Mercredi, octobre 29, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 8

صوم الرسل فرح و شكر 2025

صوم الرسل ، فرح وشكر

– صوم الرسل، يبدأ صوم الرسل يوم الاثنين 9 يونيو 2025، مباشرة بعد عيد العنصرة، عشّية عيد القدّيسَين بطرس وبولس. يمكن أن تتراوح مدّته بين يوم واحد إلى ستة أسابيع وذلك بحسب تاريخ عيد الفصح العظيم . وبالتالي تكون الأعياد بعده من الصعود والعنصرة وجميع القديسين غير ثابتة وتكبر أو تصغر المدة التي تنتهي بعيد الرسل في 12 يوليو.

ملاحظة (كانت الكنيسة قديما تصوم حتى الغروب وليس حتى منتصف النهار كما هي اليوم ( الصوم الكبير يقول القديس ( باسيليوس الكبير+ 379م) . متوجها إلى الروح الفريسية المسيحية ، أي الذين يحجمون الصوم المسيحي بالإلتزام بالصوم المادي وإهمال الصوم الروحي من صلاة وتوبة ومحبة الآخر. فكأنما يعلنون حبهم لله ولكنهم لايبالون بمحبة القريب كما يوصي الكتاب . فيقول القديس الكبير {… ففي الصوم أنت لا تأكل لحومًا ولكن يا للأسف، تأكل لحم أخيك أنت لا تشرب خمرًا ولكن لا تستطيع أن تضبط لسانك عن الشتائم على الرغم من أنّك تنتظر حتى المساء لكي تتناول الطعام، إلاّ أنّك تقضي نهارك كلّه في المحاكم. } صوم الرسل عرفته الكنيسة منذ نشأتها وقد وجد أثره في مخطوط وجد في القرن التاسع عشر والعنوان الشائع له هو: معروف ب الديداخي أي ” التعليم “، أما العنوان الطويل له فهو: “تعليم الرب للأمم بواسطة الاثنى عشر رسولاً”. ويعود تاريخ تدوين هذا المخطوط إلى نهاية القرن الأول الميلادى أو بداية القرن الثانى .وهو يتحدث عن الحياة الليتورجية في العصر الأول للكنيسة والذي بدأ في كنيسة الرسل في علية صهيون

يتضمن هذا المخطوط ما يمكن تصنيفه بـ”تعليم ديني” موجّه الى المؤمنين. وهو يعرض للأخلاق المسيحية والتراتبية الكنسية والاعياد الليتُرجية وخدمتَي سرَّي المعموديـة والافخارستيا والمجيء الثاني وفيه ذكر ان الرسل اوصوا بالصوم هذا ويقول : ( “إّنكم بعد تعييدكم عيد البنديكوستي أي الخمسيني – العَنصرة ـ عيّدوا سُّبةً واحدة (أسبوعًا)وبعد تلك السّبة صوموا لأنّه من الواجب أن نفرح مسرورين بالموهبة الممنوحة من الله(الروح القدس) ونصوم بعد فرحنا”. ويؤكد هذه ما جاء ف اعمال الرسل في آياتٍ عديدة ان الرسل كانوا فيصوم وصلاة دائمة خاصة قبل مواجهة أمر هام في كنيسة المسيح أو شكر لله هلى نعمة أو بركة منه أو فرح كبير بوجه عام .” وفيما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس: إفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي “(أع 13: 2، 3

“هذا الجنس لا يخرج بشئ، إلا بالصلاة و الصوم ” (مت 17: 21). إلي هذه الدرجة

وأما تحديد مدة الصوم ارتبط بالمدة الفاصلة مابين عيد جميع القديسين وعيد الرسولين بطرس وبولص في 26 حزيران .ويليه عيد جامع لكل الرسل القديسين الأطهار. فأصل الصوم هو شكر لله على الروح القدس الذي حلَ على الكنيسة بالعنصرة وتكريس الحياة بالصوم هذا وبعد استقرار حال الكنيسة على عهد الامبرطور قستنطين الكبير والإعتراف بها كدين رسمي . وحين عقد المجمع المسكوني الأول عام 325+ تم وضع قانون رسمي لصوم الرسل بما هو مذكور في مخطوط قوانين الرسل . ومما جاء فيه أنه اكراما للرسل القديسين معّلموا العبادة الحسنة ورعاة المسكونة كّلها، أوصوا التزان “صوم الرسل”، وحدّدوا أنّه بعد مرور عيد الخمسين بأسبوع واحد أي الإثنين مباشرة بعد احد جميع القديسين ، يجب على المسيحيين أن يصوموا عن اللحم والجبن وكلّ مشتقاتهما، وذلك كلّ الأيّام التي تلي ذلك الأسبوع إلى يوم عيد الرسل في 12 يوليو.

وهكذا يكون صوم الرسل قانونيا ملزماً لكل المسيحيين المعترفين بالمجمع المسكوني الأول . شرقاً وغرباً القدّيس باسيليوس الكبير يقول: ” لا تحصر الصوم في الابتعاد عن الأطعمة وحدها . لأنّ الصوم الحقيقيّ هو الابتعاد عن الشرور ” لنشكر الرب على مواهب الروح القدي وعلى الخلاص الذي كتبه بحبر دمه المقدس على الصليب , وأقامنا من موت خطايانا وكللنا بالنعمة والحياة فلنصوم ونفرح بالحب الإلهي الذي خصنا به احن الضعفاء ورفعنا لمرتبة البنوة معاً لنصوم رافعين تضرعاتنا وقلوبنا اليه ليحل ايضاً يلامه على بلادنا ، كل بلادنا حيث إخوتنا ذوي الرأي القويم والعالم أجمع . وأن يجعلنا على خطى الرسل القديسين الأطهار شاهدين له على الدوام.

آمين

الأب بطرس  الزين 2017

تأمُّل بنهاية الشهر المريمي المبارك

تأمُّل بنهاية الشهر المريمي المبارك

بنهاية هالشهر المبارك “الشهر المريمي” منردّد مع القديس ألفونس ليغوري

” أتوسّل إليكِ بأن لا تحرميني من أن أدعوكِ أمّي، لأن هذه التسمية تملأني بالبهجة والتعزية وتجتذبني إلى الخشوع والندامة

، وتذكّرني بالإلتزام المتوجّب عليّ في أن أحبّكِ، وتصيّرني أن أوطّد كلّ رجائي في يسوع”

انتهى الشهر المريمي ولكن هالشي ما بيعني إنّو ما بقى رح نصلّيلك

وما بقى رح تكوني موجودة بكل لحظة من حياتنا وعلى مدار أشهر السنة، إنتِ إمنا وإم البشريّة كَلَّا

يسوع وهوي على الصليب قالّو ليوحنا: “هيدي إمّك”
شو حلوي هالكلمات وقدّيش فيون عمق و “حب الله” حتّى عطانا إمّو

