا في حياتها وتَعلَم بأيّة وسيلةٍ يُمكنها أن تُظهر بشكلٍ أفضل حَنان تعبّدها لوالِدة الإله

تعالوا اذن إخوتي نفرّح الله ونفرّح قلب أمنا مريم العذراء ونتلو أكثر فأكثر السلام الملائكي

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

القديس الفيلسوف توما الأكويني (January 28)

القديس الفيلسوف توما الأكويني : ١٢٢٥ –١٢٧٤
(عيده ٧ إذار)

ولد توما الأكويني سنة ١٢٢٥م
في قلعة والده الكونت لاندوفل روكاسكا قرب أكوين في مملكة نابوليو
نشأ في عائلة إيطالية نبيلة درس الفنون ثم التحق برهبنة الدومينيكان وانتقل إلى باريس حيث تتلمذ على يدي ألبير الأكبر . حصل على درجة الأستاذية وصار أستاذاً في الحادية والثلاثين علّم في إيطاليا كما في باريس ووضع مؤلفات أهمها
(المجموعة الفلسفية ( أو الرد على المناوئين للديانة المسيحية
الشروح على أرسطو : مزج فيه بين فلسفة أرسـطو و بعض التوجهات المسيحية فقيل أنه نصّر أرسطو
رسالة في وحدة العقل
رسالة في أزلية العالم
-المجموعة اللاهوتية : هي أبرز كتبه تتألف من ثلاثة آلاف فصل ومن ردود على عشرة آلاف اعتراض . ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام: الأول: في وحدانية الله والثالوث و الخلق ، الثاني: في الأخلاق ، الثالث: في العقيدة

رقد بالرب في نوفا فوسا سنة ١٢٧٤م. طوّبه البابا يوحنا الثاني والعشرون قدّيساً عام ١٣٢٣م.وجعله البابا لاون الثالث عشر شفيع المدارس الكاثوليكية سنة ١٨٨٠م

:من أقواله
ثلاثة شروط ضرورية للتوبة:الندم، الذي هو الحزن عن الخطيئة، جنبا إلى جنب مع الغرض من اصلاح الاخطاء؛ اعتراف بالخطايا دون أي إغفال، والرضا من خلال الأعمال الصالحة

من لديه الإيمان، لا يحتاج الى تفسير. و من ليس لديه الإيمان، لا يوجد تفسير مقبول عنده

تقديم الحقائق للآخرين أفضل من مجرد التأمل فيها

حب شخص ما لا يعني سوى تمنّي كلّ الخير لذاك الشخص

 التي نحبها هي التي يمكنها أن تخبرنا بما نكون عليه

تحمّل المضايقات التى يتعرض لها الإنسان بصبر هو علامة من الكمال، ولكن السكوت على نفس المضايقات تحدث لشخص آخر هو علامة من النقص والخطيئة
قد يتواجد الأخيار من دون الأشرار، لكن لا يمكن للأشرار ان يتواجدون من دون أخيار من حولهم

لو كان الهدف الأعظم للقبطان الحفاظ على سفينته من الغرق لأبقاها في الميناء الى الأب

لاشيء على وجه الأرض أفضل من صداقة حقيقية

:صلاة
أعطنا يا رب كهنة قدّيسين ورجال لاهوتيين أمناء لتعاليم أمّنا الكنيسة على غرار القديس توما الأكويني

