Mercredi, octobre 8, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 7

أحد الثالوث الأقدس

أحد الثالوث الأقدس

إخوتي بالمسيح، بهذه الآية من الإنجيل المقدَّس نستطيع أن نبرهن أساس إيماننا بالثالوث الأقدس للذين لا يؤمنون به
٧- فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ
(٨- وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ. (رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الخامس

الأحد الأول بعد العنصرة هو أحد الثالوث الأقدس

فلنصلّي

نَشْكُرُكَ أيُّها الآب، لأنَّكَ دعوتنا لنكون أبناءك بالمحبّة والغفران
نشكرك أيُّها الإبن لأنَّكَ آخيتنا بالفداء والخلاص
نشكرك أيُّها الرّوح القدس لأنَّكَ ترافقنا بالوحي والهداية
نحمدك أيّها الثالوث الأقدس على كلّ ما صنعته وتصنعه من أجلنا، لَكَ المَجْدُ، إلى دَهْرِ الدَّاهِرين، آمين
أحد مبارك

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

عيد الأب ما أصل هذا العيد؟ متى وأين احتفل به لأوّل مرّة ؟

عيد الأب Father’s day
ما أصل هذا العيد؟
متى وأين احتفل به لأوّل مرّة ؟

أوّل من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هي سونورا لويس سمارت دود من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة في عام ١٩٠٩ بعد أن استمعت إلى موعظة الكاهن في عيد الأم فأرادت سونورا أن تكرّم أباها وليم جاكسُون سمَارت إذ هو الذي قام بتربية أولاده الستة بعد أن توفيت زوجته عام ١٨٩٨
قدمت سونورا دود عريضة تُوصي بتخصيص يوم للإحتفال بالأب، فأيّدت هذه العريضة بعض الفئات. وتتويجا لجهودها احتفلت مدينة سبوكين بأول عيد للأب في ١٩ حزيران عام ١٩١٠ وهكذا انتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى ومن ثمّ في العالم
يختلف تاريخ هذا العيد بين دولة وأخرى وبعضهم حوّله لعيد ديني في الكنيسة ففي بعض البلدان الكاثوليكية يُحتفل بعيد الأب في ١٩ آذار حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار وبعضهم يحتفل به مع بداية فصل الصيف أي ٢١ حزيران، أمّا البعض الآخر وخاصّةً الغربية منها فقد تبنّت تاريخ العيد الأساسي المعتمد في الولايات المتحدة وهو يوافق دائماً في ثالث أحد من حزيران

في هذا اليوم المبارك، نصلّي ونطلب من أبانا الذي في السماوات أن يحفظ ويبارك جميع آباءنا فيملأهم من نعمه ليكونوا صالحين ويربّوا أطفالهم بحسب إلهامات الروح القدس على مثال القدّيس يوسف البّار. آمين

عيد مبارك لجميع الآباء
والراحة الدائمة للذين سبقونا منهم إلى الحياة الأبدية

ريتا من فريق صوت الرب

أحد العنصرة أو عيد العنصرة

أحد العنصرة أو عيد العنصرة

عيد العنصرة هو من أهم الأعياد السيّدية الكبرى وهو مصطلح مشتق من pentekostos اليونانية وهذا يعني ٥٠ ، والتي تم تطبيقها حتى اليوم ٥٠ بعد الفصح، المقصود به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب (أع ٢: ١-٦) “ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأت كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا، فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيّروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته” واضح أن الجميع صاروا يفهمون بعضهم البعض، عودة البشرية إلى ما قبل بابل. الروح القدس هو الذي أعطاهم أن تتفتّح أذهانهم ويفهموا، فعطيّة الروح هذه افتتحت عهداً جديداً؛ وكما ورد في تعليم الكنيسة الكاثوليكي “هي زمان الكنيسة، الملكوت الذي صار ميراثنا منذ الآن ولم يكتمل بعد”فظهرت الكنيسة ظهورا علنيا امام الجماهير وابتدأ نشر الانجيل مع الكرازة”

حلَّ الروح القدس على جماعة التلاميذ مع مريم العذراء وهم مجتمعون في العليّة. وتذكرنا الريح والنار والعليّة وكل ما حدث بصورة جبل سيناء عند استلام موسى للوصايا وإقامة “العهد” مع الشعب في البرية. إنه الروح القدس ينزل الآن ليعطي العهد الجديد للتلاميذ ويحوّلهم من “جماعة” إلى “كنيسة”

نحن كلنا مدعوون للأمتلاء بالروح القدس كما امتلأ رسل المسيح بالروح القدس كما قال بولس الرسول: “ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح.” (أفسس ٥: ١٨) علينا أن نبقى مستعدّين بالمثابرة على الصلاة لاستقبال الروح القدس والإمتلاء منه “كانوا مثابرين على الصلاة بقلب واحد” (أعمال ١، ١٤). ونحن مدعوون أيضاً للشهادة والتبشير العلني. إذا كنّا فعلاً نؤمن بالعنصرة علينا أن نُقرّر بأن نكون مع الربّ لنعيش معه. فندخل في تفهّم الأسباب التي من جرّائها نؤمن. الكنيسة يوم العنصرة تظهر بوضوح البعد العلني لقرار الإيمان وللقيام بجرأة بإعلان إيماننا الذاتي لكلّ إنسان. إنّ موهبة الروح القدس هي التي تؤهّل للرسالة وتقوّي شهادتنا وتجعلها صريحة وشجاعة.

