Mercredi, octobre 29, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 12

عبادة جرح كتف يسوع

أيا يسوع المحبوب، يا حمل الله، إني أنا الخاطئ البائس، أحيي وأعبد جرح كتفك المقدس.
أيا يسوع المحبوب، يا حمل الله،
إني أنا الخاطئ البائس،
أحيي وأعبد جرح كتفك المقدس.
إنّ سجلات دير كليرفو للبندكتيين تخبر أن القديس برنارد سأل الرب يسوع يوماً عن الجرح الذي آلمه أكثر من غيره، ولم يُذكر عنه شيء.
فأجابه الرب بهذه الكلمات: “إنه جرح كتفي، إذ لما حملت الصليب وأنا في طريق الآلام، سبب الصليب جرحاً عميقاً
أوجعني أكثر من باقي جروحاتي، وهذا ما لم يتم ذكره…” وطلب يسوع من
القديس تكريم هذا الجرح، ووعد المتعبدين له بنيل النعم باستحقاقاته.
هذه الرؤية والوعد اعتبرهما برنارد برهاناً آخر عن رحمة يسوع اللامتناهية، وهو غارق في تأمله، فاضت الصلاة.
يا يسوع المحبوب، يا حمل الله، إني أنا الخاطئ البائس، أحيي وأعبد جرح كتفك المقدس،
هذا الكتف الذي حمل الصليب الثقيل، الذي مزّق لحمك وعرّى عظمك، فسبب لك آلاماً أشد من جميع جروح جسدك الأخرى.
يا يسوع المتألم كثيراً، إنني أمجّدك وأسبّحك وأشكرك على هذا الجرح المقدس الموجع،
متوسلاً إليك بشفاعة تلك الآلام الشديدة للغاية، وبشفاعة صليبك الثقيل جداً، أن ترحمني أنا الخاطئ،
وتغفر خطاياي المميتة والعرضية، وبأن تقودني في طريق صليبك إلى السماء.

أريد أن اخبركم شيئاً خاصاً… عن القديس يوسف (البابا فرنسيس)


أريد أن اخبركم شيئاً خاصاً…
توجد في قلبي محبة كبيرة إلى القديس يوسف…هو رجل الصمت والقوة.
أضع على طاولتي تمثال له وهو نائم.
على الرغم من أنه نائم، لا زال يهتم ويحافظ على الكنيسة .
وعندما يكون لدي أية مشكلة او صعوبة ،أكتبها على ورقة واضعها تحت التمثال.
هكذا يكون باستطاعته ان يحلم بها…
أو بطريقة أخرى ،أطلب منه أن يصلي لأجل  هذه المشكلة.

– البابا فرنسيس

.I Would Also Like To Tell You Something Very Personal

,I Have Great Love For Saint Joseph
.Because He Is A Man Of Silence And Strength
,On My Table
.I Have A Statue   Of Saint Joseph Sleeping
,Even When He Is Asleep
!He Is Taking Care Of The Church
.Yes! We Know That He Can Do That
,So When I Have A Problem
,A Difficulty
,I Write  A Little Note And I Put It Underneath Saint Joseph
!So That He Can Dream About It
;In Other Words I Tell Him
!Pray For This Problem

Pope Francis –

التوبة


التوبة في الكتاب المقدَّس – العهد الجديد

“توبوا فقد اقترب ملكوت السموات” (مت 4: 17). هذه الصرخة أطلقها في البدء من كان يهدي كثيرين من بني إسرائيل إلى الله ربهم (لو 1: 16-17)، أي يوحنا المعمدان، فاتحًا بذلك باب الرجاء في الملكوت، وداعيًا للاعتراف بالخطايا، وصنع أثمار تليق بالتوبة (مت 3: 8)، وتقويم السيرة الحياتية (لو 3: 10-14).