ساعدينا يا عدرا بقوّة الروح القدس، لنغلب كلّ خطيّة : خطيّة الإنسان، و خطيّة العالم والخطيّة بكل أشكالها
ساعدينا يا إمنا حتّى نمشي على درب الرب يسوع ونلتقي فيكِ بالحياة الأبديّة

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

عيد الصعود

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: “إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن”. وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات. مرقس 16، 15 20

:للتأمل
هو خميس الصعود، صعود الرّب إلى السماء وجلوسه في المجد عن يمين الله الآب. نفرح ونبتهج لأنّ الرّب بقيامته أقامنا، وبصعوده يدعونا إلى مشاركته مجد ملكوت السماوات. في هذا العيد نكتشف دعوتنا الحقيقيّة: أن نكون في مسيرة دائمة نحو الملكوت

صعود الرّب هو دعوة إلى الرّجاء، نرجو على هذه الأرض ما سبق وحضّره لنا الرّب يسوع، نحيا في العالم مترقبين ساعة اللّقاء، ساعة ملاقاة وجه الرّب الحبيب، عندها فقط يصل الإنسان إلى غاية وجوده ويحيا السعادة الحقّة

وقالَ لهُم: “اَذهَبوا إلى العالَمِ كُلِّهِ، وأعلِنوا البِشارةَ إلى النـّاسِ أجمعينَ”، حدث الصعود هو ليس حدث الهروب من العالم، بل هو يعطي العالم معنى وجوده الحقيقيّ. لم يقل الّرب للرسل: إبقَوا مجتمعين وصلّوا إلى أن تحين ساعة صعودكم أنتم أيضاً”، بل أرسلهم إلى العالم ليعلنوا للعالم حقيقة الإنجيل ويعطونه الخلاص. إن عمل الخلاص الّذي تمّ بموت الرّب وقيامته لا بدّ أن يبقى مستمرّاً من خلال رسالة الكنيسة التي تعلن الإنجيل وتكمّل في حياتها وجود الرّب ومحبّته للبشريّة

حبّ الرّب للعالم ليس اختياريّاً أو إنتقائيّاً، إنّما هو حبّ شامل. الرّب يريد خلاص البشريّة كلّها، ولأنّه يثق بنا، أعطانا أن نكمل نحن عمله هذا. الصعود هو مسؤوليّة ثمينة وكبيرة تُلقى على عاتق كلّ واحد منّا. صعود الرّب إلى السماء يدعونا إلى أن نتحمّل مسؤوليّة خلاص الإخوة ونحمل لهم الإنجيل، دون تمييز بين مكان وآخر، بين لون وآخر، بين دين ودين أو بين الانتماءات. عملنا هو أن نصبح مسيحاً آخر، نسعى إلى خلاص البشريّة بأسرها، لنكون على مثال السيّد، كلاّ للكلّ لكي نربح الجميع إلى الملكوت

هذه هي رسالتنا، أن نحمل الإنجيل إلى الجميع، ليختبر الجميع فرح المسيح يسوع وليعمّ الفرح كلّ مدينة ندخلها. هل هناك مدعاة للفرح أكثر من هذا؟ هل هناك أعظم وأبهج من المشاركة في نشر كلمة الحياة في العالم بأسره؟ إعطاء ماء حياة الرّوح القدس؟ إعلان كلمة الحياة والشهادة لها في العالم، هذا هو محور رسالتنا… إن نكون معاونين في حمل الفرح الى الآخرين… خاصة من هم حزانى أو من قد فقدوا الرّجاء

البابا بندكتوس السادس عشر، 27 نيسان 2008

القديسة ريتا و أعجوبة الوردة و التين

عن صفحة الأب الحبيس يوحنا الخوند

ذات يوم زارت القديسة ريتا أثناء مرضها، إحدى قريـباتها وعندما سألتها تلك الزائرة عمّا إذا كانت تستطيع أن تؤدى لهـا أي خدمة فأجابتها القديسة

“رجائي اليك ان تذهبي حال وصولك الى حديقة منزلنا القديم وتأتيني بوردة تجدينها هناك

وكان الوقت شتاء والجليد يغطى الأشجار وخيّل للجميع أن الـمريضة كانت تهذي بسبب مرضها

إلاّ أن قريـبتها حين عادت الى “روكّا بورينا” أصرّت على الوفاء بالوعد فتوجهت الى الـمسكن فوجدت شجرة ورد بالفعل وقد اسودت من فعل الجليد ومن طول الزمن وبالرغم من ذلك فانها كانت تحمل وردة بهية يلمع لونها الزاهي فقامت بقطفها وأسرعت راجعة للدير حاملة تلك الوردة العجيبة فأخذتها منها القديسة بلا دهشة

،بخلاف إخواتها الراهبات اللواتى اعتراهن الذهول وبدأن يرتلن لله بـآيات الشكر،ويوجد الآن فـى مكان تلك الوردة العجيبة تـمثال من البرونز تذكاراً لتلك الأعجوبـة
اما الزائرة فكانت تتأهب للعودة حين طلبت منها القديسة ريتا أن تعود الى الحديقة وتحضر هذه الـمرّة ثـمرتين من التين سوف تجدهما هناك، وفعلت الزائرة وعادت الى نفس الـمكان وأمكنها أن تجنى كذلك من تينة جرداء ثـمرتين

ولهذا نرى الأديرة الأغسطينية تـُحيي فى ۲۲ أيار مرة كل عام ذكرى أعجوبة الوردة وذلك بتبريك الورد وتوزيعه على الـمؤمنين وفى ظروف عدة كانت تلك الورود الـمباركة توضع على الـمرضى فيتم شفاؤهم

. ولقد انتشرت هذه العادة فى جميع الكنائس فى أنحاء العالـم

يا قديسة ريتا يا شفيعة الامور المستحيلة صلي لأجلنا أمين
عن صفحة الأب الحبيس يوحنا خوند

]]>

تساعية القديسة ريتا

     صـلـوات بـدايـة الـتـســـاعـيـة  لـكـل يـوم

دعـاء إلـى الـروح الـقـدس

هـلـم يـا روحــــــاً مـعـيـن واشــرح صـدورَ الـمـؤمـنـيـن
واسـكـب عـليهـم اجمعـين شــــــــعـاعَ نـعـمـــــةٍ مـبـيـن
لـلآب مـــجــدٌ لا يــــزول والأبـــن مــولـود الــبــتــــول
والروح مـرشــد الـعـقـول مـــــدى دهــور الـداهــرين

   صـلاة – تُعاد بعد كل يوم

الـلـهـم ، يـا مـن تـنـازلـتَ ، ومـنـحـتَ الـقـديـســـــة ريـتـا نـعـمـــاً وافـرة ، جـعـلـتـهـا تـحـب أعـدائـهـا ،وتـحـمـل فـي قـلـبـهـا وعـلـى جـبـيـنـهـا عـلامـــاتِ حـبـكَ وآلامِـكَ ، نـتـوســـل إلـيـكَ ، بـأســـتـحـقـاقـات وشــفـاعـتـهـا ، ان تـمـنـحـنـا الـنـعـمـة لـكـي نـغـفـرَ لأعـدائـنـا ، ونـتـأمـلَ فـي آلامـكَ ، وفـي حـبـكَالـعـظـيـم لـنـا ، لـكـي نـتـجـاوب مـعــــهُ كـلَ يـوم ، فـنـســـيـر إلـيـكَ بـالـرغـم مـن ضـعـفـنـا وأخـطـائـنـا ، لـنـحـظـى بـما وعـدتَ بـه الـمـتـألـمـيـن والـمـسـاكـيـن ، بـشـفـاعـة الـقـديـســـة ريـتـا ، انـتَ الـحـي والـمـالـك إلـى دهـــر الـدهـــور . آمــــيـن.

