Jeudi, octobre 30, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 10

يوم السبت العظيم

يوم السبت العظيم

“قبر المسيح”

تركز الكنيسة في سبت النور انتباهنا على قبر السيد. إن هذا اليوم هو أكثر أيام السنة الطقسية تعقيدا. لأنه يتنازعه في آن حزن الآلام وفرح القيامة. الأول يكمل الصلة بزمن الآلام, والثاني يتصل مباشرة بالفصح. إن خدمة دفن المسيح, المقامة بعد ظهر يوم الجمعة, تقتحم سبت النور. لكن يوم السبت يبتدئ فعلاً بصلاة السحر التي تقام عادة إما مساء يوم الجمعة أو السبت باكراً جداً وتدعى خدمة جناز المسيح. نرتل فيها قانوناً مؤلفاً من تسع أوديات يلي ذلك تطواف ينتهي إلى وسط الكنيسة حول النعش الذي يحمل الابيطافيون. نرتل عندئذ تقاريظ الجناز
يامسيحـــي يسوع
يا مليك الجميع
ماذا وافيت لتطلب في الجحيم
ألكي تنقذ منه العالمين
بسطت على العود
فجمعت الأنام
وبطعن جنبك المفيض الحياة
قد أفضت الصفح أيضاً للجميع
أنت يا إلهي
فرحي وسروري
لا أطيق أن أعاين دفنك
فضلوعي مزقت كالأمهات

بعد ذلك يرش المتقدم النعش والمصلين بماء الورد ثم ترتل تبريكات القيامة, وتراتيل أخرى, وبعد المجدلة الكبرى, يصير تطواف كبير بالبيطافيو يُعاد في آخره مع كتاب الأناجيل إلى الهيكل, حيث يوضعا على المذبح طيلة أسبوع الفصح. ثم تقرأ نبوءة حزقيال التي تصف رؤيته للعظام المجففة العائدة إليها الحياة إلى الشعب الإسرائيلي إلى المسيح القائم من بين الأموات وإلى الخاطئ الذي نال الغفران في آن. ثم تقرأ قطعتين من رساءل بولس مندمجين في تلاوة واحدة

تتبع الرسالة تلاوة لآخر الأناجيل الاثني عشر التي تلين يوم الخميس العظيم, حيث نسمع أن الكهنة طلبوا من بيلاطس أن يُصار إلى ضبط القبر بالحراس, وقم تم ذلك بالفعل. وتنتهي صلاة السحر بطلبة وبالصولات الختامية العادية. بهذا ينتهي شطر خدمة سبت النور المتعلق بآلام المسيح

وقبل الانتقال إلى الشطر الثاني التابع لزمن الفصح, لنتوقف قليلاً أما قبر السيد. سيساعدنا مقطعين من الكتاب المقدس على تفهم بشرى سبت النور

 أولاً نص من الإنجيلي لوقا: “وكانت النسوة اللواتي تبعن يسوع إلى الجليل…..فرأين القبر وكيف وُضع فيه جسد يسوع. ثم رجعن وهيأن حنوطاً وطيباً, واسترحن في السبت حسب الشريعة”. يوجد في حياة كل تلميذ, مراحل يبدو فيها وكأن المعلم قد ابتعد وظل على بعده عنا. هذا ينطبق بمعنى ما على القبر. لقد رأين القبر, وعرفن أين وًضع يسوع. وكذلك يجب أن نفعل نحن حتى إذا بدا لنا أن يسوع لم يعد يستجيب لطلباتنا. حتى لو أصبح غير مرئي, فلا يجب أ نشك بحضوره. يجب أن نبقي نظرنا مسلطاً في اتجاهه, إذا لم نتمكن من تسليطه عليه مباشرة. والنسوة لم يبقين عاطلات عن العمل, بل عملن فهيأن الطيوب لتحنيط جسد يسوع. فهن يتابعن تكريمه حتى بعد أن فارقت الحياة جسده البشري

وهكذا علينا ألا نكف حتى في الأوقات التي صمت فيها يسوع ويتوارى, عن جعل يسوع محور عبادتنا. فلنهيء الطيوب –طيوب عواطفنا وأفعالنا- لكي نقدمها منذ الآن للصديق غير المرئي, ولكي نقدمها له أيضاً عندا يشعرنا مجدداً بحضوره, لأننا واثقون أنه سيعود إلينا. لكننا نلاحظ أنه لا تعرف استعدادات النسوة أية هيجان. إنهن يحافظن على الشريعة ويسترحن السبت