المسيح يكرر عبارة يوحنا المعمدان، فيدعو الناس إلى التوبة لأن ملكوت الله بات وشيك التحقق، لكنه “لا يكتفي فقط بإعلان اقتراب ملكوت الله، بل يحققه بقدرته”. فالمسيح إنما جاء ليدعو الخاطئين إلى التوبة (لو 5: 23)، ولكي يرد الخروف الضال إلى الحظيرة (لو 15: 4-7). فقد جاء ليعتقنا من براثن الموت والخطيئة والفساد. فما على المؤمن إذ ذاك، إلا أن يتوجه نحو المسيح بكل كيانه، متحولاً نحو الرب دون سواه.

من هنا كان تأكيد العهد الجديد على أن الإنسان لا يمكن أن يخدم سيدين (مت 6: 24)، فإما أن يحيا مع الرب، أو أن يحيا مع الخطيئة، لأن “كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة، لأن زرع الله ثابت فيه، ولا يقدر أن يعمل الخطيئة وهو من الله” (1 يو 3: 9).

لذلك على الخاطئ أن يعود تائبًا عند السقوط (2 كو 2: 12؛ مت 13: 24-43 و18: 15-22)، وكله ثقة بأن الرب سيقبله بفرح نظير الابن الشاطر والخروف الضال.

إذًا، التوبة في العهد الجديد هي سر تجديد المعمودية والنعمة وطهارة النفس المفقودة بسبب الخطيئة، ومدعاة للعيش وفقًا لوصايا الرب خلال المسيرة نحو الملكوت.

فقد استلمت الكنيسة سر التوبة والاعتراف من الرسل الذين بدورهم استلموه من الرب مباشرةً، حين نفخ فيهم قائلاً: “اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تُغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت” (يو 20: 22-23).

أهمية سر التوبة والاعتراف:

مما لا شك فيه، أن الإنسان بالمعمودية ينال الصفح عن كل ما اقترفه من خطايا. لكن بما أنه معرض للسقوط في أية لحظة، فلا بد إذًا من سر يعيده إلى الأحضان الأبوية؛ لأنه من غير الممكن أن تعاد معموديته. لذلك أسس لنا الرب سر التوبة، وأعطانا إياه بمثابة معمودية ثانية، تصالح الإنسان مع الله إذا ما أخطأ بعد المعمودية. فمن خلال هذا السر ينال المؤمن التائب، بقوة الروح القدس، الصفح عن جميع خطاياه التي يعترف بها، ويتحول بكل كيانه إلى الله. “فالتوبة الحقيقية ثورة تهز أعماق الكيان الداخلي الإنساني، وتبدله بشكل جذري، فيصبح الله محور حياة الإنسان.”

بالإضافة إلى أن سر التوبة يصالح الإنسان مع ذاته ومع الآخرين، لطالما أن الخطيئة تسيء للمرء على ثلاث أصعدة: الله، الآخر، الذات. لذلك تكمن أهمية هذا السر في دوره الفعال في إعادة اللحمة بين الله والإنسان، وبين الإنسان نفسه والآخر، وذلك بالتطهر من الخطيئة التي تسيء إلى الله والآخر والذات.

التوبة العميقة إذا ما وجدت في النفس، سرعان ما تولد فيها شعورًا بضرورة الاعتراف والإقرار بالخطايا، الأمر الذي يتم عادةً أمام كاهن يمنح الصفح والإرشاد اللازمين لاستمرار الحياة الروحية للمؤمن. وطالما أن ارتكاب الشر هو ألم لكل الأعضاء، “فإن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه” (1 كو 12: 26).

إذًا، الخطيئة تسيء إلى الكنيسة جمعاء. لذلك لا بد من الاعتراف للعودة إلى أحضان الكنيسة، وتسوية ما اقترف، “فلا مصالحة مع الآخرين من غير أن يكون الوجه للوجه والقلب للقلب، ولا مصالحة مع السيد خارج هذه المعية الإنسانية التي لنا في مكان تجليه، أي في الكنيسة.” من هنا تأتي ضرورة الاعتراف أمام الكاهن، الذي يمثل بشخصه الكنيسة عامةً.