صلاة : يا مريم العذراء، يا من مكثتِ مع الرسل في العليّة، وبصلاتكِ معهم جذبتِ نار الروح على الكنيسة الناشئة، أعطينا نعمة الإستمرار والمثابرة على التوسُّل حتّى تتأجّج نار الروح عينها في قلب إخوتنا وفِي قلب الكنيسة الجامعة. آمين

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تأمل أحد العنصرة المقدس

تأمل أحد العنصرة المقدس
(يوحنا 7 : 37-52 و 8 :12)
“من كان عطشاناً فليأتِ إليّ ويشرب”

أخذ المسيحيّون عيد العنصرة، ومنذ زمن العهد الرسولي، عن اليهود. فلقد كان للعيد طابعاً زراعياً في البداية، كعيد “الحصاد” وكانت تجري فيه تقديم “الأبكار” من المنتوجات. ثم ما لبث في القرن الخامس والثالث قبل المسيح أن أخذ طابعاً دينيّاً أكثر وصار عيداً لتذكار الخلاص والعهد. يقام بعد الفصح بسبعة أسابيع. فإن موسى قد استلم الوصايا في سيناء بعد خمسين يوماً من الفصح (خروج 19، 1). وكانوا يحيون فيه تذكار عمود النار الذي قادهم في البرية وذلك بإشعال منارتَين، وتذكار الماء الذي خرج من الصخرة على يد موسى بسكب الماء. وفي اليوم الأخير من العيد يقف المسيح في وسط هذه الاحتفالات ويصيح قائلاً: “إن عطش أحدٌ فليأتِ إلي ويشرب” ومن يؤمن به “ستجري من بطنه أنهار ماءٍ حي”، كما يورد الإنجيليّ يوحنا. فالمقصود هنا بالماء الذي سوف يعطيه يسوع هو الروح القدس: “إنّما قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه”

إنّ تقليدنا الآبائيّ يوضح تماماً أن أحداث العهد القديم كانت بواسطة “الكلمة” غير المتجسّد، كما تمّت هي أيضاً في العهد الجديد “بالكلمة” المتجسّد- يسـوع. فبولس الرسـول يصرّح علانية في شـــرح حدث

خروج الماء من الصخرة أن “الصخرة كانت المســيح” (1 كور 10، 4). نعم إن الصخرة هي المسيح والماء الذي خرج منها آنذاك يقابل الآن الروح القدس الذي سيرسله الابن للعالم، ومن يقبله سوف يصير إنساناً روحانيّاً يحيا بالروح ويفيض أيضاً من جوفه “أنهار ماءٍ حيّ” للآخرين

للوهلة الأولى يبدو المشهد بسيطاً، لكنّه يتضمّن في العمق أسراراً كبيرة. فيسوع يدخل إلى العيد ويصرّح لليهود أنّ كلّ ما يقومون به يشير ويسير إليه، كما قال للسامريّة “أنا هو”! هناك عالم كامل قائم وله تاريخه وهو اليهوديّة التي تؤمن بطريقتها في تحديد “من أين الحياة” و”ما هي الحياة”، وقد بنت لها علومها وتقاليدها وطقوسها. وفي وسط هذا العالم يأتي يسوع فجأة ليقول “أنا هو” نور العالم ومن عطش للحياة “فليأتِ إليّ”.

فماذا سيحدث أمام هذا التحدّي؟ تماماً ما أورده النصّ: “شقاق”. فالبعض آمنوا أنّه هو المسيح. والبعض أنكروا. تحدٍّ كهذا قائم ودائم في وسط عالمنا. وبيدنا نحن المسيحيّين برهانه أو إبطاله. عالمنا اليوم هو حضارات، وهي تسعى لتثبت الواحدة تجاه الأخرى أنّها “هي” التي تملك الطريقة الأمثل لـ “الحياة”. ويقف المسيحيّون في وسط كلّ هذه القوى العالميّة الفكريّة والماديّة والسياسيّة والاقتصاديّة، في وسط كلّ الادعاءات التي تعلن أنّها تضمن “الحياة” وتعطيها، يقف المسيحيّون كسيّدهم ليصرخوا “يسوع هو نور العالم” ومن يعطش “فليأتِ إليه ويشرب”!

لم تكن المسيحيّة يوماً “ديناً” بالمعنى الفلسفيّ والفكريّ والثقافيّ. بحيث يبدو وكأن الأديان تختصّ بتفسير “الميتافيزيقيّات” بينما العلوم تختصّ بـ “الحياة”. والواقع هو العكس تماماً بالنسبة للمسيحيّة. المسيحيّة هي للإجابة على العطش الإنسانـيّ الحقيقيّ. لذلك كانت دائماً المسيحيّة حذرة من أن تلصق بها تهمة “الدين” كما شيّعت الأديان هويّة هذه الكلمة ومعانيها. يستطيع المسيحيّ أن يعلِن وبجرأة، أنّه ولو افترضنا أن كلّ العلوم وكل الخيرات انعدمت من حياة الإنسان، فإن ذلك يجعله يشعر بنقصٍ ما في حياته، ولكن وحدها المسيحيّة إذا انعدمت فإن “الحياة” كلها بالنسبة للإنسان لا تقوم. كلّ ما هو غير المسيحيّة هو أُطرٌ واحتياطات “للحياة”، ولكن إرواء العطش البشريّ للحياة أعلنه يسوع صارخاً بـ “فليأتِ إليّ ويشرب”

هل هذه الحقيقة هي مجرّد فلسفة دينيّة؟ وهل يمكن للعالم أن يؤمن اليوم بها أو يشعر بحقيقتها؟ وكيف سيعطي المسيحيّون الحياة لمنْ آمن بذلك؟

للجواب على هذا التحدّي الوجوديّ حول مسألة الحياة نحتاج أوّلاً لتحديد ماهيّة العطش الإنسانـيّ الحقيقيّ؛ وثانياً لمعرفة الماء الحيّ الذي أعطاه يسوع للعالم