إن زمن مكوث يسوع في القبر هو زمن الحياة السرية, الخفية, التأملية بقربه ومعه, إنها زمن الانتظار والسكون. سبت النور عيد المتصوفين الذين يجهلهم العالم والذين لا يويدون أن يعرفهم أحد سوى يسوع. إن سلام سبت النور متجه كلياً إلى حدث أحد الفصح العظيم, إلى قدرة القيامة وفرحتها. ولكن لا بد لنا أن نحافظ على هذا السلام المنتظر. وكم تعيق التحضيرات الخارجية لعيد الفصح التي تمنع العديد من المسيحيين من انتظار هذا العيد في العزلة والسكون والصمت! فكم تسهل حياتي الروحية وتتبسط إن استطعت أن أقنع ذاتي بما فيه الكفاية أنني ميت مع يسوع ومدفون معه! عندها سأقول, أما كل تجربة وكل ما يلهيني عن الحاجة الضرورية الوحيدة, سأقول بكل بساطة: “ما المنفعة؟ إنني ميت. إنني في القبر مع سيدي”. وبدل أن أناقش الحياة وأتخبط فيها, سأضع نفسي, بادئ ذي بدء, خارجها. وبموتي هذا عن العالم والخطيئة, سأكون أكثر من أي وقت مضى حياً

لقد رتلنا اليوم: “نقرب التسبيح, يا مسيحي, لدفنك”, فيمكننا الآن أن نضيف: “أعطني أن أكون معك في القبر”. والآن فلنمعن النظر في الشطر الثاني من خدم سبت النور والتوجه نحو القيامة. تعبر صلاة السحر, التي سبق شرحها والي تقام عادة مساء يوم الجمعة العظيم, عن انتظار أصدقاء يسوع –التلاميذ والنسوة- وحزنهم, وتبين أن اهتماهم قد أصبح مركزاً على القبر حيث وضع يوسف جسد المخلص. لكن صلاة الغروب والقداس اللذان يقامان صباح سبت النور يستبقان أحد الفصح وينقلان إلينا أولى بشائر القيامة

تعلن تراتيل الغروب غلبة المسيح على الجحيم والموت: “المصلوب أخلى القبور, واقتدار الموت اضمحل…فالمجد لصليبك, يارب, ولقيامتك”. تُقرأ ثلاث مقاطع من العهد القديم. المقطع الأول يروي قصة الخلق, لأن قيامة المسيح ستكون بمعنى ما خليقة جديدة.ثم يقرأ قصة تأسيس الفصح الموسوي, وذكر الحمل, والأبواب المصبوغة بالدم لإبعاد الموت, والخبز الفطير, وكلها عناصر من الفصح القديم ترمز إلى فصح أفضل, إلى مرور الرب مانحاً إيانا عظيم النعمة

فلنشد أحزمتنا ولنتهيأ إذاً لهذا الفصح الجديد. أما القراءة الثالثة فهي من سفر دانيال, حيث نقرأ قصة الفتيان الثلاثة الذين طرحوا في الأتون لرفضهم عبادة تمثال الملك, لكنهم حفظوا عجائبياً من الموت. إنهم يرمزن إلى غلبة المسيح القائم من الأموات, وصلاتهم الشكرية تشمل الطبيعة كلها في تسبيح الله: “أيتها المياه…… أيتها النار والاحتراق….أيها الندى والثلج والجليد والبرد….أيتها الأرض والجبال والتلال….باركي الرب…”. وهكذا نشرك الكون كله بفرح القيامة

توسع الرسالة التي تتلى في القداس موضوعاً غالباً ما يرد عند بولس الرسول: “إن كل منا اصطبغ منا في المسيح يسوع فلموته اصطبغنا…..حتى أننا كما قام المسيح من بين الأموات بمجد الآب, كذلك نسلك نحن أيضاً حياة جديدة”. أما التلاوة الإنجيلية تتحدث عن القيامة تسمعنا إياه الكنيسة في زمن الفصح هذا. إنها تصف زيارة النسوة للقبر وإعلان القيامة من فم الملاك, واجتماع الكهنة اليهود, وأخيراً ظهور يسوع للتلاميذ المجتمعين في الجليل. لكن البركة الختامية لم تأت بعد على ذكر حدث القيامة. لقد أعلن سبت النور القيامة, لكنه بصوت خافت. تحتفظ بشرى القيامة, صباح هذا السبت, بشيء من السرية والخصوصية الحميمة. لكن بعد قليل, سينتهي النهار وتأتي الساعة, حيث تعلن الكنيسة بأعلى صوتها, أن يسوع المسيح قد قام من بين الأموات

الأب جيرارد أبي صعب

صلاة وجدت في قبر سيدنا يسوع المسيح سنة 1505

† صلاة وجدت في قبر سيدنا يسوع المسيح سنة 1505 †

† الذي يصلي هذه الصلاة لا يموت موت الغفلة، ولا ميتة خبيثة.