     (مـرة أبـانـا والـســـلام والـمـجــــد)


  اليوم الاول

ايتها القديسة المقتدرة ريتا العجائبية  ، من معبدك الحقيقي الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الابرار ،بجمالك الكلي ، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنة ، وجهي نظرات الشفقة نحوي ، انا الغارق في العذاب والبكاء ، انك ترين قلبي المسكين يدمي من الالم ، وسط الاشواك. انك ترين ايتها القديسة الحبيبة ، كيف نضبت عيناي لكثرة ما ذرفت من الدموع اشعر وانا تعب خائب ان الصلاة تموت على شفتي.
فهل استسلم لليأس في هذه الدقيقة الرهيبة من حياتي ؟ تعالي يا قديسة ريتا ، تعالي الى معونتي ومساعدتي ، الست تدعين : شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة ؟ شرفي هذا اللقب والتمسي لي النعمة من لدن الاله
هنا تذكر النعمة و الطلب الذي تريده.
ان الجميع يشيدون بامجادك ويعددون العجائب التي حصلت بواسطتك ، فهل ابقى وحدي خائبا ، لانك لمتستجيبي رجائي ، لا ! صلي ، رجوتك ، صلي لاجلي عند يسوع الحبيب ، لكي يشفق على عذابي والامي فاحصل بشفاعتك ، يا قديسة ريتا الحنونة ، على ما يتوق اليه قلبي.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

اليوم الثاني

طريق حياتك يا قديسة ريتا العجائبية اراها مزروعة بالعوسج والاشواك المؤلمة التي مزقت ويا للاسف قلبك. انك حقا يا قديسة ريتا شهيدة الالام المبرحة التي جرعت كأسها حتى الثمالة المريرة. عندما اتامل قلبك المعذب ارجع امامك لكي احصل على النعمة التي اطلبها ( اذكر النعمة التي تريدها ) انك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس لانك تألمت وقاسيت العذاب لذلك فستسرعين الى اغاثتي. اليس صحيحا ان سيدنا يسوع المسيح اراد ان يجعل من وجهك الجميل منارة ساطعة اذ اعطاك قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسل اليك البشرية البائسة في محنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونا ؟ فيا ايتها القديسة الحبيبة ان امامك نفسا معذبة تبكي وتئن وهي تلتجئ اليك وتامل منك الكثير. تضرعي لاجلي يا قديسة ريتا عند عروسك السماوي يسوع لكي انال بشفاعتك وبأسمك جميع ما اطلبه من الاهي.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم الثالث

عبثا ادير حولي نظرات تائهة من شدة الالم فما من امل على الارض يضحك لقلبي المعذب وارى ذاتي ضائعا ضالا ولكنك انت يا قديسة ريتا الحبيبة التي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة الكاثوليكية ستنيرين طريقي المظلمة وتعيدين الرجاء الى قلبي المتوجع الذي اضعه بين يديك منك انتظر النعمة التي اتوق اليها ( اذكر النعمة المطلوبة ) فاطلبيها لي بواسطة يسوع المصلوب بحق تلك الساعات الرهيبة التي تعذب فيها قلبك الجميل يوم رضيت بالزواج من الذي اذاقك امر الالام في حياتك وانك احببته بقداسة كلية جعلتك تبكين فاحعة موته باسف عميق اطلبيها لي بحق تلك التضحية العميقة باولادك عندما فضلت تقديمهم الى الله قبل ان تدنسهم الخطايا فما اشده الم لقلب الام بحق كل ما اردته من العذاب في الدير بحق كل ما اشترك يسوع معك فيه لكي يطهرك بالالام بحق جميع هذه المصائب والاوجاع اطلبي لي النعمة التي اتوق اليها

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم الرابع

شفيعة الامور المستحيلة قديسة القضايا اليائسة القاب جميلة مليئة بالرجاء المقدس للنفوس المعذبة انها جديرة بك يا قديسة ريتا دي كاسيا الحبيبة انت التي تاتين الي في الشدائد والامور العسيرة من حياتي وانا مستسلم لليأس والموت فتعيدين خضرة الامل الى قلبي بعد ان فقدتها من فرط العذاب انني ارزح تحت ثقل الشدائد وتخيفني الحيرة فلا اجد لي معينا اليك التجيء ايتها القديسة ريتا الحنونة والثقة بمعونتك تملأ قلبي واضع نفسي بين يديك وحدك فبقوة شفاعتك لدى عرش الله انتظر النعمة التي اطلبها (اذكر النعمة ) فأظهري هذه المرة ايضا مقدرتك ورأفتك دعيني اعرف مع العارفين انك حقا ما ينادي بك الشعب شفيعة الامور المستحيلة قديسة القضايا اليائسة.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم الخامس

يا عروسة يسوع الحبيبة يا قديسة ريتا دي كاسيا ها انا منطرح على قدميك من جديد يدعوني اليك احسانك للنفوس المعذبة انك ترين قلبي المسكين تسحقه مرائر الحياة لا يضحك لي امل ولا رجاء ويسيطر الشك الاليم على عقلي وان هوة اليأس المريعة تنفتح تحت قدمي قولي لي يا قديستي الحبيبة ما على ان افعل في مثل هذه الحالة الرهيبة ؟
انصحيني لمن التجيء في هذه الساعة المفجعة من حياتي اذا كنت حقا شفيعة الامور المستحيلة فساعديني اسرعي الى معونتي انني ضائع ضال اتضرع اليك انت التي عرفت دوما بالرأفة والشفقة على المعذبين البائسين فكيف لا تثير تعاستي شفقتك اعرف انك كثيرة الحنان يا قديسة ريتا وهذا ما يجعلني اتعبد اليك بكل قلبي لكي تنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي اطلبها منك بأيمان حار ( اذكرالنعمة المطلوبة