صلاة من أجل الكهنة

أعطنا يا رب كهنة جدد، مصوغين على صورتك

كهنة مناسبين لعالم اليوم

يقاومون كل أنواع الانفلات وكل ما هو مجرد موضة

كهنة ممتلئين من الروح القدس

كهنة متيمين بحبك

بالافخارستيا، بالكلمة الإلهية

كهنة يكسرون حياتهم على مذبح الصلاة

كهنة لا ينظرون إلى الساعة

عندما يكونون في حضرتك

كهنة يعرفون أن يصلوا ليل نهار

قادرين مثل يسوع أن يقضوا حتى الليالي في الصلاة

كهنة يعرفون أن يعلموا الصلاة

كهنة مولعين بالشباب، بالفقراء، بالمهمشين

كهنة ينكبون على كل أنواع المحبة

كهنة يعرفون أن يستقبلوا المدمن على المخدرات

السجين، الفتاة التي قامت بالإجهاض

المثلي، والعائلة المفككة؛

قادرين أن يُبدوا حنانًا ورحمة

نحو كل اليأس الذي في عالم اليوم

يا رب، أرسل لنا كهنة محاربين

متواضعين، لا تجول أفكار غريبة في رؤوسهم

متواضعين وأمناء للكنيسة

يعلمون محبة الكنيسة

يصححون في ذواتهم شرور الكنيسة

كهنة يمدون أصبع الاتهام إلى ذواتهم

قبل أن يمدوه نحو الكنيسة

أرسل لنا كهنة دون أقاصيص برجوازية

كهنة متروضين على التضحية

يعرفون أن يتحدثوا إلى الشباب عن التضحية

يعيشون الفقر الإنجيلي

يعرفون أن يتقاسموا كل ما لديهم مع الفقراء

أرسل لنا كهنة مؤهلين فكريًا

يحملون راية لاهوت ذي أساسات متينة

يعرف أن يقاوم موضات الفكر والمراوغات العالمية

أرسل لنا كهنة لا يحملون نير من يتصرف وكأنه

أكثر بعد نظر من البابا والأساقفة

أرسل لنا كهنة روادًا، كهنة خلاقين

ذوي قلب كبير مثل قلب المسيح

لا يضنكون من التعليم

من الإرشاد، من التربية والتنشئة

كهنة ثابتين، صامدين، ذوي رباطة جأش

أرسل لنا كهنة أنبياء، أقوياء ومتواضعين

لا يتشككون من أي بؤس بشري

أرسل لنا كهنة يشعرون بأنهم خاطئين مثلنا

أمناء وفخورين بدعوتهم

كهنة أنقياء يحملون الإنجيل مطبوعًا في حياتهم

أكثر منه في كلماتهم

يا رب

أعطنا شجاعة أن نطلب كهنة قديسين وأن نستحقهم ولو قليلاً

عبر الصلاة المتواضعة، الثابتة والشجاعة

يا مريم، أم الكهنة، وأم الكنيسة

أضيفي أنت ما نقص في صلاتنا

وقدميها إلى المسيح من أجلنا

!آمين

الأب أندريا غاسبارينو
نقلها من الإيطالية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية

]]>

القدّيس يوحنّا بوسكو

 

أعطني النفوس وخذ الباقي”
شعار القدّيس يوحنّا بوسكو
(عيده في ٣١ كانون الثاني)

فمن هو هذا القدّيس العظيم؟

القدّيس يوحنا بوسكو ولد في ضيعة “بيكّي” بالقرب من مدينـة تورينو بإيطاليا في ١٦ آب ١٨١٥، توفي والده وهو صغير فربّـته أمّـه على التقوى ومخافة الله
ولما بلغ التاسعة من عمره أدرك من خـلال حلم عجائبي أن الله يدعوه إلى الاهتمام بالشـباب، فأستعدّ لرسالتـه باكتساب العلم، غير أن فقر العائلة أجبره على العمل ليتابع دروسه فاحترف أيضا مهناً عديدة استخدمها فيما بعد في سبيـل خدمـة الشباب
سيم كاهناً في ٥ حزيران ١٨٤١، وفي ٨ كانـون الأول، أي في عيد الحبل بلا دنس، استقبل أوّل صبي مشرَّد، وسرعان ما بلغ عدد الصبيان الأربعمائة
وبعد بضع سنوات أسّس جمعية رهبانية مكرّسة تكريسا كاملا للعمل في سبيل الشباب وسمّاها (الجمعية السالسية) نسبة إلى شفيعها القديس فرنسيس دي سالس، أسقف جنيف المشهور بالحنان والوداعـة
كما وأسّس للهدف نفسه وبالاشتراك مع القديسـة ماريــا مازاريـللو (راهبات مريم أم المعونة ) المعروفات براهبات دون بوسكو أو راهبات السالزيان
فنمت الرهبنتان وانتشرتا انتشاراً سريعاً حتى انطلقتا عام ١٨٧٥ إلى أميركا الجنوبية
وفكّر أيضا في ضمّ العلمانيين إلى رسالته فأسّس عام ١٨٧٦ جمعية المعاونين السالزيان وهم علمانيون ملتزمون بخدمات مختلفة في سبيل الشباب

وفي ٣١كانون الثاني١٨٨٨، انتقل الى الحياة الأبدية في تورينو محفوفا بالأسى والتقدير وكان قد فتح لشباب العالم آفاق الكرامة والثقة بأنفسهم والأمـل والسعادة، معلّما إياهم درب القداسة من خلال الفرح والعمــل المشـرف
أعلنته الكنيسة قديساً عام ١٩٣٤، بينما واصل أبناؤه من رهبان وراهبات ومعاونين انتشارهم في شتى أنحاء العالم (في ٩٥ دولة) حيث تأقلموا وترسّخوا، حاملين رسالته وحماسته وحبّه للشباب
إنّ الأسرة السالسية الكبرى لهي اليوم في الكنيسة قوة ح رائعة تشهد لمحبة المسيح لأخيه الإنسان ولا سيما للشباب بروح دون بوسكو