† يُنقذ من الهواء الأصفر، ومن الطاعون، ومن الصواعق،

† ولا يموت بدون اعتراف.

† يُنقذ من ظلم الأعداء والحكّام.

† النساء اللواتي يصلينها أثناء الحمل، يلدن بسلام.

† ومن كانت هذه الصلاة معه، تظهر له **أمنا العذراء مريم** قبل وفاته بأربعين يومًا.

وقد أخبر القديس **غريغوريوس البابا** عن قبطان يُدعى **سيسلي**، رأى رأسًا مقطوعًا بجوار *برشلونة*، فكلّمه الرأس قائلاً:

† “أرسل لي كاهن اعتراف، فقد قطع اللصوص رأسي منذ ثلاثة أيام، ولا تخرج روحي قبل أن أعترف.”

فأرسل الكاهن، واعترف الرأس، ثم أسلم الروح.

وعُثر في جيبه على هذه الصلاة.

† بسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين †

– † أيها الإله العظيم، الذي تعذبت على خشبة الصليب من أجل خطاياي، كن معي.

– † يا يسوع المسيح، بصليبك المقدس، ارحمني.

– † نجني من كل أذى، ومن كل سلاح ماض.

– † نجني من كل خطيئة مميتة، وأوصلني إلى طريق الخلاص.

– † نجني من كل خطر جسدي أو روحي.

– † بقوة صليبك، كن تعزيتي، وقوِّني على حمل الشدائد من أجل محبتك.

– † نجني من نار جهنم، وأورثني الفردوس.

– † زدني إيمانًا، وثبّتني بمحبتك إلى الأبد.

– † لصليبك يا سيدي نسجد،

ولقيامتك نمجد،

بحق ميلادك العجيب،

ودمك الثمين،

وموتك على الصليب لأجل خطايانا، احفظني. آمين.

– † احفظني يا يسوع، لأنك قادر أن تقودني إلى طريق الخلاص،

واجعلني من مختاريك. آمين.

ما من حب أعظم من حبك يا يسوع

ما من حب أعظم من حبّك يا يسوع
ما من حب أعظم من هذا الحب الذي أحببتنا إياه أيها المسيح
يا من تحمّلت شتّى أنواع العذاب والآلام والإهانات ولَم تفتح فاك
يا من قدّمت دمك الثمين فداءً عن خطايانا
يا من حملت صليب العار من أجل خلاصنا
أنت هو الدواء الشافي لكل خاطئ ولكل متألم في هذا العالم

نثق بك يا يسوع ونسجد لآلامك المقدّسة!طهّرنا وقدّسنا فنخلُص ونحيا معك إلى الأبد.

آمين

و ندق المسمار

xr:d:DAF669qMmos:13,j:6241279820066125723,t:24012521

….وندق المسمار

///…يا شاب…ﻹسمك الله…..///وجعتني

…هيدا انت…وهيدا انا…ذات الوجع..والجلاد ذاتو…الانسان

…انا المسمار بجسمك ندقيت… ومن وجعي صرخت… انا قاسي ايه…بس ما تظلموني… مش أدكون يا بشر

…بدي منكن تسمعو خبريتي…وانتو حكمو

:ع راس الجلجلة…بجلسة حكي….كمشوني خشبات الصليب…وسألوني

كيف.. فيك تغدر بإله اسمو الله؟

كيف.. فيك تغرز نيابك بجسمو؟

كيف.. فيك تنتقم من انسان قال عن حالو إله؟

كيف.. فيك تخلي يغيير كلامو وشهادتو…ويبطل قول انا هو خبز الحياة… وحبوا بعضكن متل ما حبيتكن؟

…يا عالم ويا بشر….سألوني هني..وانتو عم تسألوني….بشو بحلفلكن إني ما بشبهكن ومني مجرم وخاين متلكن+++ قتلتو ربكن وجايين تتهموني فيه….حرام انا مني انسان

…لأأأأ…وقفوا انا قاسي هيدي هويتي…انا حد….هيدي طبيعتي… سمعوني يا بشر انتو لي بتقولو عن حالكن ولاد الله