هناك ضروريّات عديدة وعديدة جدّاً في الحياة. ولكن من السهل لكلّ إنسان أن يضعها في أولوياتها. فيصل إلى تحديدها في أساسيّات ورفاهيات، ومهما قلّصنا الأساسيّات نبقى عند الأحوج بينها ألا وهما الطعام والشراب. وبين الاثنين يمكن للإنسان أن يصبر عن حرمانه الطعام طويلاً، بينما يشكل الماء بالنسبة له الحاجة الأقسى للحياة. لذلك طالما كان العطش أقسى من الجوع. فإذا كان الماء مع الطعام بالنهاية يشكّل التعبير الأقصى عن الحاجة للحياة، فإنّ يسوع يعلن صراحة أنّه ليس بالخبز- والماء وحده يحيا الإنسان، بل “بكلّ كلمة تخرج من فم الله”. فالماء يؤمن للحياة ضروريّاتها، ولكن بعد تأمين ذلك تبدأ الحياة، التي تأتي من “كلّ كلمة تخرج من فم الله”. لهذا يرنّم المزمور 21: “يأكل البائسون ويشبعون، فتحيا قلوبهم، ويسبّح الربّ طالبوه…”. فالحاجات هي الضروريّات، ولكنّ الحياة هي من التسبيح. فنحن نأكل فنشبع لنسبّح فنحيا

لم يكن العطش الإنسانـيّ العميق حراثةَ الفردوس بالنسبة للإنسان ولا ثماره أيضاً؛ وإنّما التألّه. أي أن تكون “كلمة الله” في الإنسان. كان الشيطان يدرك تماماً العطش الإنسانـيّ العميق. لذلك لم يُغْوَ آدم وحواء بأحلام صغيرة وبتلبية حاجات وضروريّات للحياة، إنّما وعدهم، خداعاً، بالحياة؛ قائلاً لهما “تصيران كالله”. فلقد كان يعرف تماماً أنّ مشتهى الإنسان الأخير وملتمس قلبه هو التألّه. وما خُدِع به آدم في الفردوس بغواية الشيطان، يُعطى لنا كحياة اليوم في الكنيسة بواسطة يسوع الذي أرسل الروح القدس

ألا تشكل اليوم الإيديولوجيّات المختلفة وألوان الحضارات المتعدّدة بسياساتها وهيكليّاتها غواية شيطانيّة مرّة جديدة، وذلك عندما تفقد هذه من جوهرها الحقيقة التي جاءت المسيحيّة لتحييها؟ ولهذا عندما أراد القدّيس غريغوريوس النيصصي أن يصوّر الإنسان المثاليّ، الذي فيه الحياة بملئها، كتب حياة “موسى” الذي “انحجب في الغمام الإلهيّ فعاين الموجود وحاز معرفة الروح”، ولما نزل من الجبل كان وجهه نيّراً، وهذه هي علامات التأله. وكما يضرع الكاهن في “صلوات- أفاشين” القدّاس عن المؤمنين كافّة طالباً من الله “أعطنا في هذا الدهر معرفة حقّك وفي الدهر الآتي حياةً أبديّة”. هكذا نفهم تعابير قدّيسينا التي تحمل معاني عميقة، كما هي تلك للقدّيس بالاماس: “أنّ المسيح هو العشق- العطش الأقصى للإنسان”، أي هو الصورة الأجمل التي يسعى، بالعمق، إليها القلب البشريّ. أَوَلسنا “على صورته ومثاله”؟

فإذا كانت صورة يسوع هي العطش الإنسانـيّ العميق، علينا ثانياً أن نحدّد ما هو الماء الحيّ لهذا العطش. لقد أرسل يسوع المسيح الروح القدس بعد صعوده كما وعد، وذلك في يوم العنصرة- الخمسين. إنّ يسوع يرسل الروح، والروح يصوّر المسيح فينا. لذلك تكلم يسوع صراحة أن الماء الحي الذي سيناله المؤمنون به هو الروح القدس الذي كان مزمعاً أن يرسله

العنصرة، هي عيد ميلاد الكنيسة، ليس كمؤسّسة تاريخيّة وإنّما “كانحدار للروح القدس”. الكنيسة هي البيئة، في المكان والزمان، التي ينسكب فيها الروح فيجلّي حياتنا ويصوّر يسوع فينا ويكوّننا على صورته، فنحيا

نعم، يجب أن نقف اليوم في التوقيت العظيم من كلّ زمان، في وسط العالم؛ ونقول: “الكنيسة نور العالم”، و”من كان عطشاناً فليأتِ إليها ويشرب” نعمة الروح المعزي.آميــن

الأب جيرار أبي صعب

القديس سمعان العمودي

ولد القديس سمعان حوالي العام ٣٨٦ م في بلدة سيس القريبة من نيقوبوليس ( أضنة – تركيا ) ، كان راعياً للمواشي منذ نعومة أظفاره ، وفي يوم مثلج لزم القطيع فيه الحظيرة ، ذهب سمعان مع والديه إلى الكنيسة وستمع إلى الكاهن يردد الطوباويات:… طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض … طوبى للجياع والعطاش إلى البر فإنهم يشبعون … طوبى للمحزونين فإنهم يعزون … طوبى للرحماء فإنهم يرحمون… طوبى لأتقياء القلوب فإنهم يعاينون الله… طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون

اجتذب لهذه الكلمات وانضم إلى جماعة من النسّاك ، قرب سيس وبعد سنتين انتقل إلى حياة اكمل في منطقة دير تلعادة الكبير ولجأ إلى دير برج السبع الذي كان يضم ثمانين راهباً . أمضى القديس سمعان في هذا الدير عشر سنوات قضاها في الصلاة والتقشف . كان يأكل الطعام مرة في الأسبوع

