Jeudi, octobre 9, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 51

صلاة الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي للقدّيس شربل العظيم

<!–[CDATA[

صلاة الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي للقدّيس شربل العظيم

بمناسبة عيد القدّيس شربل أُقيم قدّاس احتفالي في بقاع كفرا البلدة التي وُلد وتربّى فيها هذا القديس العظيم، وبعد تلاوة الإنجيل ألقى البطريرك الراعي مترئساً الذبيحة عظة روحية تلا فيها هذه الصلاة التي رفعها للقدّيس شربل
“أيها القديس شربل، أيها النور الساطع على الكون. نحن نسألك في هذه الليلة أن تجلبنا بنور الله، لكي نكون أبناء النور، ونعيش أبناء وبنات نور، ولن يكون فينا ظلمة أو ظلام
‎ أنت بحبك العظيم لله، وبإيمانك الثابت والصامد
‎كصخور هذا الوادي المقدس
‎أنت تجذرت هنا في الإيمان، وإرتفعت الى أعالي السماء، وإذ تتلألأ كالشمس في الملكوت السماوي، إسأل لنا من المسيح الفادي أن يسبغ علينا من أنواره، لكي ندرك من جديد أن طبيعتنا طبيعة النور، وأننا مدعوون لنكون نوراً في كل مكان وكل زمان وكل ظرف، ونرفع معك ومع القديسين نشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن والى الأبد
‎آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

تامل أحد القدِّيسين آباء المجامع المسكونيّة الستّة الأولى

<![CDATA[

تأمل أحد القدِّيسين آباء المجامع المسكونيّة الستّة الأولى (متى 5 : 14 -19

النور الحقيقي هو المسيح، جاء ليضىء للعالم، وجعل تلاميذه يعكسون نوره كما يعكس القمر نور الشمس، والنور يعنى أن يرشد الآخرين في حياتهم ويكشف الشر، ويوضح ان نور اولاد الله هو ان يعمل أولاده أعمال حسنه كما تعلموا من ابيهم السماوي ويرشدوا الاخرين ايضا من خلال هذه الاعمال فينيروا للاخرين وهذا هو عمل أولاد الله

والمقطع الإنجيليّ في أحد الآباء المجتمعين في المجامع المسكونيّة الستّة الأولى. يشدّد الآباء القدّيسون على ضرورة شرح الكتاب المقدّس بطريقة صحيحة، كي يكون الإيمان حياة الناس. إنّ الإيمان يجب أوّلًا أن يُرى ويختبر. كيف نفهم في هذا السياق اختيار الكنيسة لهذا المقطع الإنجيليّ من العظة على الجبل، وقول الربّ يسوع إنّ تلاميذه نور العالم، ومهمّة النور أن يضيء ويظهر أعمالًا صالحة ليتمجد الله الأب

العالم يحتاج إلى النور. وأولاد الله مطلوب منهم أن يكونوا نورًا للعالم، هذه هي رسالتهم التي طلبها منهم السيد المسيح. والنور يضئ في الظلمة، كلما زادت الحاجة إلى النور. لذلك فكلما زادت خطايا البشر في جيل من الأجيال، كلما ازدادت الحاجة إلى قديسين ينيرون في وسط هذا الجيل

الله خلقنا على صورته ومثاله، أي لنحيا بنوره. هذا ما نحن عليه: نور. للأسف، يتصوّر الإنسان نفسه اليوم بأنّه مجرّد كتلة مظلمة من الخطايا والضعفات، فيعيش على قاعدة: أنا إنسان خاطئ، ولا يوجد فيّ نور، ولن أستنير أبدًا. لذا يجنح إلى الظلمة أكثر منه إلى النور، وتطغى عليه روح اليأس والضياع والضلال. أمّا الحقيقة الكتابيّة الثابتة فهي: الله جعل نوره فينا، والظلمة لن تدركه. مبارك هو الذي ينير كلّ إنسان آتٍ إلى العالم (خدمة سرّ المعمودية

إن مصباحًا واحدًا يستطيع أن يضئ حجرة بأكملها.. هكذا يستطيع قديس واحد أن ينير مدينة بأكملها، ومهما حاول القديس أن يخفى قداسته، فإنه لا يستطيع كقول المزمور عن عمل الرب أنه “يُخرج مثل النور برك” (مز37: 6