روحانية دون بوسكو قائمة على شعاره: “أعطني النفوس وخذ الباقي”. فهي روحانية رسوليه تهدف إلى الإقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه ويبذل نفسه في سبيلها. كما كان يسوع علامة حبّ الآب، فكذلك كشف دون بوسكو للشباب مدى محبّة الله لهم من خلال خدمته، خدمة شاملة لا تضنى: “وعدتكم أن أكون لكم حتى الرمق الأخير”

لتحقيق شعاره واستناداُ إلى خبرته الواسعة مع الشباب، وضع أسلوباً تربوياً أسماه “الأسلوب الوقائي”. وهو قائم على العقل والدين والمحبة. فقد قال: “إن الدّين وحده هو مصدر التربية وكمالها”. ففي أسلوبه التربوي اندماج عميق بين التربية والدين لأن حب الله المتوهّج ينعشه، انه يهدف إلى المسيح ويوجّهه نحوه في جو من الفرح

:صلاة
يا أبا  الشبيبة ومعلمه، أيّها القديس يوحنا بوسكو يا من سعى السعيَ كلَّه لخلاص النفوس
كُن لنا مرشداً في بحثنا عن خير نفوسنا وعن خلاص القريب
كُن لنا مُعيناً لننمو في محبة الله ومحبة إخوتنا، فنتغلَّبَ بشجاعةٍ على الشرّ، إن كان فينا أو خارجاً عنّا
علِّمنا أن نُحبَّ ربّنا يسوع، ومريم أُمَّ المعونة، والحبر الأعظم
والتمس لنا من الله ميتةً صالحة، كي نكونَ يوماً معك في الفردوس. آمين

 

 

 

من أقـوال وحـكـم القدّيس يوحنا بوسكو

 

من أقـوال وحـكـم القدّيس يوحنا بوسكو

 جناحان اثنان نطير بهما إلى السماء: الاعتراف والتناول

– أسلوبي التربوي غاية في البساطة: أن أترك للشباب ملء الحرية في أن يعملوا ما يرتاحون إليه. المهمّ أن أكتشف مواهبهم الطيبة وأعمل على تطويرها. وبما أن كلاً منهم يعمل ما هو قادر عليه فأنا أشجّعه على ذلك، لذا فتلاميذي جميعاً لا يعملون باجتهاد فحسب، بل بحبّ وحماسة

سعادة الطفل  الكبرى إدراكه أنّه محبوب. الأطفال فرح الله

 اعترفوا للكاهن فإن الاعتراف فعل تواضع من الأفعال المرضية لدى لرب

 الأعمال الصالحة هي الثروة الحق التي تُعد لنا مكاناً في السماء

 اهتم كثيراً بجميع أفعالك. افعل اليوم بحيث لن تخجل غداً

 من أبى أن يتألم مع المسيح على الأرض فلن يتمتع معه في السماء

 مديح الناس وذمّهم سيان عندي. فإن مدحوني قالوا ما ينبغي أن أكون، وإن ذمّوني قالوا ما أنا عليه

 تناول القربان عمود أحد قُطبَيْ العالم. أمّا لثاني فهو إكرام مريم العذراء

– المماطلة في التوبة خطر على الخلاص الأبدي

 أوصيكم بالتواضع فإنه فضيلة طلاب العلم، والطالب لمتكّبر ليس إلا جاهلاً مغروراً
المتواضع الوديع يحبّه الله

 يجعل الرب كلَّ شيء يؤول إلى خير من يحبّونه. كُن مثل العصفور، يُحِسّ اهتزاز الغصن ويتابع تغريده مطمئناً إلى جناحيه

 لكي تكون كلمتكم ذات اعتبار وفاعلة عليكم أن ترفضوا أنانيتكم كل حين

 حياتنا قصيرة فعلينا الإسراع في فعل القليل المستطاع قبل أن يفاجئنا الموت. إنّ هذا العالم مشهدٌ مسرحي يمرّ في لحظة

 عندما يترك ابنٌ والديه تلبيةً لدعوة الله يحلّ يسوع المسيح محلّه في العائلة
أعظم هبات الله لعائلة دعوته أحد أبنائها للكهنوت

احذروا رفقاء السوء كلّ الحذر. هم الذين يحاولون التكلم بالقبائح أو يفعلون أفعالاً غير خُلقية وأولئك الذين يحملونكم على مخالفة واجباتكم