البعض ينكر ضرورة الاعتراف أمام كاهن، فيبررون ذواتهم باعتراف ذاتي، أو يكتفون بتلاوة إفشين الحل فوق رؤوسهم دون أي اعتراف. لكن هذا في الحقيقة غير نافع ومنافٍ لتسليم الكنيسة. فبهذا ننكر السلطان المعطى من المسيح لرسله وللأساقفة والكهنة على حل الخطايا أو إمساكها، فكيف تُمسك الخطايا أو تُحل دون أن تعرف أو أن تُقال؟

كما أنه كيف للطبيب أن يعالج مريضه ويطببه دون أن يعرف مرضه؟ فالكاهن مثله مثل الطبيب، والخطيئة المخبأة على حد تعبير القديس باسيليوس الكبير “هي مرض غير قابل لشفاء الروح.”

بالإضافة إلى أن على التائب أن يدرك أن اعترافه ليس أمام الكاهن فحسب، إنما أمام الله مباشرةً وفي حضرة الكاهن. فالروح القدس هو من يغفر الخطايا عبر الكاهن، وهو الذي ينمي الحياة الروحية. وما الكاهن سوى “وكيل لأسرار الله”، لذا “من اللازم الاعتراف بالخطايا لمن سلم إليهم توزيع أسرار الله” (القديس باسيليوس الكبير).

لهذا ينبغي على التائب أن يضع نصب عينيه أن عدم اعترافه هو خجل مرذول، وأن إقراره بخطاياه أمام شخص لأجل نيل الشفاء هو أفضل بكثير من الوقوف أمام ذلك المشهد العظيم، حين تُفتح الكتب، وتُعلن المستورات والخفايا. لذلك “يا بني… لا تستحي أن تعترف بخطاياك” (ابن سيراخ 4: 31).

صلاة البابا فرنسيس اليومية

صلاة البابا فرنسيس اليومية

 

هلم، أيها الروح الخالق

الى زيارة أرواح المؤمنين

واملأ القلوب بالنعمة الإلهية

التي خلقتها بنفسك

———————

أنت المعزي

نعمة الله العلي

النبع الحيّ ونار المحبة

والاتحاد الروحي

———————

 أغدق علينا النعم السبع

أنت، السبابة في يد الله

 أنت، وعد الآب

أنت، الذي تضع بين شفاهنا كنوز الكلمة ‪

———————

أشعل بنورك حواسنا

وليتدفق حبك في قلوبنا

فقوّي بمساعدتك الدائمة

جسدنا الضعيف

———————

ابعد عنا الأعداء

واعطنا السلام

وكن أنت مرشدنا

وضعنا تحت جناح ارشادك

وابعد عنا كل ضرر

———————

فمن خلالك نعرف الآب

والابن أيضاً

وبك، يا أيها الروح القوي

نؤمن من الآن الى دهر الدهور

المجد للّه الآب

والابن القائم من بين الأموات

والروح المعزي

على مدى الدهور ‪

———————

لنصلي

يا أيها الإله، يا من أنرت قلوب ابنائك

بنور الروح القدس

اجعلنا نطيع روحك

 لكي نتذوق دائماً الخير ونشعر بتعزيته

 