 (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

اليوم السادس

يا قديسة ريتا الحبيبة ان السماء تقسو علىّ وصلاتي لا تصل الى عرش الله اعرف ويا للاسف ان خطاياي هي السبب الوحيد لهذا القصاص الكبير لا اجد الشجاعة الكافية لكي التجيء الى يسوع بعد ان احتقرت رحمته ورأفته مرارا عديدة احس الان بعدالته الرهيبة ان يده القت ثقلها عليّ وانا شاعر انني لا استحق الغفران لذلك ابكي بألم عميق حالتي اليائسةقولي لي يا قديسة ريتا هل استسلم لليأس ؟ لا ان يسوع منحني فيك شفيعة مقتدرة لكييغفر لي عروسك السماوي بتوسلك جميع ذنوبي وخطاياي ويمنحني ارادة قوية لكي لا ارجعاليها . بهذه العزيمة الصلبة المتجلية على شفاهي وفي قلبي اتوسل اليا ايتها القديسةالعجائبية لكي تنالي من يسوع النعمة التي انا بحاجة ماسة اليها ( اذكر النعمة المطلوبة ) في هذه الساعة التي اجد نفسي تعبا يائسا وحيدا بلا معين فيا قديسة ريتا كلمة واحدة منك الى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتها ومغفرتها

.(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

  اليوم السابع

يا قديسة ريتا الكلية العذوبة يامن قاسيت في حياتك امر العذاب والالام التفتي الي بنظراتك الحنونة انا المعذب المتوجع لتصل صلاتي الى قلبك الوديع ان ما تجلت به حياتك من احسان وحنان للقريب وكلام تعزية والنصح الذي لم تبخلي به ابدا هو ما يحملني اليك خصوصا بعد ان صرت عظيمة في السماء.
واصبحت تدعين شفيعة الامور اليائسة ان الميت يرجع الى الحياة امام قدرتك العجائبية و يبصر الاعمى ويستقسم الاعوج ويشفى المشلول وتتلاشى جميع امراض النفس والجسد فأبقى وحدي معذبا بعيدا عن شفاعتك لا اريد ، لا استطيع ان اعتقد ذلك.  ان لي انا ايضا املا وطيدا بحمايتك وشفاعتك امام العزة الالهية وسترجع الراحة الى بالي والهدوء الى قلبي وستمنحني السماء النعمة التي اطلبها ( اذكر النعمة المطلوبة).

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

اليوم الثامن

ايتها العروس البهية ليسوع المصلوب عندما اراك جاثية تحت قدميه المقدستين وارى جبينك داميا من شوكة اكليله تزداد ثقتي وايماني بك. انك حقا حبيبة يسوع فقد اختارك لتوخزين بشوكه وجعلك له بكليتك .
فيا قديسة ريتا الحبيبة لست على خطأ ان اضع ثقتي بك وارجو المعونة من يديك الحنونتين فستأتين الى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا ايتها القديسة العجائبية المقتدرة اتوسل اليك ان تنالي لي من حبيبك يسوع النعمة التي اطلبها (اذكر النعمة ) فأن عروسك السماوي لا يخيب لك املا ولا يرد لك مطلبا فالنعم تاتي بشفاعتك واني لا ازال انتظر النعمة التي طلبتها.

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 اليوم التاسع

ايتها القديسة ريتا الحبيبة ها انا في نهاية هذه التساعية المقدسة واني اشعر بقلبي ينتعش لتوسله اليكفي هذه الدقيقة العصيبة . ولي ملء الثقة انك ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التي طلبتها . اني ارفع صوتي اليك طالبا منك الشفقة والرحمة. لا تدعيني ابتعد عنك قبل ان اتخلص من الامي. فيا قديسة ريتا انقذيني بحق الالام التي قاسيتها في حياتك الزوجية وفي الدير بحق الاحسان الذي فعلتيه نحو البؤساء والتعساء بحق الحب الذي حملتيه نحو يسوع وامه العذراء مريم بحق النعمة التي استحقيتها بشوك اكليل المسيح تعالي الى معونتي وانقذيني . انها الصرخة الاخيرة التي ارفعها اليك يا شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة. اظهري بحقيقتك والتمسي لي بشفاعتك النعمة التي طلبتها فأني اتوب عن خطاياي واعد بعدم الرجوع اليها واتعهد بأن اشهر واذيع في كل مكان فعل رحمتكوشفاعتك شاكرا لك هذه النعمة السماوية التي نلتها بشفاعتك واني لا ازال انتظر النعمة التي طلبتها

(ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد)

 صلاة
أيها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القديسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة تعطّفْ علينا لكي نحصل بشفاعتها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح .




	            

حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية

حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية
ولدت القديسة ريتا في روكا بيرينا من مقاطعة أومبيريا (ايطاليا) والداها تقيان فاضلان تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخية وحرارة التقوى و المحبة الكريمة :هما انطونيو منشيني وإيمي فاري
مضى زمن طويل على زواجهما وطعنا في السن دون ان يرزقهما الله ولداً وفيما كانت أمها يوما غارقة في تأملاتها رأت ملاكاً أكد لها وصول صلاتها إلى عرش العلي فسوف يرزقها أبنة تكون عظيمة أمام الرب.وظهر لها الملاك ثانية وطلب منها ان تدعو الأبنة مرغريتا اختصرت بإسم ريتا

أبصرت ريتا النور في 22أيار 1381وقبلت سر العماد في النهار ذاته ولم تمض أيام قلائل على عمادها حتى أخذ والدها يحملانها في قفة من الغزار وينقلانها معهما إلى الحقل ويضعنها في ظل الأشجار وفي ذات يوم انحدر خشرم نحل كبير وأحاط بها وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطر فيه العسل دون أن تنخزها أبداً كأنه لم يكن لها (إبر) أشواك ولم تصعد الطفلة صراخاً بل كانت تصدر أصوات التهليل.وفي تلك البرهة جرح أحد الحصادين يده اليمني جرحاً بليغاً بمنجله فأسرع يطلب طبيباً وإذ مر بجانب الطفلة رأى جماعة النحل تدندن حول رأسها توقف و حاول أن يطردها بيديه حتى يخلص الطفلة و للحال انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه فصاح مندهشاً وأسرع إليه والدا الطفلة و عاينا ما كان واعتبر ان النحل الأبيض هذا كان أعجوبة نظير ميلادها ولأنهما قدراها موهبة سماوية منحها الله لإيمانهما و صلواتهما فقد جدا في تربيتها على مبادئ الديانة فانطبعت في نفسها كما في قرص الشمع وما كادت تبلغ سن التميز حتى بانت عليها أشعة الفضيلة وقد امتازت بخضوعها وطاعتها السريعة وبعاطفة حشمة رقيقة وبعطش لايروى إلى معرفة الله وسيدنا يسوع المسيح
وما كان يطبع في مخيلتها منذ نعومة أظفارها صارت تحاول أن تعرفه و تحبه وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهية حسب إمكانيات حداثتها ومن المؤكد أنها كانت مثل القديسة كاترينا السيانية تجهل الكتابة و القراءة وكما ان القديسة كاترينا لما التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة وعلمتها العذراء الحنونة ان تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب
سمعت ريتا ما حدث للقديس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها وتمنت لو صلبت مع يسوع أو على الأقل لو شاطرته أوجاعه سوف نرى كيف استجابها يسوع أما الآن فدرسها للمصلوب كان يولد فيها الرغبة التوبة قد اضطرمت نفسها بحمبة الله الى الحياة الرهبانية بكل قواها لكنه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجة أولاً