أحبائي: إن كنّا في محبتنا للبشر نشتهي أن نخدمهم ونذوب فيهم كالملح في الطعام لنقدّمهم خلال التوبة طعامًا شهيًا يفرح به الله، فإن الله لا يتركنا نذوب في الأرض، وإنما يرتفع بنا ويحسبنا كنور يضيء للعالم. إنه يقيمنا كالقمر الذي يستقبل نور شمس البرّ، ليعكس بهاءها على الأرض، فتستنير في محبّته. يعكس نوره على المؤمن، فيصير أكثر بهاءً من الشمس المنظورة، لا يقدر أحد أن يخفيه حتى وإن أراد المؤمن نفسه بكل طاقاته أن يختفي. لا يقدر أحد أن يسيء إليه، حتى مقاوميه الأشرار، يقول الرسول بولس: “لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوجّ وملتوِ تضيئون بينهم كأنوار في العالم”

كيف إذًا نستطيع أن نسلك طريق الرجاء: أن نعي أننا نور العالم؟ تشير كلمة “نور” في العهد الجديد إلى اقتناء الاستنارة، أو اليقظة والنباهة. الأمثلة كثيرة: المرأة التي فقدت الدرهم تشعل مصباحًا لتبحث عنه. العشر العذارى يُضئن سراجهنّ بانتظار مجيء العريس، وينبّهن إلى ضرورة اليقظة، إذ لا أحد يعرف اليوم ولا الساعة التي فيها يأتي العريس. العين سراج الجسد…. “وإن كانت عينك شريرة فجسدك كلّه يكون مظلمًا. فإن كان النور الذي فيك ظلامًا، فالظلام كم يكون! (مت6: 23

يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: أظن أنه لا يمكن لمدينة كهذه أن تُخفي، هكذا يستحيل أن ينتهي ما يكرزون به إلى السكون والاختفاء

كيف نزيل الخوف ونشعل النور الذي فينا؟ الطريق الوحيد هو تسليم حياتنا لله. أمّا الخوف فيردعنا عن ذلك. هنا تبدأ عمليّة التطهّر من الخطايا التي تقود الى مرحلة الاستنارة. هذه هي طريق الإيمان، طريق الآباء، وهذا ما علّموه وعاشوه واختبروه: أن يظهروا نور الله فيهم للبشر أوّلًا كحياة محبّة. التهَبوا بالصلاة كشمعة مضاءة تحترق من أجل أن تنير من حولها بالمحبّة والحقّ والفرح والتعزية (الأعمال الصالحة) لمجد الله. متى نظرنا النور فينا، ننظر إلى الآخرين بالنور ذاته

المدينة القائمة على جبل والتي لا يمكن أن تُخفى، أراد السيّد تشجيع تلاميذه على خدمة البشارة بالكلمة مؤكّدًا لهم أن المضايقات لا يمكن أن تخفي الحق أو تُبطل عمل الله. يشبّهنا أيضًا بالسراج الذي لا يُخفي تحت المكيال بل يُوضع على المنارة، فيضيء لجميع الذين في البيت. ما هو هذا المكيال الذي يطفئ سراج النور الداخلي إلا الخضوع للمقاييس الماديّة في حياتنا الروحيّة

والمكيال يُشير أيضًا إلى حجب النور الروحي، حيث يغلف الإنسان روحه بالملذّات الجسديّة الكثيفة والزمنيّة، فيحبس الروح ويحرمها من الانطلاق لتحلق في حصولنا على الأبديّة

لهذا قال السيد المسيح: “لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجًا ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة فيضئ لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس” (متى 5: 14-16). إن النور إذا وضع داخل مصباح من الزجاج فإنه لا يحتجب، هكذا مهما حاول القديس إخفاء فضائله فإنها تنكشف بزيادة إذ يشتد نور المسيح في حياته من خلال فضيلة الاتضاع، وتزداد شفافيته مثل الزجاج الشفاف، لسبب البساطة التي في المسيح