– لا تُسعد الأموال قلب الإنسان. إنّ ما يُسعده في هذا الدهر وفي الآخرة التواضع والمحبة

 ما من ثوابٍ إلا في السماء: فهلمّوا إليها
سأستريح أخيراً في السماء وهي وحدها تُعوّضنا من شقاء الطريق

 الشيطان يخاف الممتلئين فرحاً

 إذا أردت الصحة والعمر الطويل الزم: الضمير الهادئ، الاعتدال في المأكل، النشاط في الحياة و عِشْرة الصالحين

 آلامنا الحياتية هي صليبنا. ليست العبرة في تقبيل الصليب بل في حمله كمِثل ما حملَه يسوع

– يبارك الله دائماً البنين المُطيعين لوالديهم
يبارك الله من يحفظون وصاياه. كن مطيعاً تَكُن قديساً

 العادات التي تُكتَسب في سنّ الشباب تدوم غالباً طوال الحياة. فإن كانت حسنة أدّت بنا إلى الفضيلة وَبَشَّرَتْنا بالخلاص الأبدي. وإن كانت سيئة فالويل لنا إن اعتدنا عليها

 خُلِقْنا للعمل وبالجد والمثابرة والحب يُرفَع عنّا شقاؤه
العمل سلاح قوي ضد أعداء النفس. فيا أيها الشباب الأعزاء، إني لا أوصيكم بالتقشف بل بالعمل فالعمل ثمّ العمل

 يقدّم لنا الربّ فرصاً كثيرة نقوم بها بأعمال الخير، فَلنَغتنمْها

 يَقيني أن العناية الإلهية حاضرة أبداً وواجبنا أن نَمُدّ لها يداً

 ريتا من فريق صوت الرب

 

القدّيس فرنسيس دي سال، الأسقف ومعلّم الكنيسة

 

القدّيس فرنسيس دي سال، الأسقف ومعلّم الكنيسة

(عيده في ٢٤ كانون الثاني)

ولد فرنسيس دي سال أو السالسي في مقاطعة “سافويا” (في فرنسا) عام١٥٦٧، درس لدى اليسوعيين في باريس ثمّ ذهب إلى بادوفا حيث نال الدكتوراه في الحقوق المدنيّة والكنسيّة . رُسِمَ كاهناً في كانون الأوّل ١٥٩٣، وعيّن رئيس مجمع جنوى . كرّس نفسه مباشرة لتبشير الكالفينيّين، ونجح في عمله نجاحــًا باهرًا فعُيّن مساعدًا لأسقف جنوى
إنجذبَ فرنسوا منذ سنواته الأولى إنجذابًا شديدًا إلى أمور الله، وكانت مختلف أحداث حياته علامات على أنّ دعوته إلى الحياة الكهنوتيّة هي دعوة إلهيّة مباشرة . وبذل جهوداً كبيرة في سبيل الإصلاح الكاثوليكي في وطنه. اختير أسقفاً لمدينة جنيفا فكان راعياً نشيطاً للإكليروس والمؤمنين، عُلِّم بأعماله وبكتاباته الكثيرة. رقد بسلام في مدينة ليون في فرنسا في ٢٨ كانون الأول١٦٢٣، وجثمانه ما زال حتى اليوم في مدينة أنِّسي. لُقّب ب “أب الروحانيّة الحديثة”

:من أبرز أقواله
– ” هناك بعض الأمور يعتبرها كثيرون فضيلة وهي ليست كذلك … وأقصد الإختطافات، والنشوة، وفقدان الإحساس، والإتحادات التأليهيّة، والإرتقاءات، والتحوّلات، وما إلى ذلك من كمالات أخرى تمّت مناقشتها في بعض الكتب، وهي تبشّر برفع النفس إلى المشاهدة التأمليّة الفكريّة الصرفة ، وإلى الإنكبات الجوهريّ للعقل، وإلى الحياة الفائقة … هذه الكمالات ليست فضائل، بل هي بالأحرى مكافآت يمنحها الله للفضائل، أو عيّنات من لذة الحياة المستقلبيّة … لذلك لا ينبغي للمرء أن يتوق إلى نِعَم ٍ كهذه، لأنها ليست ضروريّة على الإطلاق لحبّ الله وخدمته كما يجب، اللذين يجب عليهما أن يكونا غايتنا الوحيدة ”

– لم أعرف ولا اختبرتُ أيّ كمال مسيحيّ غير محبّة الله من كلّ قلبنا ومحبّة قريبنا كنفسنا . وكلّ كمال آخر غير هذا هو كمال مزيّف”