آمين

صلاة لتجديد فعل الإيمان بالرب

لقد آمنت بك يا رب فزدني إيماناً

وعليك اتكلت يا إلهي فزدني اتكالاً

وإني أحبك يا رب فزدْ حبي اضطراماً

وها إن نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة

أرشدني يا رب بحكمتك

أضبطني بعدلك، عزّني برحمتك، أسترني بقدرتك

إني أريد يا رب ما تريده، وكما تريده، ما دمت تريده، ولأنك تريده

إجعلني يا رب

حاراً في صلاتي، قنوعاً في مأكلي

أميناً في وظيفتي، ثابتاً في مقاصدي

صيّرني يا رب

أنيساً في معاشرتي، مؤدّباً في تصرّفي

عفيفاً في حديثي، مستقيماً في سيرتي

فها أنا يا رب أقدّم لك أفكاري، وأقوالي، وأفعالي، وأتعابي

فاجعلني يا رب

أفتكر فيك، وأتكلّم عنك، وأشتغل لك، وأتعب من أجلك

إملأ قلبي يا رب من المحبة لك

ومن البغضة لي ولرذائلي

ومن الرحمة لقريبي

ومن الازدراء بكل شيء عالمي

إجعلني يا رب

أنتصر على اللذّة بالإماتة

وعلى البخل بالصدقة

وعلى الغضب بالوداعة

وعلى الفتور بالحرارة في العبادة

صيّرني يا رب

رصيناً في أموري، شجاعاً في مخاطري

صابراً في شدائدي، متّضعاً في نجاحي

أنر يا رب عقلي، وأضرم إرادتي

طهّر جسدي وقدّس نفسي

عرّفني يا رب ما أحقر الأرض، وما أعظم السماء

وما أقصر الزمان وما أطول الأبدية

أنعم عليّ يا رب أن أستعد للموت

وأخاف من الدينونة، وأنجو من الجحيم، وأنال النعيم

امين

مسبحة الاوجاع

أوّلاً: نتلو فعل الندامة

   ثانيًا: يا إلهي، إنّي أقدّم لعظمتكَ مسبحة الأوجاع هذه المختصّة بأحزان والدتك الكليّة القداسة

إنّي أريد التأمّل والمشاركة بعذابها. إنّي أرجوك

:بحقّ الدموع التي ذرفتها في تلك اللحظات 

«أعطني أنا الخاطئ، كما ولكلّ الخطأة، الندامة الكاملة على خطايانا»

(3 مرّات)

  (على الحبّة الكبيرة: الأبانا (مرّة واحدة

     (على الحبّة الصغيرة: السلام الملائي 

تعاد بعد كلّ بيت

     وبدل المجد: أيتها الأمّ الكليّة الرحمة

 إجعلي جراحات وحيدكِ في قلبي مُنْطَبِعة

       البيت الأوّل: إنّي أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لأجل الحزن الذي احتمله قلبكِ الحنون عند سماعكِ نبوءة سمعان الشيخ. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك الحزين في الغاية، إستمدّي لي فضيلة التواضع وموهبة مخافة الله

        البيت الثاني: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأم الحزينة، لسبب الضيق الذي قاساه قلبكِ الشفوق حين هرَبَكِ وإقامتكِ في مصر. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المتضايق في الغاية، إستمدّي لي فضيلة السخاء، لا سيّما نحو الفقراء، وموهبة الشفقة والتقوى

       البيت الثالث: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الغمّ الذي ذاقه قلبكِ العطوف لما أضعتِ ابنكِ يسوع حبيبكِ. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المضطرب في الغاية، إستمدّي لي فضيلة العفّة، وموهبة العلم

       البيت الرابع: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الدهشة التي فجَعَتْ قلبكِ الوالديّ عندما لاقيت ابنك يسوع حاملاً صليبه. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المعذّب للغاية، إستمدّي لي فضيلة الصبر، وموهبة الشجاعة والقوّة

       البيت الخامس: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب عذاب الاستشهاد الذي كابده قلبكِ الباسل في وقوفكِ إزاء يسوع وقت نزاعه على الصليب. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبكِ المكروب للغاية، إستمدّي لي فضيلة القناعة وموهبة المشورة

       البيت السادس: إني أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الجرح الذي شعر به قلبكِ الحنون لمّا طَعَنَ الجند جَنْبَ يسوع بالحربة فنفذت في قلبه المحبوب. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبكِ المتفجّع للغاية، إستمدّي لي فضيلة المحبّة الأخويّة، وموهبة الفهم. إنّي أشاطركِ يا مريم الحزينة سيف الوجع الذي ألـمّ بقلبك عند نَظَرَكِ ابنك الحبيب يسوع مائتًا في حضنك. 