الاتّحاد بالله هو الطريق الوحيد ليظهر النور الذي في الإنسان للعالم. ولهذا الاتّحاد دافع أساسيّ: رغبة الانسان بالحياة في لله وحبُّ الله للإنسان: نور المخلوق يلتمس بكلّ قدرته النور الحقيقيّ غير المخلوق. هكذا، نور الحقّ الخلاصيّ يملأ كياننا بالتطهّر والاستنارة والاتّحاد بالله. وهكذا، يفيض النور في الكون، ليضيء الشمس والكواكب والنجوم وكلّ الخليقة والكون، ويروّي البرايا بأسرها بالحياة المحيية

نحن حصلنا على هذا النور عندما نلنا الأستنارة أي نعمة المعمودية ، علينا أن نتبع النور المرشد الجميع إلى الخلاص. وهذا النور لا يغرب ويثمر فينا إلى حياة أبدية . هذا هو الرجاء المفرح الذي يكشفه لنا الربّ يسوع المسيح. “أنتم نور العالم”

]]>

صلاة زهرة جبل الكرمل للأم البتول

<![CDATA[

صلاة زهرة جبل الكرمل للأم البتول

يا زهرة جبل الكرمل الجميلة، أيتها الأم و الكرمة الخصبة، التي ولدت إبن الله و مازالت عذراء، ساعديني بحاجتي هذه (تذكر حاجتك
يا نجمة البحر ساعديني و أريني إنك أمي، يا سلطانة السماء و الأرض، اني بتواضع أتضرع اليك من أعماق قلبي لكي تساعديني في حاجتي هذه(تذكر حاجتك)…، إذ ليس من يستطيع أن يقاوم مشيئتك، أريني بهذا إنك أمي

(يا مريم التي حبل بها بلا خطيئة أصلية تضرعي لأجلنا نحن الملتجئين اليك (٣ مرات

(أيتها الأم الحلوة اني أضع مقصدي بين يديك (٣ مرات

يا سلطانة الوردية الرؤوفة، إن وعدك لم يخيب أبداً أي رجاء، بل تأتي لعمل الخير، إني و كلي ثقة بقوتك و بالإتحاد بالقلب الأقدس التمس شفاعتك من أجلي، وأرجو أن تحصلي لي على الوردة علامة إستجابتك لي
آمين
صلاة القديس سمعان ستوك

]]>

١٦تموز: عيد ثوب سيّدة الكرمل

<![CDATA[

١٦ تموز: عيد ثوب سيّدة الكرمل

يعود أصل هذا العيد إلى انكلترا إلى أواخر القرن الرابع عشر، إنه عيد الرهبنة الكرملية ففي فترة الحروب الصليبية، كان النساك الكرمليون يلجأون الى كهوف جبل الكرمل وعندما تمّ طرد الصليبيين من الأراضي المقدّسة، انتقل النساك الى أوروبا حاملين معهم الاسم نفسه. ولكن لمَ نُسب اسم العذراء الى جبل الكرمل؟ لم يكن النساك الكرمليون موجودين في جبل الكرمل إلاّ للتأمّل والصلاة فكانت مريم مثالاً لهم في الصلاة والتأمّل “هي من كانت تحفظ كلّ الأمور في قلبها”

إنّ القديس سمعان ستوك هو من أخذ ثوب الكرمل من السيدة العذراء في 16 تموز وهو عبارة عن قطعة من القماش يرتديها الرهبان والراهبات فوق ملابسهم وأما العلمانيون فهم يرتدون قطعتان مقدستان من القماش تتصلان بشريط توضع إحداهما على الصدر والأخرى على الظهر فتشبه ثوب الرهبان الكرمليين وقد وعدت السيدة العذراء أنّ كلّ من يرتدي هذا الثوب ينجو من عذاب جهنّم

وهكذا، انتشرت عبادة التكرّس لسيدة الكرمل في كلّ الغرب وكُرّست كنيسة الرعية في لورد لسيدة الكرمل وقد استلمت القديسة برناديت يوم احتفالها بالمناولة الأولى الثوب المقدّس وبعد ستة أسابيع ظهرت لها العذراء بأبهى حلاها في 16 تموز 1858 في المغارة فمارست القديسة برناديت “حياة مسيحية منسوجة بالصلاة والتأمل” كما عبّر عنها البابا يوحنا بولس الثاني