 …من اول المشوار تصادقت انا والمطرقة…..صار في وحدة حال…تنيناتنا تهمتونا بموت الله ونحنا ما خصنا

…بيلاطس سرق براءتو منا…غسل ايداي قبل ما نحنا نرمي حالنا بجرن البراءة….تنطهر ايداينا من عمل نفرض علينا

…قيافا صاحب السلطة ولي معو.. غرزوا أطماعن وغدرن ومصالحن بجسد إلهن…انا لإسمي المسمار

…استحيت منن

…اليهود رفضوك يا الله لأنك ما نفذت رغباتن وطموحن

…صلبوه..صلبوه…هيدا صوتن… وقبل بكم يوم..كانت لهوشهنا..تناقض بيخوف

…باعوك متل يهوذا… ونسيوا شو عملت مع الاعمى والمخلع والنازفة….وتناسوا انك طعميت ٥٠٠٠ منن

…حملوك صليب كبير.. مليان وجع ودموع وسنين مرقت….خشبو هترى من حقدن وخطيتن وكبرياؤن….وبعدو الإله

…مرمغوا وجك بتراب جلجلتن….تمسخروا وتضحكوا عليك وعيونن فنجرت فيك…مينك انت يا هالانسان؟ انت المسيا؟ اذا فعلا انت الله خلص حالك…وخلصنا

وانا المسمار غمرت شريكتي المطرقة…. ختنقنا بايد هالجندي مش قادرين نحميك من ظلمن…وقفنا نتفرج وناطرينك تا توصل….فكرنا اذا ركعنالك وشفت دمعتنا…بيجوز نخففلك شوية من وجعك؟…

…وإجت ساعة الصفر…وندق المسمار

…لملمت حالي و وشوشت مطرقتي ع مهلك ضربيني….سايريني هالمرة بس وما تقوي ضربتك…حرام ما ذنبو صدقيني

…كيف الي قلب اغرز جسمي فيه….وهو لي شال مسامير الوجع والمرض والخطية من قلوب الناس

كمشتني ايد الرومان وحطتني ع ايد هالشاب….حسيت حالي زهرة صغيرة عم تنزرع بصحرا كبيرة…صحرا عطشت من كترة العطا..لعطيت الحياة لكتار….ولمست وجوه كتيرة تردتلا الامل

وبلحظة وقعت المطرقة ع راسي….وحسيت بجسمي غرق بخلايا جسمو…حسيت ب مادتي عم تصير حياة…تحولت من مسمار جامد ..لدمعة نسكبت ع كفو تلملم دمع دماتو
……(((وجعتني يا الله وجعتني)))..

…حنيتك و حبك كسر قساوتي…نظرتك وصرختك خرست فيي جمودي….دفا عروقك سرق مني طموحي…شو بدي بعد اكتر من اني إندق و إغفى ونام بإيد الله

…المسمار صار حلم..وندق

… والصلب صار حقيقة… صاحبو مات….بس صار العلامة….صار هو القيامة

غريبة شو هالحياة…وجع صليبو نساني وجو

…ما انا من اول ما إجا على هالدني

…كنت مدقوق ب مزودو

…ومع يوسف بالمنشرة والنجارة كنت رفيقو

…وبخشب السفينة كنت مرافقو….بس ما كنت مفكر رح اوصل وشارك بعذابو…..هيدي الدني

…هيدا الله…و هيدا انا..وهودي انتو

اخوتي صباح الرب…سامحو هالمسمار يمكن قاسي بكلامو..بس مش أقسى من خطيتنا وبعدنا عن لي خلقنا… رجعولو بيحبكن…وبدو خلاصكن…هو لي بيحول الصخر ل غدران
…وينابيع حياة

…نهاركن مبارك

…الله يقدسكن يا مجانين الرب

…ومبروك للمسمار صار مجنون متلنا

…ب.ج

الاب الأنطوني بطرس عاقوري

في العشاء السري استبق يسوع تقدمه حياته الحرة

في العشاء السري، استبق يسوع تقدمة حياته الحرة.
 
لقد عبّر يسوع بطريقة سامية عن تقدمة ذاته الاختيارية في العشاء الذي
تناوله مع رسله الإثني عشر، في الليلة التي أُسلِم فيها (1 كو 10: 22).
 