       البيت السابع: إنّي أَحزَنُ معكِ أيّتها الأمّ الحزينة، لسبب الحسرات التي قاساها قلبكِ الرقيق عند دفن يسوع. فيا أمّي الحبيبة، بحقّ قلبك المتلهّف للغاية، إذ خارت قواك تحت وطأة الألم الشديد، إستمدّي لي فضيلة النشاط، وموهبة الحكمة.

صلاة الزيت المقدس

تقيم الكنيسة خدمة هذا السِّرّ مساء يوم الأربعاء المقدّس، غير أنها ترجو أن يعاد ممارسته وأن يتقبّله كلّ مريض في كلّ وقت وخاصة عندما تدعو الحاجة يعتبر سٍرٌّ من أسرار الكنيسة ويسّمى بسِرّ الزيت المقدس. يقام دائمًا على رجاء شفاء النفس والجسد

 شهادات من الإنجيل حول هذا السِّرّ

مرقس الإنجيلي: يروي الإنجيلي مرقس (مرقس7:6-13) كيف أن الرّب يسوع دعا التلاميذ الإثني عشر وأرسلهم إثنين إثنين وأعطاهم سلطانًا على الأرواح النجسة، فخرجوا وعلّموا (كرزوا) من قَبِلَهم وبشّروهم بالرّب يسوع ودعوهم أن يعترفوا بخطاياهم ويتوبوا لينالوا الخلاص

ويكمل الإنجيلي ليقول: وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم

:لنلاحظ هنا النقاط الأساسيّة في هذه الآيات الإنجيلية

 كان التلاميذ يبشّرون بكلام الرّب وبملكوت السَّموات والحياة الأبديّة-

 الارتباط الوثيق بين قبول الرّب يسوع وتعليمه وبين التوبة الصادقة والإقرار بالخطايا والرجوع عنها-

 عيش كلام الرّب حقيقةً وفعلاً وليس قولاً، وهذا معنى كلمة “كرازة” التي تأتي من اللغة اليونانيّة Kerygma-

فالكرازة المستقيمة وقبول الإنسان بالقلب لها يولّدان حياة جديدة بالرّب يسوع، وثمارهما شفاء النفس قبل الجسد. وهذا ما كان يركّز عليه ويقصده الرّب يسوع في حادثة شفاء المخلّع: مغفورة لك خطاياك”

صحيح أنّه عندما يصلّى على الزيت كما على الماء يصبحان مقدّسين، ولكن إقتبال النعمة هو الحافز لنيل الخلاص. فهناك عمل الله من جهة وعمل الإنسان من جهة أخرى، وهذا ما تعنيه  الكنيسة الأرثوذكسية بتعليمها المؤازرة أي Synergie

– العمل الخلاصي الذي قام به التلاميذ لم يكن فرديًا بل جماعيًا ونابع من الرّب يسوع مباشرةً. وهذا له المدلول الكبير أي الجماعة الكنسية

فالرّب يسوع حرز من اللحظة الأولى على تأسيس جماعة متماسكة مبنية على الإيمان الذي لا تقدر عليه أبواب الجحيم، وفي خطبته الوداعية في بستان الزيتون أعلن بوضوح بصلاته:” ليكونوا واحدًا”

:رسالة يعقوب كتب القدّيس يعقوب في رسالته الجامعة: “أَعَلَى أحدٍ بينكم مشقّات فليصلِّ. أمسرور أحد فليرتّل. أمريض أحد بينكم فليدعُ شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطيئة تُغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلّات وصلّوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا ” (5: 13-16)

:يركّز القدّيس يعقوب في هذه الآيات على الأمور التالية

– إستدعاء شيوخ الكنيسة أي الكنيسة- – العمل الجماعي- – الشفاء باسم يسوع- – الإعتراف بالخطايا من أجل الشفاء-