]]>

قلتِ انّك خادمة للرب فمسحكِ الروح القدس ملكةً

قلتِ انّك خادمة للرب، فمسحكِ الروح القدس ملكةً كما فعل بالملوك قديماً
فإذا كان الروح القدس قد حل على داود وصار ملكاً، من تكونين انتِ؟ وأي ملكة انتِ؟
انتِ القائمة امام الله مزينة ومتسربلة بوشاح موشّى بالذهب وأمامك ينحنون ملوك الأرض؟
قدرة العلي تظللك، هي قدرة الله التي خلقت الكون الواسع بمجرّاته وأفلاكه الغير مرئية، فأصبحت خاضعة لكِ لأنّ قدرة العلي اصبحت كمظلّة ترافق خطاك اينما كنتِ
انعجب من انّك أمنا ولك القدرة على انقاذ محبيكِ من التجارب والمحن؟
هذا هو الإيمان، وهذا هو حبّنا لك ولهذه الأسباب نكرّمك ونعظمك ونعبد مولودك

الأب إيلي خنيصر

الى كلّ إخوتنا الذين يُبدون شكوكاً تجاه المعجزات التي تتحقّق من خلال القديسين بنعمة المسيح

<![CDATA[

الى كلّ إخوتنا من المسيحيّين الذين يُبدون شكوكاً تجاه المعجزات التي تتحقّق من خلال القديسين بنعمة المسيح، وحاليّاً بنوع خاص مار شربل قدّيس لبنان وبهاؤه في كلّ العالم

، ندعوهم للذهاب إلى رسالة الْيَوْم من اعمال الرسل ٩/ ٣١-٤٥. القدّيس بطرس وهو يجول في منطقة اللدّ من فلسطين، يلتقي بشخص مقعد في الفراش من ثماني سنوات إسمه إينياس، فيقول له:” يسوع المسيح يشفيك يا إينياس، فقُمْ ورتَّب فراشك بنفسك”. وهكذا صار

ما أريد قوله، هو أنّ الربّ الذي سمحٓ ومنح الأعجوبة من خلال شخص بطرس على الأرض، الشيء نفسه يحدث في السماء. فيسمح ويمنح نِعمٓ الشفاء والمعجزات من خلال بطرس وكل قديسيه وعلى رأسهم العذراء مريم
لا شيء مستحيل عند الربّ، لا على الأرض ولا في السماوات
يا قدّيسو وقدّيسات الله الذين ينعمون برؤية الله الحب اللامتناهي، تشّفعوا فينا بتضرعاتكم لدى حبيبكم يسوع وامنحونا الشفاء اللازم لنبقى أمينين له. آمين
إحمينا

أبونا جوزف أبي عون

]]>

ملكوتِ السمَاواتِ

<![CDATA[

مَثَلُ ملكوتِ السمَاواتِ كمَثَلِ كَنْزٍ مَخَفيٍّ في حَقْلٍ, وَجَدَهُ رَجُلٌ فخَبأَهُ, ثُمَّ مَضَى لِشِدَّةِ فَرَحِهِ فَبَاعَ جَميعَ ما يملِكُ واشتَرى ذلك الحَقل
( مت: 13 / 44)
ملكوت السماوات في داخلنا. إنّه المغامرة الأجمل والأجرأ في اكتشافه. نحن تلك الأرض المبعثرة أحياناً بين تموجات الحياة وتأزماتها. نقع هنا ونتعثر هناك ونحاول الوقوف هنالك. لكنٌها لحظةٌ جميلة وثمينة عندما ننظر قليلاً إلى داخل أرضنا، حالنا المسكينة، ونجد هذا الكنز المخفيٌ فينا

. مشوار جديد سيبدأ، مكلف ومؤلم، لأنٌنا سنشرع ببيع أمورٍ سعينا لامتلاكها عبر الأيّام معتقدين بأنّها ضمانة وحصانة لنا، واعتدنا عليها. ليس بالأمر السهل التخلّي عنها. لكن الحصول على هذا الكنز المخفيّ في داخلنا، “بيحرز نبيع كل شي كرمالو” ونشتريه… بشرائه نكون نشتري أجمل وأصدق حافز في تسلق مدارج كمال الحب
ملكوت السماوات، أن أعشق هذا الكنز فييّ متقابلاّ مع صاحب الكنز نفسه الذي افتدانا عندما “اشترانا بدمه الثمين على الصليب”…قمٌة الصليب هي قمّة “التعرّي من كلّ شيء” ليربح الكلّ… انا وأنتٓ وأنتِ ونحن
إجعل منّي يا رب ذاك “المغامر العاشق” وراء اكتشافك أنت هذا الكنز الثمين المخفيّ بحبّ في داخلنا
أحلى الأوقات أصدقائي مع الربّ يسوع الذي يعشقُ أرضنا الساكن فينا