فبينما كانت ريتا لاتفكر إلا بالله وبأبويها الشيخين اللذين ماكانا يفهمان أسرار نفسها البتول كان أبواها يفتكران بزواجها وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شئ من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجردها عن العالم.لم تكن تريد أن تسلم لرجل قلبها الذي كرسته لله منذ حداثتها و كانت في الثانية عشرة من عمرها ومن جهة أخرى لم تتعود أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء
كانت منذ الصغر تتوق إلى الحياة الكمال وإذا لم تتمكن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالدي في غرفة منعزلة حيث كان العروس الالهي ينظر ويتكلم إلى قلبها ظنت أنها تبقى تناجي الرب إلى أن يأخذ والديها فيتسنى لها أن تقدم له بحرية ذبيحة حياتها
فكم اضربت إذنها عندما فاتحها أبواها بالزواج لم ترفض طلبهما بعنف لأنها تعودت إطاعتهما اطاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشئ أنما توسلت إليهما بدموعها أكثر من بكلامها ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانية
لربما كانا سمحا بالرهبانية لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ماهو بالحقيقة في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حساباً عند الفقراء وكانت القوة تغتصب حق الضعيف
بول فرديناندوس طالب يد ريتا لم يكن شاباً دمث الأخلاق أو محب السلام بل كان فاسقاً قاسياً اشترك أحيانا بالبراز إذن كان بإمكانه أن يسبب شكاً جسيماً إذا لم ترض ريتا وأهلها بهذا الزواج
عندما رأت ذاتها في خطر لا مفر منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والأماتات و الحسنات لعل الله ينجيها من هذا الوغد لكنه تعالى أعلم بطرقه منا فلم يصغ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ ان يرفع هذا الصليب عنها لأن تدابيره في شأنها كان وحده يعرفها.لكنه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعماً أخرى خاصة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القديسة مونيكا والدة القديس اوغسطينوس فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثال الصبر البطولي عند دخولها بيت زوجها وتحملت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه واهانته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كل ما يرضيه
كان لزوج ريتا أعداء كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة و عندما كان يهان كان يترقب فرص الانتقام وإذا لم يتمكن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقض على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة و الكلام الفظ و الضرب القاسي وقد كادت يوماً لاتفلت من الموت لو لم تدبر العناية الألهية و يحضر أبوها قبل حلول الكارثة. وفي هذه كلها كانت كالحمل الوديع تتحمل بصبر و دون أن تفتح فاها إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله
ومن هذا الزاج رزقها الله توأمين جان جاك و بول فقبلتهما ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليهما بكل اعتناء فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنها كرستهما لله و صلت لأجلهما كثيراً وخوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام و التقشفات وتعمل على زرع بزور الفضائل في قلبهما و بينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان حزنت ولا شك ولكنها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارة وهكذا تتميم واجباتها كأبنة وزوجة وأم كانت ريتا تزداد استحقاقاً للسماء و الذي كان يعزيها على فقد أبويها هو انها لم تكرهما في الحياة ثم لأن حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحية صرفة
منذ رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية أصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنموة ولا تتفتح هنا إلا بين أشواك عديدة فقديستنا التي تمنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتى طعنت برمح الألم الحاد فإذا كان زوجها راجعاً ذات مساء من كاسيا هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديها من كل قلبها واهتمت بدفن زوجها دفنة مسيحية و شرعت تضاعف الصلوات والاماتات لراحة نفسه