من هنا نلاحظ أن لا إنفصال بتاتًا بين الجماعة والكنيسة والرّب يسوع، ولا إنفصال أيضًا بين شفاء النفس والجسد، ونعمة قبول الروح القدس هي للإنسان ككائن واحد متكامل وغير منقسم على نفسه

وهذا بالضبط ما تأتي عليه كلّ صلاة في الكنيسة مرتبطة بالشفاءات والقراءات في هذا اليوم لما من إرتباط وثيق بين سِرّ الزيت وسِرّ التوبة. كذلك الأفاشين التي يتلوها الكاهن من طلبٍ للشفاء من الرّب

:شهادات من العصور الأولى والأباء القدّيسين

كتاب الرسل الإثني عشر (الذيذاخي)*:1 يحوي هذا الكتاب الذي يعود إلى نهاية القرن الثاني ميلادي على نص حول إستعمال الزيت في الكنيسة: “أيها الرّب إلهنا، أنت قدِّس هذا الزيت وأغرس فيه موهبة التقديس للذين يوزّعونه والذين يقبلونه. به أشرت أن يُمسح الملوك والكهنة والأنبياء في القديم. هَبْنا نحن ايضا إذ نُمْسَح به صحةَ النفس والجسد”

كثير من الأباء في الكنيسة والمعلّمين أتوا على ذكر هذا السِّرّ : القدّيس كيرلس الاسكندري وأوريجانس، وأوسابيوس اسقف قيصرية

كما يوصي القدّيس يوحنا الذهبي الفم باستخدام الزيت المقدّس في حالات المرض كافة، وبعدم حصره في حالات المرض القصوى اذ يشرف المريض على الموت… فالسِّرّ ليس هو سِرّ “المسحة الأخيرة”، كما هو شائع، وإنما يتقبلّه من لم يقطع رجاءه بخلاص المسيح

 خدمة السِّرّ

يذكر قانون الخدمة أن إتمام سر الزيت المقدّس يجري في الكنيسة وسط الجماعة المخلَّصة، وفي حال تعذر حضور المريض الى الكنيسة يؤدّى السِّرّ في البيت

تضم الخدمة سبع رسائل وسبع أناجيل وسبعة أفاشين لمباركة الزيت، وبالتالي يقيم الخدمة سبعة كهنة يمثلّون الكنيسة الجامعة الرسولية

لكن ومن أجل التدبير أجازت الكنيسة أن يقيم الخدمة عدد أقل من الكهنة وحتى كاهن واحد

في الأساس يمسح الكاهن المؤمن بالزيت سبع مرّات للدلالة على أن الكنيسة بواسطة هذا السِّرّ تعبّر عن حنانها الكامل للمريض، ولكن أيضًا ومن باب التدبير بات المؤمنون يُمسحون مرةً واحدة في الكنيسة بعد الإنجيل السابع يتناول المتقدّم في الكهنة الإنجيل المقدّس ويرفعه مفتوحًا فوق رؤؤس الحاضرين ويضع باقي الكهنة أيديهم على الإنجيل، ويتلو إفشين إلى الرّب يسوع

هذا كله ليشير أنّنا أبناء الرّب يسوع بالتبنّي والإنجيل دستور حياتنا

الرحمة والزيت

كلمة “رحمة” في اليونانية هي έλεος وكلمة زيت هي έλαιον ، وهي تشير أيضًا إلى “المسحة”. وهذا يعبّر عن علاقة وارتباط بين الكلمتين من ناحية اللفظ والمعنى

فصلاة الزيت هي صلاة الرحمة الإلهيّة. فكما أن الرحمة هي صفة من صفات الله، ينبغي أيضًا أن يتّصف بها أولاده كما قال السيّد المسيح: “فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم” (لو6: 36)

: خلاصة

كم من مرة قال الرّب يسوع ” إيمانك قد شفاك” ؟

الرّب دائمًا مستعدٌ أن يدخل قلبنا، ولكن هل نحن مستعدون لفتح قلبنا له؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي يجب أن يطرحه كلّ إنسان على ذاته وهو يُدهن بالزيت: هل أنا أقبل الرّب مخلّصًا حقيقيًا لي؟ هل أحفظ وصاياه وأعمل بها؟ هل أنا أعترف بخطاياي وعلى كامل الإستعداد أن أتوب توبًة صادقة وألا أعود إليها؟ وإن عدت وسقطت عن ضعفٍ مستعد أن أتوب من جديد؟ هل أنا مدرك لحالتي؟ هل أؤمن حقًا بالرّب يسوع إلهًا ومخلّصًا لي في حياتي وأؤمن بفعالية كل كلمة تقال في هذه الصلاة المباركة؟

لنقرّب قلوبنا ونفوسنا مع جبيننا ليمسَحوا بزيت الابتهاج فنشفى من أمراضنا النفسيّة والجسديّة ونضحى إناءً ينضح بالروح القدس

 

صلّوا ولا تملّوا

 يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ (لوقا ١:١٨)
في الحزن والفرح، في الشدة والفرج، في الفشل والنجاح. صلّوا في كل حين ولا تملّوا، “فإنّ الصلاة تصنع المعجزات” (القديسة الأم تيريزا).
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم “الصلاة سلاح عظيم وكنز لا يفنى”
وقال أيضاً البابا فرنسيس: “إنَّ الخطوة الأولى للصلاة هي أن يكون المرء متواضعاً ويتوجه إلى الآب قائلاً: “أنظر إليَّ أنا خاطئ”؛ والرب سيُصغي.”

الصلاة هي أرتفاع العقل والقلب لله، وهي أيضاً ارتياح وسرور لأننا في الصلاة نحاور أب حنون عطوف ومحب، إله نستطيع أن نراه بعين الإيمان ونشعر به في القلب المنسحق والمتواضع عندما نصلّي بخشوع وتأمل.

ومما لا شكّ فيه أنّ الرب العالم بكل ما نحتاجه يستطيع أن يهبنا ما نحتاجه دون أن نطلب فهو مصدر كل الخيرات والنعم لكنه هو مستعد ومنتظر للإستماع لأنه يريدنا أن نخاطبه كأبناء، فالمسيح علّمنا أجمل صلاة وهي الصلاة الربّية، (أبانا الذي في السموات..)
نحن بالمعمودية أصبحنا ابناءً له ونستطيع أن ندعوه أباً ونخاطبه كأبناء لأنه إلهنا وأبَ ربّنا يسوع المسيح.

الصلاة هي مفتاح باب السماء وباب الرحمة، باب الشفاءات والأعاجيب… وأجمل صلاة هي صلاة الشكر والتسبيح والتمجيد والتهليل.
” وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.” (يع ١٦:٥)

إقبل منّا يا رب، كل صلاة نرفعها إليك واجعلها كذبيحة شكر مقبولة لديك ولتكن كالبخور أمامك.

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

]]>

الأم تيريزا

الأم تريزا هي الراهبة ذات الأصول الألبانية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979 م. توفيت في كالكوتا في 5 سبتمبر1997 م بعد مرض عضال.

اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في 26 أغسطس1910 م في قرية سوكجية من عائلة متدينة للغاية مهاجرة إلى يوغسلافيا أصلها من ألبانيا كانت تعمل في الفلاحة، تعلمت في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية. وعندما كانت في سن العاشرة توفى أبوها فإزدادت تعلقا بالإيمان. في نوفمبر1928 م أرسلت إلى دبلن في إيرلندا للدراسة والتأهيل الديني وفي عام 1929 م أرسلت للبنغال لتعمل في دير لوريتو.[2]

في عام 1931 م دخلت آغنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام 1937 م نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا.

في عام 1948 م اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق على كمية الذي عرفت به فيما بعد حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعنى بالعناية الطبية والتمريض، وكذلك لم ترض توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950 م، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.

في عام 1957 م اهتمت بموضوع المجذومين والعناية بهم ومع اتساع عملها أسست جمعية أخوة المحبة عام 1963 م خاصة بالرهبان، وهي في الخامسة والسبعين من العمر ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك وأغاثتهم من الجوع والتشرد. إلا أن عمل الأم تيرزا العظيم لم يخلو من أن يجابه بانتقادات عديدة منها أن فريق الأم تيريزا لم تكن له دراية واسعة بالطب, وأيضا أن الأساليب المتبعة في العناية الطبية لم تراع المعايير الطبية مثل استخدام الحقن عدة مرات وبدون تعقيم, كما أن عدد الذين تمت العناية بهم قد تم التشكيك به كثيرا. وكان رد الأم تيريزا على بعض تلك الانتقادات هو أن النجاح ليس المقياس بل الصدق والأمانة والإخلاص في العمل هي المقياس.

لم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا ما فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية. وفي سنة 2016 قام البابا فرنسيس برفع الأم تيريزا إلى مرتبة القديسين في احتفال أقيم بالفاتيكانتقديرًا لمساعداتها الإنسانية وتضحياتها.[]

وكانت مهمة الرهبنة، كما حددتها الأم تريزا لدى تلقيها جائزة نوبل للسلام عام 1979(العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين. كل هؤلاء البشر الذين يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومون من العناية والمحبة. أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم). وفى عام 1965 م منحها البابا بولس الثاني الإذن بالتوسع والعمل في كافة أنحاء العالم، لا الهند وحسب. وهكذا راح عدد المنتسبات إليها يزداد وفروعها تشمل معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات. فعملت في أثيوبيا المهددة بالجوع إلى جيتوات السود المقفلة في جنوب أفريقيا، إلى ألبانيا مسقط رأسها بعد سقوط الشيوعية، ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات. ولكن صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام 1985. ويعود ذلك في جزء منه إلى عمرها، وفي جزء آخر إلى الأوضاع
الصحية للمرضى الذين عملت معهم، والى إنفاقها معظم وقتها في رحلات حول العالم لجمع الأموال والمساعدات من أجل الفقراء، دون أن تصرف وقتا كافيا للعناية بصحتها،
0

]]>

لنبدأ شهر نيسان بأقوال إيجابية وثمينة إذا تمعنّا بها جيّداً، هذه الأقوال هي من أقوال الأم تيريزا

«  لنبدأ شهر نيسان بأقوال جدّاً إيجابية وثمينة للغاية إذا تمعنّا بها جيّداً، هذه الأقوال هي من أقوال الأم تيريزا »

« الناس عادة ما يكونون غير موضوعيين وغير منطقيين وأنانيين
سامحهم على أي حال »

« لو كنت طيباً، قد يتهمك الناس بأنك تضمر خلف هذه الطيبة أمراً سيئاً
كن طيبا على أي حال»

  « لو كنت ناجحا، قد يلتف حولك أصدقاء منافقون
كن ناجحا على أي حال»

« لو كنت صريحاً وواضحاً، قد يخدعك الناس
كن صريحاً وواضحاً على أي حال»

« ما تبنيه في سنين عديدة، قد يأتي من يهدمه في ليلة
ابنِِ على أي حال»

« لو وجدت السعادة والقناعة، قد يحسدونك
كنْ سعيداً على أي حال»

« الخير الذي تفعله اليوم، سينساه الناس غدا
افعلْ الخيرَ على أي حال
أعط العالم خير ما عندك على أي حال
ففي النهاية الأمر بينـــك وبين ربـــــك
ولم يكن الأمر بينك وبين الناس على أي حال .. !!!!»

…يبقى علينا التطبيق إخوتي… فهل نستطيع؟