أبونا جوزف أبي عون

]]>

لا تسمح الكنيسة بالعلاقات الجنسية قبل الزواج. فلماذا هي قاسية لهذه الدرجة؟

<![CDATA[

لا تسمح الكنيسة بالعلاقات الجنسية قبل الزواج. فلماذا هي قاسية لهذه الدرجة؟

على الضوء هذا العدد الكبير من الزيجات الفاشلة، أليس من الأجدى “المحاولة” للتأكد من حسن سير العلاقة قبل التسرع والاخفاق؟
إن العلاقة الجنسية البشرية، التي أرادها اللّه، هبة قيّمة، تخطى قيمتها المتعة أو آلية للانجاب. فهي تترجم المحبة التي نحملها للآخر من خلال وحدة الجسدَين التي تتطابق مع محبة اللّه في وحدته الحميمة مع الانسان. فلا يمكنها ان تتحقق تماماً إلا تحت جناحَيه في سر الزواج

نعيش في حقبة توصف فيها العلاقة الجنسية وتسلط عليها الأضواء حتى في أوساط طلاب المدارس لتأخذ منحى استهلاكي في الأسواق ووسائل الاعلام. إلا ان العلاقة الجنسية تتخطى كونها وسيلة تقنية لاشباع الرغبات واستهلاك الملذات بين شخصَين بالتراضي. يتمتع جسم الانسان بمعنى خاص به يجسد العلاقة الحميمة مع اللّه. ومن الممكن القول انه قد خُلق من اجل تجسد الكلمة كمكان لوحدة الطبيعتَين البشرية والإلهية. وحذر القديس بولس أهالي كورنثوس من الفشل بالقول: ” أو لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟ أنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.” (الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس 6، 19 – 20

وأبعد من الجسد وحده، يحمل اتحاد جسدَي الزوجَين معنى كبير جداً في ما يتعلق بعلاقة الانسان باللّه فعلى الرجل والمرأة ان يصبحا جسداً واحداً. في العهد القديم، يظهر هذا الاتحاد على انه صورة للمحبة الكامنة بين اللّه وشعبه أما في العهد الجديد، فهو يجسد اتحاد المسيح بكنيسته
إن اتحاد الجسدَين لتعبير سامي عن الحب إذ تتماهى من خلاله علاقة الزوجَين مع المحبة الإلهية في الأسرار لتجسد فعلاً هذه المحبة. ولهذا، لا تكتسي العلاقة الجنسية معناها عند المعمدين إلا ضمن اطار سر الزواج. وتحرر هذه الدعوة بالاتحاد في جسد واحد الانسان من عدم قدرته على بذل الذات وذلك من خلال تنقية علاقته بالآخر من السيطرة الموروثة من الخطيئة الأصلية. فمن الممكن للحب الذي يحمله الانسان ان ينبثق من جديد عن محبة اللّه والتماهي معها من خلال المسيح في سر الزواج. من الطبيعي ان لا حاجة للزواج للشروع في محبة الآخر حقيقةً إلا ان هذا الحب المشترك لا يكتمل إلا باعتراف اللّه والتكريس له. فهذا هو معنى سر الزواج الذي يعطي للعلاقة الجسدية معناها الحقيقي