في العام ٤١٢م لجأ سمعان إلى بلدة “تل نيشه” وهي كلمة سريانية تعني (تل النساء) حور بعدئذ إلى اليونانية فدعيت تلانيسوس ( قرية دير سمعان حالياً ) الواقعة على السفح الجنوبي الغربي للجبل الذي أقام فيه في ما بعد بقية حياته . فعاش في هذه البلدة ثلاث سنوات كراهب ، ثم أقام في صومعة وصام الصوم الأربعيني دون أن يأكل أو يشرب شيئاً خلاله رغم وجود الخبز والماء قربه
غادر القديس سمعان بلدة تلانيسوس وارتقى قمة الجبل المجاور حيث أقام ضمن سياج صغير على شكل دائرة وربط نفسه بسلسلة طولها عشرون ذراعاً لتحد من حركته وتكون قيداً لجسده . ثم قطع السلسلة واكتفى لرقابة الضمير قيداً روحياً لجسده . وقد خلف مكان تثبيت السلسلة على فخذه قروحاً تختبئ فيها البراغيث وهو يتحمل قرصها بشجاعة لمجد الله
ذاعت صيته بين الناس فأقبلوا يقصدونه من كل حدب وصوب على مختلف الجنسيات . من الفرس والأرمن والعرب ومن أقصى الغرب من إسبانيا وإنكلترا وبلاد الغال ….فمنهم المرضى لينعموا بالشفاء ومنهم العواقر ليرزقهن الله أولاداً وغيرهم

وليتجنب قد يسنا مضايقة الزوار انتصب على عمود بارتفاع ذراعين ، وأخذ العمود يزداد ارتفاعاً حتى وصل ارتفاعه إلى ٤٠ ذراعاً . أمضى القديس سمعان على هذا العمود اثنين وأربعين عاماً
كان القديس سمعان خطيباً، يعظ مرتين في اليوم، ويحل الخلافات ويرشد الوثنيين . فكان مثالاً ورائداً لحياة الناسك . كان يحجه وفود الرهبان وكبار رجال الكنيسة والدولة ، كما زاره بعد الاجتماع الديني في إنطاكية الراهب دانيال مع مجموعة من الأباء برتبة ارشمندريت . فذاع شهرة القديس العمودي
ومن عجائب سمعان العمودي شفاء أحد الأمراء من الفالج ، كما استجاب دعاء إحدى الأمهات الإسماعيليات فأصبحت أماً بعد أن كانت عاقراً فدعي “الرجل الإلهي “كان شديد الاحتمال

ففي صلاته وأثناء سجوده ( تصل عدد السجدات إلى أكثر من ١٢٤٤ سجدة ) ينحني فتصل جبهته حتى أصابع قدميه ، لأن معدته قلما يصل إليها الطعام ، ويبقى الليل كله واقفاً من الغروب حنى الشروق
توفي القديس سمعان سنة ٤٥٩م وسجي جسمانه قرب أسفل العمود في تابوت من الرصاص
جاء بطريرك إنطاكية ( مرتيريوس ) لنقل جثمانه فلقي ممانعة من رهبان البلدة وسكان المنطقة
فعاد برفقة ٦٠٠ جندي وبأمر من القائد الأرمني اردبور وحملوا التابوت وتوجهوا إلى إنطاكية ، بقي الجثمان هناك شهراً ثم نقل إلى كنيسة قسطنطين الكبير ، وأخيراً تم نقل رفات القديس سمعان من إنطاكية إلى مدينة القسطنطينية وبمكان خاص بالقديس ، أما العمود الذي اعتلى عليه قد يسنا (جبل سمعان ) فصار محجاً

تحتفل الكنيسة بعيده في ٢٦ آب من كل سنة

٦حزيران (بحسب الطقس القبطي الأرثوذكسي)

بركته تكون معنا

صوم الرسل فرح و شكر 2025

صوم الرسل ، فرح وشكر

– صوم الرسل، يبدأ صوم الرسل يوم الاثنين 9 يونيو 2025، مباشرة بعد عيد العنصرة، عشّية عيد القدّيسَين بطرس وبولس. يمكن أن تتراوح مدّته بين يوم واحد إلى ستة أسابيع وذلك بحسب تاريخ عيد الفصح العظيم . وبالتالي تكون الأعياد بعده من الصعود والعنصرة وجميع القديسين غير ثابتة وتكبر أو تصغر المدة التي تنتهي بعيد الرسل في 12 يوليو.

ملاحظة (كانت الكنيسة قديما تصوم حتى الغروب وليس حتى منتصف النهار كما هي اليوم ( الصوم الكبير يقول القديس ( باسيليوس الكبير+ 379م) . متوجها إلى الروح الفريسية المسيحية ، أي الذين يحجمون الصوم المسيحي بالإلتزام بالصوم المادي وإهمال الصوم الروحي من صلاة وتوبة ومحبة الآخر. فكأنما يعلنون حبهم لله ولكنهم لايبالون بمحبة القريب كما يوصي الكتاب . فيقول القديس الكبير {… ففي الصوم أنت لا تأكل لحومًا ولكن يا للأسف، تأكل لحم أخيك أنت لا تشرب خمرًا ولكن لا تستطيع أن تضبط لسانك عن الشتائم على الرغم من أنّك تنتظر حتى المساء لكي تتناول الطعام، إلاّ أنّك تقضي نهارك كلّه في المحاكم. } صوم الرسل عرفته الكنيسة منذ نشأتها وقد وجد أثره في مخطوط وجد في القرن التاسع عشر والعنوان الشائع له هو: معروف ب الديداخي أي ” التعليم “، أما العنوان الطويل له فهو: “تعليم الرب للأمم بواسطة الاثنى عشر رسولاً”. ويعود تاريخ تدوين هذا المخطوط إلى نهاية القرن الأول الميلادى أو بداية القرن الثانى .وهو يتحدث عن الحياة الليتورجية في العصر الأول للكنيسة والذي بدأ في كنيسة الرسل في علية صهيون