ففي عشية آلامه، وكان بعد حرًّا، جعل هذا العشاء الأخير مع رسله ذكرى تقدمة اختياريّة للآب
من أجل خلاص البشر: «هذا هو جسدي الذي يُبذَل لأجلكم» (لو 22: 19)،
«هذا هو دمي، دم العهد الجديد، الذي يُهراق عن الكثيرين لمغفرة الخطايا» (متّى 26: 28).
 
الإفخارستيا، التي يُنشئها إذ ذاك، ستكون ذكرى ذبيحته. ويسوع يُدخل رسله
في تقدّمته الخاصة، ويسألهم أن يواصلوا بغير انقطاع. وبهذا يجعل يسوع رسله
كهنة العهد الجديد: «أنا أقدّس ذاتي لأجلهم، لكي يكونوا هم أيضًا مقدّسين بالحق» (يوحنّا 17: 19).
 
– من كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية

خميس الغسل

خميس الغسل

كانت العادة في القديم أن تغسل أرجل الضيوف قبل الأكل كما قال ابراهيم لثلاثة رجال الذين ظهروا له في بلوطات ممرا (تك ٤/١٨
“لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَاغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَاتَّكِئُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ”

ويسوع قال لسمعان الفريسي الذي لم يفِ الضيافة حقوقها أنا دخلت بيتك فلم تسكب على رجلي ماء لو٤٤/٧

ففي العشاء الأخير مع تلاميذه أراد يسوع أن لا ينتقص شيء من فرائض الضيافة و الإكرام لضيوفه الأعزاء لديه

في نفس الليلة وقعت مجادلة بين التلاميذ، أيهم يحسب الأكبر (لو ٢٤/٢٢) وليست هي المرة الآولى التي حدثت بها مثل هذه المشاحنة بين التلاميذ فيسوع المسيح يقول ليكن الأكبر فيكم كالأصغر لو ٢٢/٢٦)

ثم عاد يسوع فأتمّ وصيته و عبّر لتلاميذه عن مدى حبّه لهم، خلع جبته عن كتفيه لئلا تعيقه و شدَّ على وسطه منشفة كخادم وصبَّ ماء في وعاء
وابتدأ يركع امام كل واحد منهم و يغسل له رجليه

إنه فعلاً تنازل غريب و اتضاع عميق تهيب له التلاميذ و اضطربت افكارهم فنكسوا رؤوسهم خجلاً و قام رئيسهم بطرس موجعَ القلب يمانع باِحتداد واحترام حرصاً منه على كرامة معلمه قائلاً بانذهال : أأنتَ تغسل رجليَّ ؟

فكان جواب يسوع : لكنكَ ستعرفه بعد حين (يو ٦/١٣) فيسوع المسيح يطلب الطاعة له و بعد ذلك يفسر ما يلزم فبطرس مانع و لكنَّ المسيح وعده بالنصيب الأكبر فهذا الكلام وقع كالسيف في أحشاء بطرس فما إن سمع إنذار معلمه حتى عاد وطاعه فقال: يارب لا تغسل رجليَّ فقط بل يديَّ
ورأسي ايضاً (يو ٩/١٣
وكأنه يحسب أن بكثرة الغسل كثرة رضا فيعوِّض عن عصيانه
فهم بطرس بعد ذلك أنَّ الغسل الذي عمله يسوع هو غسل الخطايا و أن ليس لأحد نصيب مع الله إن لم يغتسل بماء العماد الذي يرمز لموت وقيامة الرب يسوع والطريق الجديدة والمقدّسة التي سيسلكونها بعد القيامة
علّمنا الرب يسوع بعد الغسل أنَّ الإتضاع هو الركن في الكنيسة وما الرئاسة إلا نوع من الخدمة،بقوله الكبير فيكم فليكن لكم خادماً.
زدنا يا رب إيماناً بكَ، وساعدنا لنكون كما علّمتنا أن نكون، متواضعين، محبّين وخادمين بعضنا البعض بفرح وسلام دائمَين.
ونردّد مع القديسة تريزيا الطفل يسوع: “يا سلطان السموات القديرْ، نعم، إنَّ نفسي تجد الراحة عندما أراك تأخذ صورة الانسان وطبيعته، وتتنازل فتغسل أقدام رسلك. وإني أتذكّر كلماتك التي تلفّظتَ بها لتعلِّمني ممارسة فضيلة التواضع: اني أعطيتكم قدوةً لتصنعوا أنتم ما صنعت أنا. ليس التلميذ أعظم من معلّمه… إن فهمتم ذلك، ستكونون سعداء بممارسته. إنّي أفهم، يا ربّ، هذه الكلمات الخارجة من قلبك الوديع المتواضع، فأريد أن أحفظَها بمعونة نعمتك