إن معنى هذه العلاقة متجسد في الانسان منذ القدم ولا يرتبط بحقبة محددة. لا تدين الكنيسة التي تريد ان ترفع أولادها نحو الآب الأشخاص إنما تنقل ما حصلت عليه من الوحي لكي يتمكن المخطوبَين ومن ثم الزوجَين، على ضوء تعاليمها، عيش المحبة الحقيقية المتمحورة حقيقةً حول اللّه
يقول بعضهم أن الكنيسة والاكليروس بشكلٍ خاص يجهل تماماً كل ما له علاقة بالحياة الجنسية كما ويقول بعضهم انه لا يجب على الكنيسة التدخل بما يحصل في السرير الزوجي. إلا ان الكنيسة تعمل بالهام من الروح القدس وهي “خبيرة في المجال الانساني” فترافق الأزواج قبل وبعد الزواج وبما انها تضم في صفوفها اناس متزوجين، فهي خبيرة دون أدنى شك على هذا المستوى. وهي تضع خبرتها والهامها بتصرف الجميع لا لبسط سيطرتها والتحكم بملذات المؤمنين أو نسلهم ولا للادانة بل للتنوير. ونستعيد كلمات يوحنا بولس الثاني: لا تفرض الكنيسة أي معايير اضافية على الحب إلا معايير الحب الحقيقي. وفي ما يتعلق بالجنس، لا تفرض الكنيسة ضوابط لجهة ما هو ممنوع ومسموح إنما تقود الأشخاص حسب المهمة التي ائتمنت عليها لكي يعيشوا بصدق علاقة المحبة التي يلتزمون بها

ولا تزال الكنيسة تشدد على ان العلاقات الجنسية عندما لا تكون منظمة حسب ما يقتضيه اللّه من خلال سر الزواج، تكون علاقات غير منظمة وذلك لا من باب التحفظ غير المجدي إنما حرصاً على نقل الحقيقية. لا تدين الكنيسة أبداً بل تعلم من يريد محبة اللّه وتمجيده بعدم التخلي عن الهدف الأسمى للعلاقة الجنسية. فكيف عسا الكنيسة تتخلى عن تعليم ما هو جميل وصحيح فقط لأن زمننا يدينه؟ إن الإنسان غير مدعو الى تبني هذه الدعوة ليجعل منها منتجاً ثقافياً بل انجازاً خارق للطبيعة. فكيف عسا الكنيسة تتخلى عن واجبها الرعوي بالارتقاء بنا نحو اللّه دون ان تنقل لنا هذه الدعوة التي ذكرها الرب في الكتاب؟ لا تجبر الكنيسة أحد على الاصغاء إليها لكن، وعلى صورة المسيح، تعلم بصبر وتتوسط للوصول الى رحمة الرب. فهي تقترح والانسان يقرر بكل حرية طالما باستطاعته التمتع بحريته

يبقى دائماً خطر فشل الزواج موجوداً إلا ان الالتزام التام لا يعاني جراء فترة تجربة فبذل الذات الذي يجسد المحبة الفعلية غير مشروط. يعيق وضع الآخر قيد التجربة الثقة التي تُبنى عليها العلاقة فاختبار الآخر دون الالتزام هو نقيض الحب تماماً كما وان الاتحاد دون الالتزام ينطوي على سلسلة من المخاطر الخطيرة وأبرزها انجاب طفل غير مرغوب به

الأب جيرارد أبي صعب

]]>

من أجمل الصلوات للقدّيس يوسف البتول

من أجمل الصلوات للقدّيس يوسف البتول

أحب أن أتشارك معكم إخوتي ثلاثاً من أجمل الصلوات للقدّيس يوسف البتول ومربّي سيّدنا يسوع المسيح، راجيةً من الله أن يمنحنا من بين النّعم والفضائل الكثيرة التي منحها لقدّيسنا العظيم يوسف البار، نعماً ثلاث نحن بحاجة ماسّة إليهم في عالمنا اليوم

-نعمة الصمت مثله لنستطيع أن نسمع صوت الآب وسط ضجيج هذا العالم وكثرة فلسفته، فنعرف ماذا يريد منّا أن نفعل بكل بساطة وإيمان وثقة

-نعمة الصبر على المحن والصعوبات التي تعترضنا في حياتنا على هذه الأرض، فلا يضيع فينا الرجاء بل نتقوّى ونصمُد، محافظين على السلام الذي في داخلنا

-نعمة الطاعة، فنسلّم ذواتنا لأبانا السماوي حتّى نستطيع أن نفعل مشيئته هو في حياتنا لا مشيئتنا نحن فلا يكون لنا إِلَّا الخير المطلق لخلاصنا
باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد، آمين