يتضمن هذا المخطوط ما يمكن تصنيفه بـ”تعليم ديني” موجّه الى المؤمنين. وهو يعرض للأخلاق المسيحية والتراتبية الكنسية والاعياد الليتُرجية وخدمتَي سرَّي المعموديـة والافخارستيا والمجيء الثاني وفيه ذكر ان الرسل اوصوا بالصوم هذا ويقول : ( “إّنكم بعد تعييدكم عيد البنديكوستي أي الخمسيني – العَنصرة ـ عيّدوا سُّبةً واحدة (أسبوعًا)وبعد تلك السّبة صوموا لأنّه من الواجب أن نفرح مسرورين بالموهبة الممنوحة من الله(الروح القدس) ونصوم بعد فرحنا”. ويؤكد هذه ما جاء ف اعمال الرسل في آياتٍ عديدة ان الرسل كانوا فيصوم وصلاة دائمة خاصة قبل مواجهة أمر هام في كنيسة المسيح أو شكر لله هلى نعمة أو بركة منه أو فرح كبير بوجه عام .” وفيما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس: إفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي “(أع 13: 2، 3

“هذا الجنس لا يخرج بشئ، إلا بالصلاة و الصوم ” (مت 17: 21). إلي هذه الدرجة

وأما تحديد مدة الصوم ارتبط بالمدة الفاصلة مابين عيد جميع القديسين وعيد الرسولين بطرس وبولص في 26 حزيران .ويليه عيد جامع لكل الرسل القديسين الأطهار. فأصل الصوم هو شكر لله على الروح القدس الذي حلَ على الكنيسة بالعنصرة وتكريس الحياة بالصوم هذا وبعد استقرار حال الكنيسة على عهد الامبرطور قستنطين الكبير والإعتراف بها كدين رسمي . وحين عقد المجمع المسكوني الأول عام 325+ تم وضع قانون رسمي لصوم الرسل بما هو مذكور في مخطوط قوانين الرسل . ومما جاء فيه أنه اكراما للرسل القديسين معّلموا العبادة الحسنة ورعاة المسكونة كّلها، أوصوا التزان “صوم الرسل”، وحدّدوا أنّه بعد مرور عيد الخمسين بأسبوع واحد أي الإثنين مباشرة بعد احد جميع القديسين ، يجب على المسيحيين أن يصوموا عن اللحم والجبن وكلّ مشتقاتهما، وذلك كلّ الأيّام التي تلي ذلك الأسبوع إلى يوم عيد الرسل في 12 يوليو.

وهكذا يكون صوم الرسل قانونيا ملزماً لكل المسيحيين المعترفين بالمجمع المسكوني الأول . شرقاً وغرباً القدّيس باسيليوس الكبير يقول: ” لا تحصر الصوم في الابتعاد عن الأطعمة وحدها . لأنّ الصوم الحقيقيّ هو الابتعاد عن الشرور ” لنشكر الرب على مواهب الروح القدي وعلى الخلاص الذي كتبه بحبر دمه المقدس على الصليب , وأقامنا من موت خطايانا وكللنا بالنعمة والحياة فلنصوم ونفرح بالحب الإلهي الذي خصنا به احن الضعفاء ورفعنا لمرتبة البنوة معاً لنصوم رافعين تضرعاتنا وقلوبنا اليه ليحل ايضاً يلامه على بلادنا ، كل بلادنا حيث إخوتنا ذوي الرأي القويم والعالم أجمع . وأن يجعلنا على خطى الرسل القديسين الأطهار شاهدين له على الدوام.

آمين

الأب بطرس  الزين 2017

تأمُّل بنهاية الشهر المريمي المبارك

تأمُّل بنهاية الشهر المريمي المبارك

بنهاية هالشهر المبارك “الشهر المريمي” منردّد مع القديس ألفونس ليغوري

” أتوسّل إليكِ بأن لا تحرميني من أن أدعوكِ أمّي، لأن هذه التسمية تملأني بالبهجة والتعزية وتجتذبني إلى الخشوع والندامة

، وتذكّرني بالإلتزام المتوجّب عليّ في أن أحبّكِ، وتصيّرني أن أوطّد كلّ رجائي في يسوع”

انتهى الشهر المريمي ولكن هالشي ما بيعني إنّو ما بقى رح نصلّيلك

وما بقى رح تكوني موجودة بكل لحظة من حياتنا وعلى مدار أشهر السنة، إنتِ إمنا وإم البشريّة كَلَّا

يسوع وهوي على الصليب قالّو ليوحنا: “هيدي إمّك”
شو حلوي هالكلمات وقدّيش فيون عمق و “حب الله” حتّى عطانا إمّو

ساعدينا يا عدرا بقوّة الروح القدس، لنغلب كلّ خطيّة : خطيّة الإنسان، و خطيّة العالم والخطيّة بكل أشكالها
ساعدينا يا إمنا حتّى نمشي على درب الرب يسوع ونلتقي فيكِ بالحياة الأبديّة

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

عيد الصعود

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: “إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن”. وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات. مرقس 16، 15 20

:للتأمل
هو خميس الصعود، صعود الرّب إلى السماء وجلوسه في المجد عن يمين الله الآب. نفرح ونبتهج لأنّ الرّب بقيامته أقامنا، وبصعوده يدعونا إلى مشاركته مجد ملكوت السماوات. في هذا العيد نكتشف دعوتنا الحقيقيّة: أن نكون في مسيرة دائمة نحو الملكوت