بعد هدوء انفعالها الأول على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوة الشر تخنق أحياناً قوة الخير فكانا يسمعان غير أمثالها وقد دفعهما البعض الى الأخذ بثأر أبيهما فاصبحا يخالفان أرادتهما و لا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأن غريزة الدم سوف تقودهما إلى الشر على أنهما كانت تفضل خلاصهما الأبدي على حياتهما الزمنية اتخذت جانب البطولة وطلبيت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يوماً إلى الشر
مرض ولداها الواحد بعد الأخر و حاولت أن تعتني بهما أكبر أعتناء فسهرت عليهما كل السهر حتى لا ينقصهما شئ من العلاجات الضرورية لحفظ حياتهما ولو كلفها ذلك أكبر التضحيات ولرب قائل يقول( ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها) نعم و لكنها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها وبما أنهما لم يكونا صالحين بقدر ماكانت ترغب فضلت أن تقدمهما ليسوع إذا لزم الأمر لكن مطهرين بالتوبة وهكذا صار فأن طوال المرض سكن فيهما رغبة الأنتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله و مات الشابان الواحد تلو الأخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متحدة بربها أجل بقيت وحيدة لكنها أصبحت حرة
حينئذ ودعت ريتا هذا العالم التاعس متكلة على معونة الله و ذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبينت رغبتها الحارة في الدخول في رهبيتهن فرفض طلبها لأنها كانت متزوجة فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواته وأماتاتها وأعمالها الخيرية وذهبت مرتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرتين لم تنل قبولاً فاستسلمت إرادة الله القدوسة ووكلت أمرها الى القديسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربيعن ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانية محضة ممارسة بأمانة المشورات الأنجيلية وأذا رأى الله خضوعها التام لإرادته القدوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزلية تحنن عليها وبينما كانت في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يردد:ريتا,ريتا
فأقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنها لم تشاهد أحدا ًففكرت أنها خدعت وعادت حال الى التأمل لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد الصوت ينادي ريتا ريتا فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخاً مع شخصين أخرين فعرت بالهام أنهم شفعاؤها القديسين
يوحنا المعمدان و اغوسطينوس و نيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفظة كأنها في حلم و بقليل من الوقت وصلوا الى كنيسة دير القديسة مريم المجدلية ورغم أن الأبواب مغلقة و مقفلة و الراهبات غارقات في نومهم فقد أدخلها الدير القديسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها وتواروا
لما نزلت الراهبات صباحاً إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القديسة التى كانت طردت مرات عديدة من بينهن وكيف تمكنت من الدخول إلى الدير ليلاً فأخبرتهن ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهن خضعن لصحة قولها وقبولها في الرهبانية بين المبتدئات ولم يطل الأمر حتى زهت فضاثلها وتألق بدر كمالها الرهباني وقد كانت المواهب الخاصة التي أنعم الله عليها بها بها هدفاً لسوء الفهم ولإهانات و الآلام التي تكمل النفوس ولأن قديستنا كانت قد تهذبت في مدرسة المصلوب فقد قامت أشد الصعوبات و تمرنت على الفضائل الصعبة وخنقت حب الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير واتعبها
لكن هذه المرأة القوية كانت تجيبه أنا تكرست لله مدى الأبدية وستبقي أمينة في عهودها مهما كلفها الأمر كانت تجلد نفسها ثلاث مرات في النهار وكانت دائماً تلبس مسحاً من شعر الخنزير فيها أشواك تمزق جسدها , قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عوداً يابسا كل صباح و مساء وكان غصن كرمة معداً للنار فامتثلت لأمر الرئيسة و جعلت تسقيه صبحاً و مساء ببساطة مدهشة وظلت على هذه الحالة سنة كاملة و الراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشعاً أو تهكماً
وفي أحد الأيام نظرت الراهبات باندهاش و حيرة عندما رأين الحياة تدب في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطيت في حينها عناقيد يانعة لذيذة و لاتزال إلى الأن في بستان دير كاسيا شاهداً على طاعة الأخت ريتا فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة أكراما للقديسة فينالون نعمً كبيرة و خصوصاً شفاءات عجيبة .ان ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوي إلى الام المخلص بل كانت الآلام دائماً موضوع تأملاتها وكاسيا ليست بعيدة عن اسيز وكانت ريتا تعلم أن القديس فرنسيس الاسيزي قد قبل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه و جبينه وهكذا شاركه الفدائية فأصبحت هي أيضاً تحب أن تختم بصليب المخلص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلا لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتاملها تأملا كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنها ماتت وكانت مرة جاثية أمام صورة المصلوب توسلت بحرارة الى المعلم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه و للحال طارت شوكة من أكليل المصلوب وانغرست في جبينها ,اذاقتها ألما شديدأ حتى أغمي عليها وكادت تموت
تحول جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تتزوى في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري وحملت الجرح الشديد مدة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفة الوجع حتى في نومها فقاست كل ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهلها لأن تشاركه في ألامه الفدائية
بعد ان نذرت ريتا نذورها الاحتفالية شاهدت وهي غارقة في التأمل سلما يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلم بكرام
انتشرت أخبار وساطتها لدى الله و مقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي و الداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الأهتداءات و الشفاءات العجيبة
كانت تعزيتها الكبرى لما سمحت لها الرئيسة بالذهاب الى روما لحضور يوبيل السنة المقدسة 1450وربح غفراناتها و لتزيد نفسها تطهيراً وتنال البركة البابوية وخصوصاً لتكرم ذخائر الآم المسيح ان يففي جرح جبينها ألى ان تعود من رومة دون أن يزيل المه فاختفي الجرح وبقي الوجع و لما عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد على أن ثقل السنين وكثرة الأوجاع و التقشفات انهكت قوة الراهبة القديسة وأرغمتها على أن تسمر على سرسرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتى القليل من فأصبح قوتها الوحيد القربان المقدس
واستمرت على هذه الحال أربع سنوات قاست أثناءها الاماً لا توصف وقبل وفاتها بثلاثة أيام ظهر لها السيد المسيح تصحبه أمه القديسة مريم العذراء وقال لها أنها بعد ثلاثة أيام تكون معه في السماء و قبلت الزاد الأخير و المسحة المقدسة وفي 22 ايار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة و تركت هذا العلم الغرور و حلقت نحو السماء
وما كادت القديسة تلفظ نفسها الأخير حتى مجدها الله بكثير من العجائب وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إالى غرفتها وهن يفكرن برائحة الجرح المنتن لكن ماكان أشد اندهاشهن لما أقتربن من الجثة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكية ووجه ريتا جميلاً يطفح بشراً وابتساماً وقد تقدمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القديسة وما أن عانقتها حتى شعرت بشفاء يدها الكامل
نقل جثمانها الى كنيسة المعبد حيث عرض أياماً عديدة نزولاً عند طلب الجماهير .وشع نور براق في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوى وتحول جرح جبينها الى ياقوتة وهاجة كالأماس ونظرأ للحشد الكبير الذي تجمع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجة بحفلة أنتصار أشتركت فيها السلطات الدينية و المدنية
ونظرلكثرة العجائب التي أفضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قديسة قبل أن تثبت الكنيسة قداستها ولما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قررت السلطة الكنسية و المدنية معاً وضع جثمانها في محل لائق معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً وكان الله قد حفظه من كل فساد وينضح رائحة لذيذة و هكذا وضع في المصلى داخل الدير تحت مذبح العذراء و بقي مكرماً على هذه الحالة حتى سنة 1595حيث نقلوه إلى الكنيسة وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذي

والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحركالجسم بأنواع مختلفة أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة تبرهن عن هذا باثباتات راهنة و شواهد مثبتة من 1626إلى 1900 ففي سنة 1628 منح قداسة الباب اوربانوس الثامن ريتا شرف الطوباوية وفي عام 1900منحها قداسة البابا لاون الثالث عشر لقب قديسة وبعد أن فحصت العجائب فحصاً غاية في التدقيق نظم لها قداس خاص و صلوات عديدة لإكراامها وعين الثاني و العشرون من شهر أيار في كل سنة عيداً لها




]]>

صلاة إلى سيدة فاطيما

صلاة الى سيدة فاطيما.

أيتها العذراء الكليّة القداسة مريم، سلطانة الورديّة المقدّسة، يا من تنازلتِ وأتيتِ الى فاطيما، وظهرتِ للأطفال الثلاثة لكى تُعلني عن الصراع القائم بينكِ وبين الشيطان، داعيةً الكنيسة والعالم للتوبة الحقيقيّة والتكرّس لقلبك الطاهر وتلاوة الوردية كل يوم.
نسألكِ أن تتعطّفي وتقبيلينا ضمن جيشكِ الخاص، فنكون أمناء يومًا بعد يوم أكثر فأكثر، لمواعيد معموديّتنا وحياتنا الأسراريّة، خاصّةً سرَّي الإعتراف والإفخارستيا.
وأن تطبعينا بختمكِ السماوي، وتشملينا تحت حمايتكِ الوالديّة في الأزمنة الصعبة، وتستخدمينا بين يديكِ أسلحةً روحيّة لنشر ملكوت الله وإكرامك في كافة أقطار العالم.
أعطنا يا أمّ يسوع، القوّة والمثابرة على تلاوة الورديّة كل يوم، فتستمطري علينا بواسطتها كلّ النعم التي نحن بحاجةٍ إليها، ولا سيّما …….. (اذكر النعمة المطلوبة)

يا سيّدة فاطيما المجيدة، إنّكِ أنت نجمة الرجاء التي ظهرت وسط ظلام هذا العالم، الذي نكر ابنكِ وابتعد عنه، لتقودينا نحوه وتخلّصينا. أُنظُري بحنوٍّ وشفقةٍ الى كنيسة الرّب، كيف تمزّقها اليوم أنياب الذئاب بتعاليمٍ مُضلّةٍ وإلحادٍ وعَقلنة الإيمان وتجديد العقائد … أنقذيها من كلّ شرٍ وضلال وهرطقة، واحمي أبناءها الأمناء والمكرّسين وجميع الإكليروس.
نتوسّل بشكلٍ خاصٍ نعمة ارتداد كلّ الخطأة الى الكنيسة، متوسّلين ومنتظرين بثقةٍ انتصار قلبكِ البريء من الدنس، العنصرة الثانية المرتقبة، على شرف الثالوث الأقدس، آمين.

صلاة الأبانا والسلام والمجد…

الصلوات التي علّمها الملاك في ظهوره للأولاد الثلاث في فاطيما -البرتغال- سنة 1916، لتحضيرهم لظهور مريم العذراء
“يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك وأحبّك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك
أيها الثالوث الأقدس- الأب والأبن والروح القدس،
أنا اعبدك من اعماقي وأقدم لك جسد ودم وروح يسوع المسيح الثمين ولاهوته الحاضر في كل كؤوس القربان المقدس في العالم، لأصلاح الأساءات وتدنيس المقدسات واللامبالاة التي تغضبك. وبواسطة الفضائل غير المحدودة لقلبه الأقدس وقلب مريم الطاهر، أتوسل اليك لهداية الخطاة المساكين.”

سيرة حياة القديسة فيلومينا

سيرة حياة القديسة فيلومينا

ولدت القديسة فيلومينا عام ٢٩١ من أبوين وثنيين
وكان والد القديسة أميراً على إحدى مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولم يكن لهما أولاد. وكانا يقدمان ذبائح وصلوات لألهتهما الكاذبة من أجل أن تهبهما نسلاً
كان بالقصر رجل مسيحى يدعى بوبليوس تأثر لحالهما، فأندفع مساقاً بروح الله القدوس وكلمهما عن الإله الحى القادر أن يهبهما نسلاً، فلمست نعمة الله قلبيهما، وأنارت ذهنيهما فآمنا بالسيد المسيح، ورزقهما الله بإبنة سمّياها لومينا والتي تعني (نور الايمان) اما في المعموديه فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية . أحبّها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة. وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فأغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وألقائها فى السجن لمدة سبعة وثلاثين يوماً. وفى اليوم السابع والثلاثين وبينما هى تصلي ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها: “لم يبق لك سوى ثلاثة أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة” وبعد ٤٠ يوماً خرجت فيلومينا وذاقت عذابات كثيرة حتى نالت إكليل الشهادة والبتولية
عيدها في ١١ آب

فلنصلّي أيّتها القدّيسة فيلومينا، العذراء والشهيدة المجيدة، مجترحة العجائب في عصرنا، نوّليني نقاء الجسد والروح، نقاء القلب والرغبة، نقاء الفكرة والعاطفة.
نوّليني من خلال صبرك في العذابات المضاعفة، أن أقبل بخضوع جميع التجارب التي يرغب الله أن يضعها في طريقي
وكما أنّك نجوت بأعجوبة من مياه التايبر التي ألقاك فيها مضطهدوكِ ولم تُصابي بسوء، عساي أنا أيضًا أمرّ في مياه التجربة دون أن تصاب روحي بأذى
وأسألك أيّتها العروس الأمينة ليسوع بالإضافة إلى هذا المعروف أن تحقّقي لي النيّة الخاصّة التي أتضرّع من أجلها في هذه اللحظة
أيّتها العذراء النقيّة والشهيدة القدّيسة، تنازلي وألقي نظرة عطف من السماء على خادمك الأمين، عزّيني في عذابي، ساعديني في الخطر، وهُبّي لنجدتي ساعة موتي
اسهري على مصالح كنيسة الله وصلّي من أجل سموّها وبقائها ومن أجل امتداد الإيمان ومن أجل الحبر الأعظم والإكليروس، ومن أجل صمود العدل وتوبة الخطأة وراحة النفوس في المطهر وخصوصًا أولئك العزيزين على قلبي.
أيّتها القدّيسة العظيمة، التي نحتفل على الأرض بانتصارها، تشفّعي لي حتّى أنال بدوري تاج المجد الذي نلتِه في السماء، وأباركه إلى الأبد هو الذي يكافئ الآلام التي عانيناها من أجل محبّته خلال حياتنا القصيرة بجزاء ومكافأة أبديّة.

آمين

القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين المعادلَي الرسل قسطنطين وهيلانة

القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين، المعادلَين الرسل، قسطنطين وهيلانة

هو ابن كونستانس كلورس، قيصر المقاطعات الغربية في الإمبراطورية الرومانية. وُلد حول سنة 280، في بلدة تقع بالقرب من الدردنيل.

نودي به قيصراً إثر وفاة والده سنة 306. وإذ بلغه في سنة 312 أن مكسينس ومكسيمينس قد تحالفا عليه للتخلّص منه، زحف على إيطاليا.

وهناك، إذ ظهر له صليب من نور تحت قرص الشمس، وعليه هذه العبارة: “بهذه العلامة تنتصر”، اصطلى عدوه نار معركة حامية بالقرب من جسر ميلفيوس، على نهر التيبر، في 29 تشرين الأول.

فكسر مكسينس وغرق في النهر. وفي اليوم التالي، دخل قسطنطين روما منتصراً، فنادى به مجلس الشيوخ إمبراطوراً على الغرب، فيما بقي ليكينيوس سيّداً على الشرق.

في سنة 313، أصدر الإمبراطـوران قسطنطين وليكينيوس في ميلانو مرسوماً مشتركاً يشمل الإمبراطورية الرومانية كلها شرقاً وغرباً، يعترفان فيه بالحرية الدينية المطلقة.

فكان نقطة الختام لاضطهاد المسيحيين في الإمبراطورية. إلا أن ليكينيوس، وقد قتله الحسد من نفوذ قسطنطين المتزايد، عاد إلى سياسة الاضطهاد والتقتيل حيال المسيحيين في الشرق الخاضع له. فحاربه قسطنطين وقضى عليه سنة 324. وهكذا أضحى السيّد غير المنازع للإمبراطورية الرومانية شرقاً وغرباً.

فرتعت الكنيسة بالسلام، وانتصرت المسيحية. ونقل عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بيزنطية، على ضفاف البوسفور، في قلب الإمبراطورية، وجدّدها وأطلق عليها اسمه، فدعيت القسطنطينية “روما الجديدة”، نسبةً إلى العاصمة السابقة “روما القديمة”.
وأراد أن يضع حدّاً للاضطراب الأريوسي، ويعرف حقيقة التعليم المسيحي في لاهوت الكلمة، فجمع في نيقية أساقفة العالم كلّه سنة 325، وكان نتيجة هذا المجمع المسكوني الأول إعلان وحدانية الطبيعة الإلهية في الآب والابن، ورُشق آريوس وأتباعه بالحرم.
وقد رأس المجمع أوزيوس، أسقف قرطبة في إسبانيا، ومندوبان عن الحبر الروماني سلفستروس.
في سنة 326، أرسل قسطنطين والدته القدّيسة هيلانة إلى أورشليم للبحث عن الصليب الكريم.

وبلغت هيلانة أمنيتها سنة 327. ثم عادت إلى القسطنطينية، ومنها إلى روما حيث انتقلت إلى الله سنة 329. واعتلّت صحة قسطنطين في نيقوميدية، فنال العماد المقدّس، وانتقل إلى الله في 22 أيار سنة 337.
نُقل رفاته إلى العاصمة ودُفن في كنيسة الرسل التي كان قد شادها.
أما هيلانة أمّه، فقد دُفنت في روما، في إحدى كنائسها، ووُضع رفاتها في ناووس من البرفير، لا يزال إلى اليوم محفوظاً في متحف الفاتيكان.

المتروبوليت نوفيطوس أدلبي

تساعيّة العذراء سيدة فاطيما

عيدها في ١٣ أيار
(تتلى من ٤ لغاية ١٢ أيار)
أو بأي وقت من السنة لمن يرغب.

باسم الآب والإبن والروح القدس ألإله الواحد، آمين

اليوم الأول
أيتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحبّ الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. إجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من إبنك، ربّنا يسوع المسيح. مثل أطفال فاطيما، نريد أن نقدم كلمة الله للآخرين. أعطنا القوة يا رب للتغلّب على شكوكنا حتى نكون رسل الإنجيل. ونحن نعلم أن يسوع يعيش في قلوبنا، ونلتقي به في سرّ الإفخارستيا. أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تستمع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر النية)

أبانا والسلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأجلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأجلنا يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من المجاعة والحروب، أنقذينا يا مريم. آمين.

اليوم الثاني

أيتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحبّ الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. إجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من إبنك، ربّنا يسوع المسيح.
يا سيدة فاطيما، إقبلي صلاتنا وأعينينا على أن نتبع مثالك. نصلي من أجل كل أولئك الذين يواجهون الإضطهاد والقمع، ساعديهم وامنحيهم الطمأنينة والسلام. نقدم لك الشكر، الحبّ، والإكرام على جميع البركات التي نلتِها ولا تزالي تناليها لنا.
أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها رسولة الرحمة أمك في فاطيما أدهشت العالم كلّه. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تستمع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر النية)

أبانا والسلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأجلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأجلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الحروب النووية، من أنواع لا تُعدّ من التدمير الذاتي، ومن جميع أنواع الحروب، أنقذينا يا مريم. آمين

اليوم الثالث

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما، نصلّي اليوم، من أجل إنهاء الإستبداد والظلم الذي يعاني منه البشر في الكثير من أنحاء العالم. بقدرة الرب، أجريتِ معجزة في فاطيما وجعلتِ الشمس ترقص لآلاف الناس الذين رأوا ومجّدوا الله. نرجوكِ يا شفيعتنا القديرة، إحصلي من الله على النِعم لأولئك الذين يعانون.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).

أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الخطايا ضد الحياة البشرية منذ بدايتها، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم الرابع

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما، ساعدينا كي نحصل على نعمة التواضع، فنطلب بانسحاق قلب من ابنك يسوع، المغفرة عن خطايانا، والتكفير عن جميع آثامنا.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).

أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الكراهية ومن الإستهانة بكرامة أبناء الله، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم الخامس
ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، نقدّم بواسطتك الى الله، كل أعمال يومنا هذا. وبينما نرفع هذه التقدمة، يخطر بفكرنا جميع الناس الذين يتأثّرون من خلال الأفعال التي نقوم بها يومياً. فيا أمّنا الحبيبة، احصلي لنا من الله على نعمة تُكسب وتملأ جميع دوافعنا بعواطف المحبّة والرحمة.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من جميع أنواع الإساءات في حياة المجتمع في وطننا وفي العالم، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم السادس

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، نحن نعيش أحياناً في خوف وقلق، ولا نعرف كيف نتخلّص منه. نرغب بمعونتك أن نصبح أدوات الله في تحقيق مشيئته، وأن نعمل لمجده. نسأل اليوم من خلال شفاعتك، أن نتعلّم كيف نثق بابنك يسوع على مثال أطفال فاطيما الرؤاة.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).

أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من التهوّر ومن مَيْلنا الى مخالفة وصايا الله، أنقذينا يا مريم! آمين

اليوم السابع

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، أرينا كيف علينا أن نصلّي دائماً. علّمينا كيف نتحدّث الى الله كصديق.ساعدينا كي نوفّر وقتاً للصمت في أيامنا المضطربة كي نقدر أن نستمع الى ما يقوله الله لنا. وطوال انشغالنا المحموم في أعمالنا وحياتنا، لا تتركينا ننسى الله أبداً، بل أن نضعه في مركز قلوبنا.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من محاولات خنق حقيقة الله ذاتها في قلوب البشر، أنقذينا يا مريم!
آمين

اليوم الثامن

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما ، نبتهل اليوم متوسّلين الى ابنك يسوع، أن يأتي لمعونتنا وينهي بقدرته المعاناة والحروب المشتعلة في كثير من أنحاء العالم. ساعدينا يا سيّدتنا أن نكون على مثال أطفال فاطيما: ذوي قلوب محِبّة، واثقة وأمينة. نصلي معكِ من أجل أن يحلّ السلام في عالمنا ونختار أن نحبّ ونثق في الرب يسوع فادينا فهو رجاؤنا وحياتنا. امين.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من فقداننا لمعرفة الخير والشر، أنقذينا يا مريم.
آمين

اليوم التاسع

ايتها العذراء القديسة لقد أتيت الى فاطيما لتكشفي النعم الموجودة بتلاوة المسبحة الوردية للأطفال الثلاثة الرعاة. ألهمينا وأشعلي في قلوبنا الحب الحقيقي لهذا التكريم، بحيث، مثل الأطفال الرعاة، نرى فيه لا مهمّة مرهقة، ولكن صلاة مانحة الحياة. اجعلي صلواتنا وتأمّلاتنا في أسرار فدائنا، تُقرّبنا أكثر من ابنك، ربّنا يسوع المسيح.

يا سيدة فاطيما، نشكرك يا أمّنا لأنك ظهرتِ لرعاة فاطيما الصغار، ولإعطائك رسائل لا تزال تلائم زمننا الحالي. إنتصري يا مريم، يا ملكة الكون الطاهرة، وأملكي على قلبي وعلى العالم. إنني أكرس ذاتي في إيمانك ورجائك فلا اتعثر ولا اتوقّف في الطريق. يا مريم الوسيطة والشريكة في الفداء بإرادة ابنك المحبة، لا تتخلّي عنا. يا قلب مريم الطاهر كن خلاص العالم. امين.

أيها الرب يسوع، إنّ المعجزات، النبوءات والصلوات التي منحَتنا إياها أمك في فاطيما أدهشت العالم كله. ونحن على يقين من قربها منك. نسألك من خلال شفاعة سيدة فاطيما أن تسمتع بكرمك لنا وتستجب صلواتنا. أطلب منك خاصّة (أذكر نواياك…).
أبانا، السلام والمجد

يا سيدة فاطيما ، صلّي لأحلنا
يا سيدة الوردية المقدسة، صلّي لأحلنا
يا قلب مريم الطاهر، صلّي لأجلنا
من الخطايا ضد الروح القدس، أنقذينا، أنقذينا يا مريم.
آمين.