١- أيها القديس يوسف شفيعنا و محامينا، .يا من عانيت المشقّات والكروب، وكنت هدفاً للغموم و الخطوب، أنت يا من لم يضعف فيك الرجاء، بل كنت معتصماً بالله في كل مراحل حياتك، حتّى صرت شفيع كل المنكوبين والمعذّبين في هذه الحياة، أسألك أن تظهر اقتدارك فتلطّف عذابي، وتكمّل نقصي، و تقوّي ضعفي، وتملأني فرحاً بنيلي ما أطلب حتى أعود إليك بنشيد الحب والشكر.
آمين
أبانا والسلام والمجد

٢- يا مُربّي الإبن المتجسّد، يامن كان قلبه عطوفاً يقطر حنوّاً و رأفة، فتجشّم الأخطار، وقاسى الأهوال في سبيل الطفل الإلهي، و أفنى العمر في تربيته و خدمته .ها إنّي ألتجئ إلى حمايتك، طالباً الغوث و المعونة
فأسألك يا من لم تخيّب أحداً، أن ترمقني بحنانك و تدربّني على روح الفضيلة، و تغرس في قلبي الإيمان، و تقيني أخطار النفس و الجسد فأحظى برضاك و أشيد بحمدك. إلى الأبد.
آمين
أبانا والسلام والمجد

٣- يا رئيس العائلة المقدسة، يا من ضحّيت بحياتك و بذلت ذاتك في سبيل يسوع و مريم، وكنت لهما الأب الحنون و الرّفيق الأمين، والحارس اليقظان، حتّى استحققت أن تموت سعيداً بين إيديهما، أسألك، يا من حميت الأبكار، و بدّدت الأحزان، وشفيت الأسقام، أن تتنازل و تشفي نفسي ببلسم تعزياتك، فتنفرج همومي وتزول كروبي
وإذ أنال النعمة المرغوبة استحق أن أموت نظيرك، و أفوز بإكليلك، و أحظى بسعادتك مدى الأبدية
آمين
أبانا والسلام والمجد

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

طلبة مار الياس الحي

طلبة مار الياس

رايةَ الحَقِّ لَنا كُنْ، إيليَّا، والمَنارْ

أنتَ نارٌ وإِلى اللهِ سافَرْتَ بِنَارْ
بَعْدَ حَبْسِ الغَيثِ قَدْ باتَتِ الأرضُ قِفارْ
جَفَّ أُرْدُنُّكَ لَمْ يُبْقِ للظَّامِي قِطارْ
دَلَّكَ الروحُ إلى أَيِّمٍ ذاتِ افتِقَار
هَلَّلَتْ جَرَّتُها بِكَ مَوتُ الجُوعِ ماتْ
وعلى قارُورَةِ الزَّيتِ فَاضَتْ بَرَكَاتْ
زِحْتَ عَنها غَمَّها عُدْتَ للطِّفْلِ الحَياةْ
حَطَّمَتْ إِيزابَلٌ أنبِيَا الحَقِّ الهُداةْ
طَرَحَتْ بادِعَها رَفَعَتْ شأْنَ بَعَالْ
يَدُ إيليّا عَلَتْ هَدَمَتْ بُرْجَ الضَّلالْ
كَرَمُ الرَّبِّ على الكَرمَلِ انصَبَّ وَسَالَ
لإِيليّا أضْمَرَتْ شَرَّ مَوتٍ إيزَابَالْ
مِنْ لَظَى إيزَابَلٍ كانَ حُورِيبُ المَتَاهْ
نَفْخُ عَصْفٍ فيهِ لَمْ يَكُنِ الربُّ الإِلهْ
سُخْطُ زِلْزَالٍ بهِ لَمْ يَكُ الربُّ الإله
عَزْفُ نِيرانٍ بها لَمْ يَكُ الربُّ الإِلهْ
فَنَسِيمٌ كالنَّدَى فيهِ لُطْفُ اللهِ ذابْ
صَوتُ حَقٍّ مُرْجِفٌ غَاصِبَ الحَقِّ أَحابْ
قائِمُ الظُلْمِ هَوَى بَينَ أنيَابِ الكِلابْ
رَفَّةَ الرُّوحِ على النارِ لاقَتْكَ السماءْ
شاءَ لِيشَاعُ اكْتَسَى رُوحَ غَيبٍ “بِالرِّدَاءْ”
تَسأَلُ الربَّ لنا رُوحَ حُبٍّ وعَطاء