صعود الرّب هو دعوة إلى الرّجاء، نرجو على هذه الأرض ما سبق وحضّره لنا الرّب يسوع، نحيا في العالم مترقبين ساعة اللّقاء، ساعة ملاقاة وجه الرّب الحبيب، عندها فقط يصل الإنسان إلى غاية وجوده ويحيا السعادة الحقّة

وقالَ لهُم: “اَذهَبوا إلى العالَمِ كُلِّهِ، وأعلِنوا البِشارةَ إلى النـّاسِ أجمعينَ”، حدث الصعود هو ليس حدث الهروب من العالم، بل هو يعطي العالم معنى وجوده الحقيقيّ. لم يقل الّرب للرسل: إبقَوا مجتمعين وصلّوا إلى أن تحين ساعة صعودكم أنتم أيضاً”، بل أرسلهم إلى العالم ليعلنوا للعالم حقيقة الإنجيل ويعطونه الخلاص. إن عمل الخلاص الّذي تمّ بموت الرّب وقيامته لا بدّ أن يبقى مستمرّاً من خلال رسالة الكنيسة التي تعلن الإنجيل وتكمّل في حياتها وجود الرّب ومحبّته للبشريّة

حبّ الرّب للعالم ليس اختياريّاً أو إنتقائيّاً، إنّما هو حبّ شامل. الرّب يريد خلاص البشريّة كلّها، ولأنّه يثق بنا، أعطانا أن نكمل نحن عمله هذا. الصعود هو مسؤوليّة ثمينة وكبيرة تُلقى على عاتق كلّ واحد منّا. صعود الرّب إلى السماء يدعونا إلى أن نتحمّل مسؤوليّة خلاص الإخوة ونحمل لهم الإنجيل، دون تمييز بين مكان وآخر، بين لون وآخر، بين دين ودين أو بين الانتماءات. عملنا هو أن نصبح مسيحاً آخر، نسعى إلى خلاص البشريّة بأسرها، لنكون على مثال السيّد، كلاّ للكلّ لكي نربح الجميع إلى الملكوت

هذه هي رسالتنا، أن نحمل الإنجيل إلى الجميع، ليختبر الجميع فرح المسيح يسوع وليعمّ الفرح كلّ مدينة ندخلها. هل هناك مدعاة للفرح أكثر من هذا؟ هل هناك أعظم وأبهج من المشاركة في نشر كلمة الحياة في العالم بأسره؟ إعطاء ماء حياة الرّوح القدس؟ إعلان كلمة الحياة والشهادة لها في العالم، هذا هو محور رسالتنا… إن نكون معاونين في حمل الفرح الى الآخرين… خاصة من هم حزانى أو من قد فقدوا الرّجاء

البابا بندكتوس السادس عشر، 27 نيسان 2008

القديسة ريتا و أعجوبة الوردة و التين

عن صفحة الأب الحبيس يوحنا الخوند

ذات يوم زارت القديسة ريتا أثناء مرضها، إحدى قريـباتها وعندما سألتها تلك الزائرة عمّا إذا كانت تستطيع أن تؤدى لهـا أي خدمة فأجابتها القديسة

“رجائي اليك ان تذهبي حال وصولك الى حديقة منزلنا القديم وتأتيني بوردة تجدينها هناك

وكان الوقت شتاء والجليد يغطى الأشجار وخيّل للجميع أن الـمريضة كانت تهذي بسبب مرضها

إلاّ أن قريـبتها حين عادت الى “روكّا بورينا” أصرّت على الوفاء بالوعد فتوجهت الى الـمسكن فوجدت شجرة ورد بالفعل وقد اسودت من فعل الجليد ومن طول الزمن وبالرغم من ذلك فانها كانت تحمل وردة بهية يلمع لونها الزاهي فقامت بقطفها وأسرعت راجعة للدير حاملة تلك الوردة العجيبة فأخذتها منها القديسة بلا دهشة

،بخلاف إخواتها الراهبات اللواتى اعتراهن الذهول وبدأن يرتلن لله بـآيات الشكر،ويوجد الآن فـى مكان تلك الوردة العجيبة تـمثال من البرونز تذكاراً لتلك الأعجوبـة
اما الزائرة فكانت تتأهب للعودة حين طلبت منها القديسة ريتا أن تعود الى الحديقة وتحضر هذه الـمرّة ثـمرتين من التين سوف تجدهما هناك، وفعلت الزائرة وعادت الى نفس الـمكان وأمكنها أن تجنى كذلك من تينة جرداء ثـمرتين

ولهذا نرى الأديرة الأغسطينية تـُحيي فى ۲۲ أيار مرة كل عام ذكرى أعجوبة الوردة وذلك بتبريك الورد وتوزيعه على الـمؤمنين وفى ظروف عدة كانت تلك الورود الـمباركة توضع على الـمرضى فيتم شفاؤهم

. ولقد انتشرت هذه العادة فى جميع الكنائس فى أنحاء العالـم

يا قديسة ريتا يا شفيعة الامور المستحيلة صلي لأجلنا أمين
عن صفحة الأب الحبيس يوحنا خوند

]]>

تساعية القديسة ريتا

     صـلـوات بـدايـة الـتـســـاعـيـة  لـكـل يـوم

دعـاء إلـى الـروح الـقـدس

هـلـم يـا روحــــــاً مـعـيـن واشــرح صـدورَ الـمـؤمـنـيـن
واسـكـب عـليهـم اجمعـين شــــــــعـاعَ نـعـمـــــةٍ مـبـيـن
لـلآب مـــجــدٌ لا يــــزول والأبـــن مــولـود الــبــتــــول
والروح مـرشــد الـعـقـول مـــــدى دهــور الـداهــرين