]]>

لماذا نزور سبع كنائس يوم خميس الأسرار؟

لماذا نزور سبع كنائس يوم خميس الأسرار؟

يوم خميس الغسل أو خميس الأسرار، يزور المؤمنون سبع كنائس، متأمّلين بمراحل محاكمة يسوع وآلامه بحسب الترتيب التالي:

١- عليّة العشاء السريّ
(٢- جتسمانيّة(بستان الزيتون
٣- في المجلس عند قيافا
٤- في قلعة أنطونيا عند بيلاطُس
٥- عند هيرودُس
٦- عند بيلاطُس مجدّداً
٧- الجلجلة

نشأت هذه العادة في أورشليم، مع أولى إطلالات المسيحيّة، حيث كان يجتمع المؤمنون كلّ سنةٍ في ليلة خميس الأسرار “عند الساعة الأولى مِن الليل (أي السابعة مساءً) في كنيسة الإيليونا وهي الكنيسة الواقعة في جبل الزيتون، يُصلّون ويُرنّمون، إلى أن ينطلقوا في الساعة السادسة (أي الواحدة فجراً) بمسيرة مصلّية نحو قمّة جبل الإمبومون حيث “خرّ يسوع على ركبتيه وجعل يُصلّي…” (لو ٢٢/٤١) ويبقون هناك في الكنيسة مستمعين إلى الإنجيل حتّى صِياح الديك. مِنْ ثَمَّ ينحدرون إلى جتسمانيّة حيث أُلقيَ القبض على يسوع، ويُصلّون ويسمعون الإنجيل ثمّ يتوجّهون إلى باب المدينة، فالمدينة حتّى الصليب…” (كتاب إيجيريا، يوميّات رحلة، من أقدم النصوص المسيحيّة، سنة ٣٨٣

في مطلع القرن السادس عشر نُظّمت هذه العبادة بسَعْيِ القدّيس فيليبو نيري  في مدينة روما الإيطاليّة. فروما، المبنيّة على تلال سبعة، والتي تحدّث عنها يوحنّا الرسول في سِفر الرؤيا بأنّها أورشليم الجديدة، غدت مع المسيحيّين وطن المقابر السّبْع الأهمّ حيثُ شُيّدت أعظم الكنائس وقد أضحت مراكز حجٍّ منذُ حوالي ألفي سنة
ما زالت هذه العادة سارية حتى يومنا،والهدف منها التأمل بمراحل محاكمةيسوع وآلامه
شجّع البابَوات هذه العبادة التي كانت تستغرق أربعاً وعشرين ساعة، إذ كان على المؤمنين السَيْر ما لا يقُلّ عن عشرين ميلاً، وقد أصدر البابا كِسيستوس براءةً ذكر فيها المعنى الرمزيّ للكنائس السبعة في سفر الرؤيا. وعام ١٩٣٥ أعطى البابا بيّوس الحادي عشر دَفْعاً جديداً لهذه العبادة ومنح الحجّاج غفراناً كاملاً، كما طلب مِنَ المسيحيّين القاطِنين خارج مدينة روما أن يُقيموها بدورهم. وفي ﭐفتتاحِهِ سينودسَ عام ١٩٦٠، شدّد البابا الطوباويّ يوحنّا الثالث والعشرون على أهمّية ممارستها.

صلاة يا رب القوات

يـا ربَّ الـقـوات
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوا اللـّه فـي قـدّيـســيه سـبـِّحوه فـي فـلك قـُوَّتــه
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوهُ عــلى مــقـدرتـه ســبـِّحوهُ بـحـسـَبِ كـثرةِ عـَظـَمـَتـِه
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا
ا
سـبـِّحـوهُ بـلـحـن ِ الـبــوق سـبـِّحوهُ بـالـمـزمـار والـقـيثارة
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوهُ بـالـطـَّبـل ِ والـمـصـاف سـبـِّحـوهُ بـالأوتـار وآلاتِ الـطـَّرب
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحوهُ بنغمات الصنوج سبحوه بصنوج التهليل كلّ نسمة فلتسبح الرّب
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

سـبـِّحـوا اللـّه فـي قـدّيـسـيـه سـبـِّحوهُ فـي فــلـك قـوَّتـِه
ياربَّ القوّات كن معنا فإنـّه ليس لنا في الأحزان معينٌ سواك
يا ربَّ القوّات ارحمنا

 

 

التحضير للاعتراف

“من يعترف بخطيئته هو أهمّ ممّن يقيم الموتى” قول مأثور للقدّيس إسحق السريانيّ القرن السادس، ويُضيف “هو كمن ينتقل من الموت إلى الحياة”. هذا الإعتراف يتمّ عند الإنسان أوّلاً بينه وبين الله ولكن، أيضًا وخصوصاً، أمام الكاهن وأمام الذي أخطأنا إليه: “رجع إلى نفسه” يقول الإبن الشاطر، “أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطات إلى السماء وقدّامك” (لوقا 15: 17-18).

هذا التحوّل، هذه التوبة métanoie تتمّ، كما ذكرنا، أوّلاً في القلب، في النفس وتستوجب بعدها إقراراً بالخطيئة تعبيراً علنيّاً لها عن طريق الإعتراف في الكنيسة. العمليّة هذه تُدعى سرّاً Mystère أصل الكلمة: عملٌ خفيّ حاصل بإرادة الإنسان وبنعمة الله: مشاركة بين الإنسان والله معروفة في العقيدة الأرثوذكسيّة بكلمة synergie أي مشاركة في العمل

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، في كتابه الشهير “الإيمان الأرثوذكسيّ” يحدّد التوبة بأنّها تحوّل النفس من الشيطان إلى الله، ويقول إنّ هذا لا يتمّ إلاّ بالألم والدموع. هناك، إذاً، انسحاق لدى الإنسان وتواضع كبير. “الذبيحة لله روح منسحق، القلب الخاشع المتواضع لا يرذله الله” (المزمور الخمسون
* * *
جرت العادة قديماً أن يتناول البعض القرابين المقدّسة يوم الخميس العظيم خارج القدّاس الإلهيّ على يد الكاهن وبعد اعتراف سريع. إليكم هذه القصّة المعبرّة عن الإنسحاق والتواضع في الإعتراف: أتى مرّة، في ذلك اليوم، رجلٌ وجيه معروف في القرية، جاء إلى كاهن أمّيّ لكنّه تقيّ جدّاً. طلب منه مناولة القرابين لأنّه كان مشغولاً بعد أن يحلّه من خطاياه. فرجاه الكاهن البسيط أن يسجد على الأرض ويقول “اغفر لي يا الله أنا عبدك الخاطئ”. فامتعض الرجل وأبى أن يسجد زاعماً أنّه لم يَنثَنِ ولم يركع لأحد طيلة حياته الماضية، وقال: “من الذي يطالب بذلك يا أبي”؟! فأردف الكاهن البسيط مستغرباً جدّاً وأتى بكتاب الكاهن وأراه الجملة القائلة: “ويسجد المعترف ويصلّي ليأخذ الحلّ من خطاياه من الكاهن”. عندها تنازل الرجل وسجد قائلاً: “أمري لله”! أخذ الحلّ من الكاهن وتناول. بعدها وقف أخيراً وقال أشكر الله وأشكرك يا أبي لأنّي تواضعت وأخذت الحلّ من خطاياي وتناولت القرابين المقدّسة
* * *
أخيراً وليس آخراً، يشير الآباء الروحيّون إلى أنّه من أهمّ الأشياء التي ينبغي أن تتمّ على فراش الموت، وقبل الخروج من هذه الدنيا طالما نحن واعون، الإعتراف قبل الموت، وأن يندم الإنسان على كلّ خطيئة اقترفها في حياته. هذا الأمر لا بدّ من أن يتذكّره الكاهن الذي يرافق المريض في أواخر حياته وقبل أن يسدي له القرابين المقدّسة. هذا يساعده على إنهاء حياته

ابونا جرار أبي صعب

تساعية القديس جاورجيوس

تساعية القديس جريس الشهيد (جاورجيوس – مار جريس – جورج ) تبدأ في 14 نيسان / أبريل وتنتهي في 22 ليلة العيد

اليوم الأوّل 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

من الأعماق صرخت إليك يا ربّ، يا من استمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرّعي. إن كنت للآثام راصداً يا ربّ من يثبت لأن عندك الغفران.

أيّها اللّابس الجهاد جاورجيوس بما أنّك بطل بين الشّهداء، نجتمع اليوم لنمدحك لأنّك تمّمت السّعي وحفظت الإيمان، ونلت من لدن الله إكليل انتصارك. فابتهل إليه أن ينقذ من الفساد والأخطار المقيمين بإيمان تذكارك الدّائم التّوقير.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الثّاني 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

من أجل اسمك انتظرتك يا ربّ، انتظرت نفسي كلمتك، انتظرت نفسي الرّبّ.

أيّها المجاهد المجيد جاورجيوس لقد هُرعت باختيارك إلى الجهاد ببسالة وعزم وثقة نظير الأسد مُعرضًا عن الجسد البالي ومهتمّاً علانيّة بالنّفس التي لا تُبلى، فأُحميت بالأغذية المنوّعة، كالذّهب الممحّص في البوتقة. فاشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الثّالث 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

إنتظار الرّقباء للصّبح والحرّاس للفجر فلينتظر المؤمنون الرّبّ.

يا جاورجيوس المجيد والعظيم في الشّهداء، لقد تألّمت مع المخلّص. وشابهت موته بموتك الاختياريّ فملكتَ معه بهاء لابساً برفيراً دموياً بهما ومزيّناً بصولجان جهادك وممتازاً بإكليل الغلَبَة على الأبد.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الرّابع

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

لأن عند الرّبّ الرّحمة وعنده فداءً كثيرًا وهو يفتدي المؤمنين من جميع آثامهم.

أيّها القدّيس جاورجيوس، لمّا تسلَّحت بدرع الإيمان، وترس النّعمة وحربة الصّليب، أمسيت غير منهزم لدى الأضداد كبطل إلهيّ. وبما أنّك هزمت مواكب الأبالسة، فأنت ترتع مع الملائكة في الأخدار السّماويّة. حافظاً ومقدّساً المؤمنين ومخلّصاً الذين يدعونك.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الخامس 

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

سبّحوا الرّبّ يا جميع الأمم. إمدحوه يا جميع الشّعوب.

يا لابس الجهاد جاورجيوس. لقد عرفناك كوكباً غزير الأنوار، وشمساً تتلألأ في الأفق. ودرّة كلّيّة القيمة وحجراً كريماً لامعاً، وابناً للنّهار وبطلاً صنديداً في
الشّهداء، وظهراً للمؤمنين. لذلك نقيم تذكارك مادحين إيّاك.

أبانا، السلام والمجد

اليوم السّادس

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

لأنّ رحمته قد عظمت علينا وصدق الرّبّ يدوم إلى الأبد.

أيّها القدّيس جاورجيوس احفظني صائناً وأنا في البحر سائراً. وفي الطّرقات مسافراً وفي اللّيل راقداً. إجعل عقلي مستيقظاً وارشدني إلى فعل إرادة الرّبّ، لكي أجد في يوم الدّينونة غفران ما جنيت من الآثام في الحياة. أنا الملتجىء إلى كنف وقايتك.

أبانا، السلام والمجد

اليوم السّابع

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

يا جندي المسيح جاورجيوس. لقد سلكت بحسب اسمك، لأنك حملت الصّليب على عاتقك، وفلحت الأرض المجدبة بالضّلالة الشّيطانيّة، مقتلعاً أشواك مذاهب الأوثان، وغارساً كرمة الإيمان المستقيم الرّأي. فلذلك تفيض الأشقية للمؤمنين في كلّ المسكونة. إذ قد ظهرت فلّاحاً صديقاً للثّالوث فنبتهل إليك أن تتشفّع من أجل سلام العالم وخلاص نفوسنا.

أبانا، السلام والمجد

اليوم الثّامن

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

إفرح واجذل يا جندي الملك العظيم جاورجيوس لأنّك إذ أهملت الأشياء الدّنيويّة وأعرضت عنها وأرضيت الإله، امتلكت معه الحياة الأبديّة في السّماوات، أمّا جسدك فإنه يقصي عن البشر كلّ سقم، لأنّ المسيح الذي صبوت إليه يمجّدك أيّها المغبوط.

أبانا، السلام والمجد

اليوم التّاسع

باسم الآب والابن والرّوح القدس الإله الواحد، آمين.

أيّها الشّهيد الحكيم، لقد وزَّعت غناك الأرضيّ على الذين في الأرض فورثت بآلامك الغنى السّماويّ. وإذ تسلّحت بدرع الصّليب الطّاهر ذلّلت كبرياء المغتصبين. ولذلك أنت تهب للعايزين المُنَح الإلهيّة ومواهب الأشفيّة. فيا لابس الجهاد، ابتهل إلى المسيح الإله، أن يمح الزّلّات لنا نحن المسارعين والملتجئين إليك والمعيّدين بشوق لتذكارك المقدّس.

أبانا، السلام والمجد