   صـلاة – تُعاد بعد كل يوم

الـلـهـم ، يـا مـن تـنـازلـتَ ، ومـنـحـتَ الـقـديـســـــة ريـتـا نـعـمـــاً وافـرة ، جـعـلـتـهـا تـحـب أعـدائـهـا ،وتـحـمـل فـي قـلـبـهـا وعـلـى جـبـيـنـهـا عـلامـــاتِ حـبـكَ وآلامِـكَ ، نـتـوســـل إلـيـكَ ، بـأســـتـحـقـاقـات وشــفـاعـتـهـا ، ان تـمـنـحـنـا الـنـعـمـة لـكـي نـغـفـرَ لأعـدائـنـا ، ونـتـأمـلَ فـي آلامـكَ ، وفـي حـبـكَالـعـظـيـم لـنـا ، لـكـي نـتـجـاوب مـعــــهُ كـلَ يـوم ، فـنـســـيـر إلـيـكَ بـالـرغـم مـن ضـعـفـنـا وأخـطـائـنـا ، لـنـحـظـى بـما وعـدتَ بـه الـمـتـألـمـيـن والـمـسـاكـيـن ، بـشـفـاعـة الـقـديـســـة ريـتـا ، انـتَ الـحـي والـمـالـك إلـى دهـــر الـدهـــور . آمــــيـن.

     (مـرة أبـانـا والـســـلام والـمـجــــد)


  اليوم الاول

ايتها القديسة المقتدرة ريتا العجائبية  ، من معبدك الحقيقي الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الابرار ،بجمالك الكلي ، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنة ، وجهي نظرات الشفقة نحوي ، انا الغارق في العذاب والبكاء ، انك ترين قلبي المسكين يدمي من الالم ، وسط الاشواك. انك ترين ايتها القديسة الحبيبة ، كيف نضبت عيناي لكثرة ما ذرفت من الدموع اشعر وانا تعب خائب ان الصلاة تموت على شفتي.
فهل استسلم لليأس في هذه الدقيقة الرهيبة من حياتي ؟ تعالي يا قديسة ريتا ، تعالي الى معونتي ومساعدتي ، الست تدعين : شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة ؟ شرفي هذا اللقب والتمسي لي النعمة من لدن الاله
هنا تذكر النعمة و الطلب الذي تريده.
ان الجميع يشيدون بامجادك ويعددون العجائب التي حصلت بواسطتك ، فهل ابقى وحدي خائبا ، لانك لمتستجيبي رجائي ، لا ! صلي ، رجوتك ، صلي لاجلي عند يسوع الحبيب ، لكي يشفق على عذابي والامي فاحصل بشفاعتك ، يا قديسة ريتا الحنونة ، على ما يتوق اليه قلبي.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

اليوم الثاني

طريق حياتك يا قديسة ريتا العجائبية اراها مزروعة بالعوسج والاشواك المؤلمة التي مزقت ويا للاسف قلبك. انك حقا يا قديسة ريتا شهيدة الالام المبرحة التي جرعت كأسها حتى الثمالة المريرة. عندما اتامل قلبك المعذب ارجع امامك لكي احصل على النعمة التي اطلبها ( اذكر النعمة التي تريدها ) انك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس لانك تألمت وقاسيت العذاب لذلك فستسرعين الى اغاثتي. اليس صحيحا ان سيدنا يسوع المسيح اراد ان يجعل من وجهك الجميل منارة ساطعة اذ اعطاك قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسل اليك البشرية البائسة في محنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونا ؟ فيا ايتها القديسة الحبيبة ان امامك نفسا معذبة تبكي وتئن وهي تلتجئ اليك وتامل منك الكثير. تضرعي لاجلي يا قديسة ريتا عند عروسك السماوي يسوع لكي انال بشفاعتك وبأسمك جميع ما اطلبه من الاهي.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم الثالث

عبثا ادير حولي نظرات تائهة من شدة الالم فما من امل على الارض يضحك لقلبي المعذب وارى ذاتي ضائعا ضالا ولكنك انت يا قديسة ريتا الحبيبة التي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة الكاثوليكية ستنيرين طريقي المظلمة وتعيدين الرجاء الى قلبي المتوجع الذي اضعه بين يديك منك انتظر النعمة التي اتوق اليها ( اذكر النعمة المطلوبة ) فاطلبيها لي بواسطة يسوع المصلوب بحق تلك الساعات الرهيبة التي تعذب فيها قلبك الجميل يوم رضيت بالزواج من الذي اذاقك امر الالام في حياتك وانك احببته بقداسة كلية جعلتك تبكين فاحعة موته باسف عميق اطلبيها لي بحق تلك التضحية العميقة باولادك عندما فضلت تقديمهم الى الله قبل ان تدنسهم الخطايا فما اشده الم لقلب الام بحق كل ما اردته من العذاب في الدير بحق كل ما اشترك يسوع معك فيه لكي يطهرك بالالام بحق جميع هذه المصائب والاوجاع اطلبي لي النعمة التي اتوق اليها

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم الرابع

شفيعة الامور المستحيلة قديسة القضايا اليائسة القاب جميلة مليئة بالرجاء المقدس للنفوس المعذبة انها جديرة بك يا قديسة ريتا دي كاسيا الحبيبة انت التي تاتين الي في الشدائد والامور العسيرة من حياتي وانا مستسلم لليأس والموت فتعيدين خضرة الامل الى قلبي بعد ان فقدتها من فرط العذاب انني ارزح تحت ثقل الشدائد وتخيفني الحيرة فلا اجد لي معينا اليك التجيء ايتها القديسة ريتا الحنونة والثقة بمعونتك تملأ قلبي واضع نفسي بين يديك وحدك فبقوة شفاعتك لدى عرش الله انتظر النعمة التي اطلبها (اذكر النعمة ) فأظهري هذه المرة ايضا مقدرتك ورأفتك دعيني اعرف مع العارفين انك حقا ما ينادي بك الشعب شفيعة الامور المستحيلة قديسة القضايا اليائسة.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم الخامس

يا عروسة يسوع الحبيبة يا قديسة ريتا دي كاسيا ها انا منطرح على قدميك من جديد يدعوني اليك احسانك للنفوس المعذبة انك ترين قلبي المسكين تسحقه مرائر الحياة لا يضحك لي امل ولا رجاء ويسيطر الشك الاليم على عقلي وان هوة اليأس المريعة تنفتح تحت قدمي قولي لي يا قديستي الحبيبة ما على ان افعل في مثل هذه الحالة الرهيبة ؟
انصحيني لمن التجيء في هذه الساعة المفجعة من حياتي اذا كنت حقا شفيعة الامور المستحيلة فساعديني اسرعي الى معونتي انني ضائع ضال اتضرع اليك انت التي عرفت دوما بالرأفة والشفقة على المعذبين البائسين فكيف لا تثير تعاستي شفقتك اعرف انك كثيرة الحنان يا قديسة ريتا وهذا ما يجعلني اتعبد اليك بكل قلبي لكي تنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي اطلبها منك بأيمان حار ( اذكرالنعمة المطلوبة

 (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

اليوم السادس

يا قديسة ريتا الحبيبة ان السماء تقسو علىّ وصلاتي لا تصل الى عرش الله اعرف ويا للاسف ان خطاياي هي السبب الوحيد لهذا القصاص الكبير لا اجد الشجاعة الكافية لكي التجيء الى يسوع بعد ان احتقرت رحمته ورأفته مرارا عديدة احس الان بعدالته الرهيبة ان يده القت ثقلها عليّ وانا شاعر انني لا استحق الغفران لذلك ابكي بألم عميق حالتي اليائسةقولي لي يا قديسة ريتا هل استسلم لليأس ؟ لا ان يسوع منحني فيك شفيعة مقتدرة لكييغفر لي عروسك السماوي بتوسلك جميع ذنوبي وخطاياي ويمنحني ارادة قوية لكي لا ارجعاليها . بهذه العزيمة الصلبة المتجلية على شفاهي وفي قلبي اتوسل اليا ايتها القديسةالعجائبية لكي تنالي من يسوع النعمة التي انا بحاجة ماسة اليها ( اذكر النعمة المطلوبة ) في هذه الساعة التي اجد نفسي تعبا يائسا وحيدا بلا معين فيا قديسة ريتا كلمة واحدة منك الى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتها ومغفرتها

.(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

  اليوم السابع

يا قديسة ريتا الكلية العذوبة يامن قاسيت في حياتك امر العذاب والالام التفتي الي بنظراتك الحنونة انا المعذب المتوجع لتصل صلاتي الى قلبك الوديع ان ما تجلت به حياتك من احسان وحنان للقريب وكلام تعزية والنصح الذي لم تبخلي به ابدا هو ما يحملني اليك خصوصا بعد ان صرت عظيمة في السماء.
واصبحت تدعين شفيعة الامور اليائسة ان الميت يرجع الى الحياة امام قدرتك العجائبية و يبصر الاعمى ويستقسم الاعوج ويشفى المشلول وتتلاشى جميع امراض النفس والجسد فأبقى وحدي معذبا بعيدا عن شفاعتك لا اريد ، لا استطيع ان اعتقد ذلك.  ان لي انا ايضا املا وطيدا بحمايتك وشفاعتك امام العزة الالهية وسترجع الراحة الى بالي والهدوء الى قلبي وستمنحني السماء النعمة التي اطلبها ( اذكر النعمة المطلوبة).

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

اليوم الثامن

ايتها العروس البهية ليسوع المصلوب عندما اراك جاثية تحت قدميه المقدستين وارى جبينك داميا من شوكة اكليله تزداد ثقتي وايماني بك. انك حقا حبيبة يسوع فقد اختارك لتوخزين بشوكه وجعلك له بكليتك .
فيا قديسة ريتا الحبيبة لست على خطأ ان اضع ثقتي بك وارجو المعونة من يديك الحنونتين فستأتين الى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا ايتها القديسة العجائبية المقتدرة اتوسل اليك ان تنالي لي من حبيبك يسوع النعمة التي اطلبها (اذكر النعمة ) فأن عروسك السماوي لا يخيب لك املا ولا يرد لك مطلبا فالنعم تاتي بشفاعتك واني لا ازال انتظر النعمة التي طلبتها.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم التاسع

ايتها القديسة ريتا الحبيبة ها انا في نهاية هذه التساعية المقدسة واني اشعر بقلبي ينتعش لتوسله اليكفي هذه الدقيقة العصيبة . ولي ملء الثقة انك ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التي طلبتها . اني ارفع صوتي اليك طالبا منك الشفقة والرحمة. لا تدعيني ابتعد عنك قبل ان اتخلص من الامي. فيا قديسة ريتا انقذيني بحق الالام التي قاسيتها في حياتك الزوجية وفي الدير بحق الاحسان الذي فعلتيه نحو البؤساء والتعساء بحق الحب الذي حملتيه نحو يسوع وامه العذراء مريم بحق النعمة التي استحقيتها بشوك اكليل المسيح تعالي الى معونتي وانقذيني . انها الصرخة الاخيرة التي ارفعها اليك يا شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة. اظهري بحقيقتك والتمسي لي بشفاعتك النعمة التي طلبتها فأني اتوب عن خطاياي واعد بعدم الرجوع اليها واتعهد بأن اشهر واذيع في كل مكان فعل رحمتكوشفاعتك شاكرا لك هذه النعمة السماوية التي نلتها بشفاعتك واني لا ازال انتظر النعمة التي طلبتها

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 صلاة
أيها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القديسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة تعطّفْ علينا لكي نحصل بشفاعتها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح .