Mardi, octobre 28, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 13

سأصوم و لكن

سأصوم ولكن

سأصومُ من أجل من صوّمتهم الحياة قهراً عن رغيف خبز فناموا في خيمة اللجوء، وبقي الجوع يحرس باب الخيمة

سأصومُ من أجل من صوّمهم الزعيم عمداً ليقرعوا بابه طالبين صحن طعام في الصباح، منتخبين اسمه في المساء…وبقي الوطن مهاجراً عن ابناءه

سأصوم من أجل رجال الدين وأنا منهم، الذين صوّموا المؤمنين عن خبز السماء، فراحوا الى موائد الاغنياء الشهيّة يلتهمون بإسم الدين طعام الفقراء، وبقي معجن البرشان فار

سأصوم من أجل العلماء الذين اكتشفوا علاجاً لكنّهم يصوّمون المرضى عن الصحة، عبدوا المال، وبقي الانسان فريسةَ المرض والدواء والانسان…وبكت العذراء مجددا على يسوع المصلوب على خشبة المال

سأصومُ من أجل قادة الدول الذين صوّموا الكثيرين عن عمل، عن سفر، عن حلم، عن لقاء أحبّة، عن سلام، لأن أمنهم قبل إيمانهم…فبقي لعازر الفقير سبعة دهور عند بابهم يلقح الظلمُ والاستبدادُ جروحَه

سأصوم من أجل من غسل أدمغة شبابنا وبناتنا بماء التزمّت فوضع فلان صورة المسيح على السلاح وقاتل ليحرر، ولصق أخر آية اسلامية على خنجره ونحَر اعناق الاطفال لأسلمة الاخرين… وبقي الدين مصنعاً للارهاب، وحمَلت الشياطين أشلاء البشريّة الى لسيفوروس

سأصوم من أجل باعة المخدرات وهم يسكنون القصورالتي بُنيت على جرعة زائدة لشاب ماتَ في العشرين… باعة مخدرات يسكنون قصوراً بُنيت على دموع أهل باعوا كل شيء لانقاذ ابنتهم من الادمان وها هم: الاهل والابنة تحت الجسر اليوم، يدمنون معاً على الدموع والقهر…وبقي البائع الاكبر على شرفته يدخّن غليونه على جثث الشباب…البارحة قدّم هذا الاخير مالاً لبناء جامع وكنيسة

سأصومُ من أجل من طرد زميله من العمل ليترقّى على حساب فقر زميله. سأصوم من أجل من دخل حياة زوجية ليزني على سرير أطفال الزوجين

سأصوم من أجل من غش أخاه ليرث أكثر منه

سأصوم من أجل من ترك حبيبته من أجل المال والشهرة… وبقيت الانسانية تنزف على صفحات الحياة

سأصوم من أجل كل هؤلاء ليتوبوا، ليحترقوا بنار الروح القدس، روح الله

سأصوم من أجل كل هؤلاء لكي يحطّم كرباج المسيح هياكلهم وأصنامهم ومالهم وتجاراتهم ورذائلهم…عندها سيزهر الرماد على جبيني أنا ايضاً: نوراً وحبّاً. وسأسمع حتماً أم البشريّة مريم تهتف بأعلى صوتها: ولدي قام! حقاً قام!

(الاب فادي روحانا)

]]>

ما قاله القديس باسيليوس الكبير عن الصوم والصلاة

بما أنّنا في فترة الصوم لفتني جدّاً ما قاله القديس باسيليوس الكبير عن الصوم والصلاة هذا القديس العظيم في الكنيسة، إذ هو واحد من أشهر أعلام الكنيسة الجامعة ومنظّم الحياة الرهبانية.(لقّب بالكبير لأنه كان كبيراً في إيمانه و أعماله و في تواضعه وأخلاقه . عمل فأتقن، وفكّر فأبدع، آمن فصار قديساً. أصبح كبيراً في عصره، وبقي كبيراً على مدى العصور المتتالية)

قام بكتابات كثيرة، منها عقائدية ومنها نسكية ومنها تعليميّة إليكم بإختصار ما كتبه عن الصلاة – للصلاة شروط حتى تستجاب، منها أن يكون طلبنا موافقاً لإرادة الله. يقول يسوع ” إن أمكن يا أبي، أبعد عني هذه الكأس. ولكن لا كما أنا أريد، بل كما أنت تريد “.
ومنها الثبات واللجاجة، ومنها إرادة الله أن نصلح سيرتنا قبل الإستجابة، ومنها عدم استحقاقنا لما نطلب أو عدم استحقاق من نطلب له، ومنها كون عدم الاستجابة أفضل من الإستجابة، أما إذا تحققت كل الشروط فلا شك أنه تعالى يستجيب صلاتنا

إذ يُعلِّمنا هنا القديس باسيليوس كيف نصلّي لتكون صلاتنا مستجابة عند الله

أمّا عن الصوم فقال في أحد عظاته: بدأ الصوم في الفردوس عندما قال الرب لآدم: ” لا تأكل من شجرة الخير والشر “. وقد طُرد أبوانا الأولان من الفردوس بسبب عدم الصوم. فالصوم إذاً هو الذي به ندخل إلى الملكوت. تعترض على الصوم فتقول: إن صحتي لا تقوى على القيام به، وأنا لا أستطيع الانقطاع تماماً عن الأكل والشرب, لكن أسألك، قل لي بحقك، ما هو الدواء الذي يصفه بعض الأطباء للمرضى؟
أليس الانقطاع عن الأكل والشرب أو تناول الطعام الخفيف البسيط؟ إحذر أن تصوم فقط عن اللحم وتظن أن هذا ما يُطلب منك، إن الصوم الحقيقي هو الامتناع عن كل رذيلة… إنك ربما لا تأكل لحماً لكنك تنهش لحم أخيك، إنك تمتنع عن شرب الخمر ولكنك لا تلجم الشهوات الحمراء التي تلتهب في نفسك… ولست أعني بالصوم ترك المأكل الضروري لأن هذا يؤدي إلى الموت، ولكني أعني ترك المأكل الذي يجلب لنا اللذة ويسبب تمرد الجسد تكملة صوم مباركة إخوتي ولتكن أعمالنا صلاة وتسبيح دائميَن للرب

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

من عظة القديس “يوحنا فم الذهب” “هل تصوم؟

من عظة القديس “يوحنا فم الذهب” “هل تصوم؟..
برهن لي ذلك بأفعالك.. ليس على الفم أن يصوم, بل العين والأذن والقدمين واليدين..
على كل أعضاء جسمنا أن تصوم.. لتصم الأيدي عن التطاول على مال الغير وعن شهوة الامتلاك..
اذ كنت تأكل اللحم فلا تأكل بعينيك أعمالا غير مرتبة..
لتصم بالأذن بالامتناع عن الاستماع الى أقوال النميمة واغتياب صيت الغير..
ليصم الفم عن الكلام البذيء وعن اهانة الآخرين..
أية فائدة لنا بان نمتنع عن أكل اللحوم والأسماك اذا كنا نأكل اخوتنا ونفتري عليهم بلساننا وسائر حواسنا؟..
ان من يتكلم بالسؤ بحق الآخرين انما يعض أخاه وينهش لحم قريبه.. ما نفع قمعك لجسدك اذا كنت تستسلم لسكرة الغضب.. وشربك القراح بدل المسكر, وقلبك لا تزال تنهشه أميال الحسد والبخل؟..
لا أسألك عن التبدل الذي طرأ على طعامك بل على قلبك..
الصيام وحده لا يوصلك الى السماء بل يلزمك لتصعد اليها على أجنحة المحبة..” ]]>

الصلوات الخمس عشر الموحاة من سيدنا يسوع الى القديسة برجيتا

صورة الغلاف : المصلوب De Limpias هو عمل فنّان إسباني مجهول، محترم (محفوظ ومكرّم) في كنيسة مار بطرس في Limpias منذ 1755، وفي كلّ أنحاء العالم المسيحيّ منذ عام 1919. وهي السنة التي رأى فيها آلاف الشهود وعدّة مرّات متكرّرة، المصلوب يفتح ويغمض عينيه أحياناً إلى السماء، وأحياناً في كلّ الإتجاهات. ورأوا أيضاّ الدم يخرج من جراحاته التي سبّبها إكليل الشوك، والدم كاد أن يملأ وجهه وينتشر على كامل جسده.

صلوات خمس عشر الموحاة من سيدنا يسوع الى القديسة برجيتا

إنّ هذه الصلوات الخمس عشرة قد ألهمها ربّنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا، بينما كانت تخاطبه ملازمة السجود أمام صورة صليبه المقدّس في كنيسة مار بطرس بمدينة روما. وكانت بعد أن تناولت القربان المقدّس تصلّي بحرارة، تائقة لتعلم كم ضربة احتمل فادينا وقت آلامه الخلاصيّة. فظهر لها مخلّصنا يسوع المسيح وخاطبها من صورة صليبه قائلاً: “اعلمي يا ابنتي إنّي احتملت وقت آلامي في جسدي خمس آلاف وأربع مائة وأربع وثمانين ضربة. وإن شئتِ أن تكرّمي هذه الجراحات ببعض العبادات، اتلي كلّ يوم خمس عشرة “أبانا الذي في السماوات”، وخمس عشرة “السلام عليكِ يا مريم”، مع الصلوات التالية (التي علّمها إيّاها بنفسه) طيلة سنة كاملة. وعندما تكون السنة قد انقضت، تكونين أنتِ قد كرّمتِ جراحاتي واحدةً فواحدةً”. وأضاف بعدئدٍ بقوله: “إنّ كلّ من صلّى هذه الطلبات مدّة سنة كاملة: – إنّه يخلّص خمسة عشر نفساً من ذريّته، ويعتقهم من عقوبات المطهر. – خمس عشر شخصاً من ذرّيته يُحفظون ويُثبتون في نعمة الله تعالى. – يرجع من ذرّيته خمس عشر خاطئاً إلى التوبة. – كلّ من صلّى هذه الطلبات نال الدرجات الأولى من الكمال. – قبل موته بخمسة عشر يوماً أمنحه جسدي الثمين قوتاً، حتّى بفضله يخلص من الجوع الأبدي، وأمنحه ليشرب دمي الثمين حتّى لا يعطش إلى الأبد. – وقبل مماته بخمس عشرة يوماً يندم بمرارة على جميع ذنوبه وتصبح له معرفة كاملة بها. – أمامه أضع علامة صليبي الكلّي الظفر لنصرته وللدفاع عنه ضدّ وثبات اعدائه. – قبل موته، آتي مع والدتي المحبوبة جدّاً. – وأتقبل ببركة روحه وأمضي بها إلى السعادة الأبديّ. – وإذا اصطحبته إلى هناك أسقيه كأساً من ينبوع لاهوتي، وهذا، ما صنعته لآخرين، إلّا للّذين يصلّون هذه الطلبات. – ويجب معرفة إنّ من عاش ثلاثين سنة في الخطيئة المميتة وصلّى بخشوع هذه الطلبات أو وطّد العزم على أن يتلوها، غفر له الربّ جميع ذنوبه. – ونجّاه من التجارب الشريرة. – ووقّى وحفظ حواسه الخمس. – ونجّاه من موت الغفلة. – وخلّص نفسه من العقوبات الجهنميّة. – وينال من الله تعالى ومن العذراء الفائقة القداسة كلّ ما يسأل. – وأن كان عائشاً فيما مضى على هواه وغداً سيموت فإنّ حياته تطول. – ويتحقّق أنّه ينال الرتبة العالية بين الملائكة. – كل من يعلّم هذه الصلوات إلى غيره، أجره وسعادته لا ينقصان أبداً وإنّما يدومان ثابتين إلى الأبد. – حيث تُتلى هذه الصلوات يكون الله حاضراً بنعمته. كل هذه الامتيازات وعد بها سيّدنا يسوع المسيح المصلوب للقدّيسة بريجيتا على شرط أن نصلّي كلّ يوم هذه الطلبات مدّة سنة كاملة بكلّ خشوع.

نص الصلوات الخمس عشر

الصلاة الإولى مرة أبانا و السلام يا يسوع المسيح العذوبة الأبدية للذين يحبونك السعادة الفائقة كل سعادة و كل امنية رجاء وخلاص الخطأة يا من أظهرت من إجل عظيم محبتك إن كمال رضاك هو أن تكون بين البشر فإتخذت الطبيعة البشرية تذكر الأوجاع التي عانيتها منذ لحظة ولادتك وخاصة خلال الآمك المقدسة كما كان مقرراً و مرسوماً في الفكر الإلهي منذ الأزل…تذكر يا سيد و أنت في العشاء الأخير مع تلاميذك بعد أن غسلت أقدامهم قد أعطيتهم جسدك المقدس و دمك الثمين وبينما أنت تعزيهم بعذوبة أطلعتهم على الامك المقبلة تذكر الحزن و المرارة التي قاسيتها كما عبرت عنها قائلاً (نفسي حزينة حتى الموت) تذكر ياسيد المخاوف و الضيقات و الأوجاع التي تحملتها في جسدك قبل عذاب الصليب بعد أن صليت ثلاث مرات و أنت تتصبب عرقاً دموياً و بعد أن خانك تلميذك يهوذا و قبضت عليك الاُمة التي رفعتها و إخترتها و إتهمت من شهود زور و حاكمك ظلماً في عيد الفصح القضاة الثلاثة وأنت برئ و في ريعان الشباب إنك عريت من ثيابك و اُلبست ثياب السخرية و غطوا وجهك و عينيك وإنك تلقيت اللطمات و كللت بالشوك وجعلوا في يدك قصبة وربطت على عمود ممزقاً تحت المجالد و رازح تحت الشتائم والعار وتذكاراً لهذه الآلآم و الوجاع التي رافقتك فبل عذاب الصليب أعطني ندامة حقيقية و إعتراف صحيح و كامل وتوبة صادقة و مغفرة جميع ذنوبي… آمين

الصلاة الثانية مرة أبانا والسلام يا يسوع الحرية الحقيقية للملائكة و فردوس النعيم تذكر هول الحزن الذي عانيته عندما أعداؤك كإسود ثائرة أحاطوك و بألف إهانة و بصقة وصفعة وغيرها من أغرب العذابات التي ابتليت بها الى أقصى حد أرجوك يا مخلصي أن تنجيني من أعدائي المنظورين وغير المنظورين و توصلني بحمايتك الى الكمال للخلاص الأبدي.. آمين

الصلاة الثالثة مرة أبانا والسلام يا يسوع خالق السماء وا لأرض الذي لا شيئ يحويه أو يحده أنت الضابط كل شيئ بقدرتك تذكر العذاب الشديد المرارة الذي قاسيته عندما ربط الجنود يديك المقدستين و قدميك على الصليب و ثقبوها من جهة لأخرى بمسامير ضخمة غير مسننة ولما لم يجدوك في حالة تمكنهم من إشباع غضبهم و سّعوا جراحاتك و زادوا ألم على ألم و بوحشية غريبة مددوك على الصليب وسحبوك من كل صوب مخلعين أطرافك أتضرع إليك بحق هذا الألم المقدس أنت تهبني مخافتك و محبتك.. آمين

الصلاة الرابعة مرة أبانا والسلام يا يسوع الطبيب السماوي المرفوع على الصليب لتشفي بجراحاتك جراحاتنا تذكر شدة الوهن والرضوض التي إحتملتها في كل أطرافك حتى لم يبق واحدة منها في موضعها و حتى لم يعد يوجد وجع مثل وجعك من قمة الرأس حتى أخمص القدمين جزء واحد من جسدك لم يبق بدون عذاب ومع ذلك تناسيت الأوجاع ولم تمل الصلاة لأبيك من أجل أعدائك قائلاً له (يا ابتِ أغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون) من أجل هذه الرحمة الكبيرة و تذكاراً لهذا العذاب إجعل ذكرى عذابك المرير يثمر فيّ ندامة كاملة لمغفرة جميع خطاياي.. آمين

الصلاة الخامسة مرة أبانا والسلام يا يسوع مرآة الضياء الأبدي تذكر الحزن الذي إنتابك و أنت تتامل في نور ألوهيتك المنتخبين الذين سيخلصون بإستحقاقات الامك المقدسة وترى في نفس الوقت العديد الكبير من المنبوذين الذين يهلكون بسبب خطاياهم و تتوجع بمرارة على هؤلاء الخطأة الضائعين اليائسين. إكراماً لهذه الرحمة غيرالمتناهية وهذه الشفقة خاصة بحق التسامح الذي أبديته نحو اللص الصالح قائلاً (هذا اليوم ستكون معي في الفردوس) أتضرع إليك يا يسوع أن تصنع إليّ رحمة في ساعة موتي.. آمين

الصلاة السادسة مرة أبانا وا لسلام يا يسوع الملك الحبوب و المرغوب للغاية تذكر الألم الذي قاسيته و أنت عريان معلق و مرفوع على الصليب أهلك جميعهم و أصحابك تخلوا عنك عدا والدتك التي بقيت قربك برفقة القديس يوحنا و ا نت أو صيتهما الواحد بالآخر قائلاً (يا إمرأة هذا إبنك) و للقديس يوحنا (هذه امك أتوسل إليك يا مخلصي ان ترأف بي في جميع بلاياي و مصاعبي الجسدية و الروحية و أن تعينني في تجاربي.. آمين

الصلاة السابعة مرة أبانا و السلام يا يسوع… الينبوع الذي لا تنضب رحمته يا من بتأثر عميق من الحب قلت على الصليب أنا عطشان ولكنه العطش لخلاص الجنس البشري أتوسل إليك يا مخلصي أن تشعل في قلبي الشوق لأصل للكمال في كل أعمالي و أن تطفئ فيّ شهوات الجسد و الميول الدنيوية.. آمين

الصلاة الثامنة مرة أبانا والسلام يا يسوع عذوبة القلوب و حلاوة النفوس بحق مرارة العلقم والخل الذي ذقته حباً بنا على الصليب إمنحني أن أتناول بإستحقاق جسدك و دمك الثمين مدّة حياتي و في ساعة موتي حتى يكونا لنفسي الدواء و التعزية.. آمين

الصلاة التاسعة مرة أبانا و السلام يا يسوع الفضيلة الملكية و سعادة النفس تذكر الألم الذي عانيته عندما كنت غارقاً في المرارة عند إقتراب الموت مهاناً و مذلولاً من البشر ومعتقداً إن أباك تخلى عنك صرخت (إلهي إلهي لماذا تركتني) بحق هذه الشدة أتوسل إليك يا مخلصي لاتدعني متروكاً في الشدائد وعذابات الموت.. آمين

الصلاة العاشرة مرة أبانا و السلام يا يسوع يا من أنت لكل شيئ البداية و النهاية الحياة والفضيلة إنك لأجلنا غرقت في لجة الآلام من قمة الرأس حتىأخمص القدمين و إكراماً لعظيم جراحاتك علمني أن أحفظ وصايك بمحبة حقيقية هذه الوصايا التي طريقها رحب و سهل للذين يحبونك… آمين

الصلاة الحادية عشر مرة أبانا و السلام يا يسوع يا لجة الرحمة الكثيرة العمق أتوسل إليك بحق ذكرى جراحاتك التي إخترقت صلب عظامك و أحشائك أن تنتشلني من الخطيئة أنا الشقي الغارق في ذنوبي و أن تخفيني عن وجهك الغاضب في ثقوب جراحاتك حتى يمر غضبك و سخطك العادل….آمين

الصلاة الثانية عشر مرة أبانا والسلام يا يسوع مرآة الحقيقة علامة الوحدة رباط المحبة تذكر جراحاتك الجمة التي ابتليت بها من الرأس الى القدم و ممزقاً و مضرجاً بدمك المعبود أي وجع كبير و هائل إحتملته من أجلنا في جسدك الطاهر… يا يسوع الحلو للغاية ما كان يمكن أن تصنعه وما صنعته؟ أتوسل إليك يا مخلصي أن تطبع بدمك الكريم كل جروحك في قلبي حتى بدون توقف أقرأ دائماً الامك و حبك وتذكاراً وفياً لعذابك لتتجدد في قلبي ثمرة الآمك و ليزدد حبك كل يوم في قلبي حتى أبلغ إليك أنت الذي هو كنز كل الخيرات و كل الأفراح التي أتوسل إليك أن تهبني إياها يا يسوع الكثير الحلاوة في الحياة الأبدية.. آمين

الصلاة الثالثة عشر مرة أبانا والسلام يا يسوع الليث الشديد البأس الملك الغير المائت و الذي لا يقهر تذكر الآلام التي عصفت بك عندما تلاشت كل قواك الجسدية و القلبية فأحنيت رأسك قائلاً (كل شيئ قد تم) إكراماً لهذا الضيق و الألم أتوسل إليك يا سيدي المحبوب أن تترأف بي في آخر ساعة من حياتي عندما تكون روحي في النزاع و نفسي في إضطراب… آمين

الصلاة الرابعة عشر مرة أبانا و السلام يا يسوع الإبن الوحيد للآب ضياء و صورة جوهره تذكر التو صية الخاشعة التي رفعتها الى أبيك قائلاً (يا أبت بين يديك أستودع روحي) ثم جسدك ممزق قلبك محطم أحشاء رحمتك مفتوحة لإفتدائنا أسلمت روحك أتوسل إليك يا ملك القديسين أن تقويني و تغيثني لأقاوم الشيطان و الجسد والعالم حتى إذا مت عن العالم أحيا لك وحدك إقبل أرجوك عند ساعة موتي نفسي العائدة إليك

الصلاة الخامسة عشر مرة أبانا و السلام يا يسوع الكرمة الحقيقية الخصبة تذكر دمك الفياض الذي سكبته بغزارة مثل العنب من تحت المعصرة ومن جنبك الذي طعنه الجندي بضربة حربة قد أعطيت الدم والماء حتى لم يبق و لاقطرة واحدة وكرزمة بخور متصاعد من اعلى الصليب جسدك اللطيف تلاشى و جفت عُصارة أحشائك و صُلب عظامك يبست إكراماً لمرارة هذا العذاب أتوسل إليك يا يسوع الحنون أن تتقبل روحي عندما أكون في النزاع…. آمين

صلاة يا يسوع الحنون إجرح قلبي حتى ليلاً و نهاراً تكون لي خبزاً دموع التكفير و الألم والحب إهدني كلياً إليك و ليكن لك قلبي السكن الدائم و أن يكون سلوكي مرضياً أمامك وأن تكون حياتي تمجيداً لك حتى أستحق بعد موتي فردوسك و أمجدك الى الأبد مع جميع قديسيك… آمين

وعظة عن الصوم

بيخبرو عن ولد، اختلف مع إمّو.بيزعل وبيترك البيت. بيصير ماشي ماشي، بيقطع مسافة طويلة. فجأة ً بيطلع قِدّامو حيط كبير عالي. قَدْ ما كان زعلان وغضبان، بيصير يصرخ بوجّو

أنا بكرهك… أنا بكرهك…ويسمع صوت يقللو: أنا بكرهك أنا بكرهك
يرجع هالصبي يصرخ ويعلّي صوتو أكتر: أنا بكرهك، أنا بكرهك… ويرجع يسمع: أنا بكرهك، أنا بكرهك
بيرجع عالبيت عند أمو حزين وبيقللا: مش بس أنا بالبيت زعلان ومش مبسوط، كمان في حدا بآخر الغابة بيكرهني. بتتعجب أمّو. مين هيدا ل بيكره إبني الزغير. قالتلو: خدني ل عندو. لما وصلو عند الحيط، بللش يصرّخ: أنا بكرهك …أنا بكرهك… ويسمع عن جديد : أنا بكرهك، أنا بكرهك. قالتلو إمو: اندهلو يا إميّ: أنا بحبّك…أنا بحبك. فندهلو الصبي: فكان الجواب: أنا بحبك، أنا بحبك
أحبّائي. مبارحا شفنا كيف رياضة الصوم بتدعينا نكون شهود للقربان المقدس
الْيَوْم الجمعة، متل ما شفنا، احتفلنا بدرب الصليب ورح نختم القداس بزياح الصليب. كيف منقدر نكون شهود للصليب! للصليب يللي، رغم كل شي، كل ما بِجي ل عندو، بيقللي: أنا بحبّك…أنا بحبّك.
رح نشوف أوجه صعبة من الصليب، من بعض المحطات ل مرق فين يسوع قبل وصولو على الجلجلة وصلبو، ونِقراها ع ضؤ حياتنا

١- من بعد م انكمش يسوع من قِبل جمهور حرس الهيكل، بخيانة يهوذا إلو بالقبلة، واقتيادو لعند رؤساء الكهنة، منشوف هاو الحرس ذاتن عم يسخرو منّو وعم يضربو، ويغطّولو وجّو ويسألو: “تنبّأ مين ضربك”…وبِكمِّل الإنجيل وبطريقة كتير مأسويّة ويْقول: “ووَجَهّوا إليه شتائم أخرى كثيرة”… ويسوع صامت.. صمت لعم يقشع ويسمع ويتألم ويْحب ويغفر
هيدا وجه قوي من أوجه الصليب بيمرق كتير بحياتنا وبيصفعنا صفعة قويّة ع وجنا وع راسنا. لما منتلقّى الأذية من محلات عديدة، وخصوصي، من المفترض يكونو أقرب الناس. بيولد فينا الزعل والغضب والدموع والقهر…مش دايمن فينا نحكي. منحط بقلبنا. ومنصير نسأل حالنا ونسألو هوّي: ليش صار هيك؟ ليش دايما عم إنأذى؟؟ شو عامِل؟؟ ليش أنا دايما بالذات؟؟ أنا يللي عملت منيح لَ هاو الناس وغيرن: ليش نْأذَيتْ منن
الجواب: في حدا بالمقلب التاني، حامل الصليب وبِقللي: أنا صار معي الشي ذاتو.. وأنا بحبّك. ضللّك حبّني وكمّل

٢- لما كانو رؤساء الكهنة عند بيلاطس، ت يْقّنعُو يِحكُم ع يسوع بالموت ع الصليب، صارو يِفْترو عليه قدّامو بأمور مش صحيحة ولا تستوجب هيدا الحكم. بيلاطس يقللن: أنا ما لقيت ذنب ع هالإنسان. وهنّي يْلحّو عليه بموتو
الإفتراء…صليب بِوجّع. بيأذي بالصميم. قديش في ناس خسرو حياتن وسعادتن لسبب الإفتراء عليُن. والأصعب، النميمة. يعني قتل صيت الغير، عن حق أو عن غير حق. وتعرفو خبرية هالمدام يللي إجيت تعترف عند الأبونا: يا ألونا حكيت بحق حدا بالرعيّة. قلّلا الأبونا: بسيطة، قبل ما أعطيكي الحلّة، جيبي دجاجة، دْبحيا ورشّي ريشاتا إنتي وجاية لعندي ع الطريق. بس صارت عند الأبونا وخبرتو إنو عملت متل ما طلب منّا وإذا بيعطيا الحلّة: قلّلا: بعد شغلة زغيرة، روحي لِمّي كل هالريشات وارجعي ل عندي. يا أبونا طارو كلّن بكل أجواء البلدة.. قللا: هيك كمان صيت هيدا الشخص صار ع كل شفِّة ولسان، كيف ممكن تردّيلو كرامتو!؟؟؟
يسوع كمان بالمقلب التاني من الصليب وبقللي: بحبّك…وكمّل

٣- بيقول الإنجيلي، بعد كل هالجدل، “يُسلّم بيلاطس يسوع لإرادتهم
فظيعة هالجملة أحبّائي. “لإرادتهم”. شو فيا عذاب وألم وظلم. النفسيّ قبل الجسديّ. شو يعني لإرادتهم: يعني ت يتصرفو في، بحسب إرادة حقدن وحسدن وتزمتّن وكرهن وأنانيتّن وحرفيّة شريعتن…سلّم بيلاطس يسوع لإرادة غرائذن
ونحنا… إذا مرقنا بهيك إختبار…رح يكون كمان من المقلب التاني من الصليب ويقللي: بحبّك…كمّل

٤- بيقلنا الإنجيل، إنّو،هنّي وإخدين يسوع عالصلب، بيشوفو حدا راجع من شغلو، م خصّو بكل يللي عم يصير، إسمو سمعان القيروانيّ، بيجبرو يحمل مع يسوع الصليب
أوففف…ليش أنا دايمن مجبور كون منيح… ليش مطلوب منّي إهتم، وإدفع، وإستقبل وضحّي… ليش هنّي ما بيفكرو يعملو…خلص تعبت…ما بقى فييّ… كتير هيك
في حدا من المقلب التاني من الصليب بيبتسم وبيقللي: أنا بحبّك وكمّل
٥- أخيراً: بعد كل يللي صار مع يسوع، من إهانات وازدراء وجلد وإكليل شوك مغموس براسو، ومسامير بإيديْ ورجليْ، وعطش وعزلة ووحدة ثم الموت…رح يركع قائد المئه، ل كان شاهد ع كل مراحل “درب صليبو”، ويهتف من عمق أعماقو: “بالحقيقة هيدا الإنسان كان إبن ألله”
الصليب هوي كل هالحالات وغيرن أكتر من الحالات الصعبة ل ما إلها أحيانا حلول أو جواب. لكن عالأكيد في حدا واقف ع المقلب التاني وعم يقللي بحبّك
ما ننسى بالأخير، الصليب، هوي بسمة، هوي رضى، هوي اقتناع، هوي طموح، هوي سعي للتغيير، هوي مثابرة، هوي انتباه، هوي تواصل، هوي إنو كمّل حب وصلّي وشارك وإضحك رغم كل شي…وإركع بصمت قدامو وحاول قول متلو: إغفر لهم يا أبتاه …لأني بحبّك

الأب جوزف أبي عون

]]>

طلبة مار يوسف

طلبة مار يوسف

كيرياليسون، كريستياليسون، كيرياليسون

يا ربنا يسوع المسيح انصت الينا

يا ربنا يسوع المسيح استجب لنا

ايها الآب السماوي الله ارحمنا

يا ابن الله مخلص العالم ارحمنا

ايها الروح القدس الله ارحمنا

ايها الثالوث القدوس الاله الواحد ارحمنا

ايتها القديسة مريم خطيبة مار يوسف البتول تضرعي لاجلنا

يا مار يوسف العفيف البتول تضرع لاجلنا

يا حامل الذبيحة المنقذة تضرع لاجلنا

يا حارس بتولية مريم تضرع لاجلنا

يا حافظ المسيح في الهرب تضرع لاجلنا

يا مثال الطاعة الكاملة تضرع لاجلنا

ايها النجار الارفع قدرا من الملوك تضرع لاجلنا

يا ولي الكلمة المتجسد تضرع لاجلنا

يا مأوي الاله الغريب تضرع لاجلنا

يا مثال العدل الكامل تضرع لاجلنا

يا سوسن العفة المنزهة عن الدنس تضرع لاجلنا

يا خادم المشورة العظيمة تضرع لاجلنا

يا معزي راعي العالم تضرع لاجلنا

يا لسان الكلمة الصامت تضرع لاجلنا

يا ابا ً مربيا لابن الله تضرع لاجلنا

يا حاوي الكنز السماوي تضرع لاجلنا

يا من فديت الفادي المقرب عنا في الهيكل تضرع لاجلنا

يا حافظ مخلص العالم تضرع لاجلنا

يا بتولا خطيبا للام البتول تضرع لاجلنا

يا وكيلنا المقتدر تضرع لاجلنا

يا غيورا في خلاص الانفس تضرع لاجلنا

يا شفيعنا المحبوب تضرع لاجلنا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم انصت الينا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب لنا

يا حمل الله الحامل خطايا العالم ارحمنا

كيرياليسون، كريستياليسون، كيرياليسون

تساعية عيد البشارة

تساعية عيد البشارة

أحييك أيتها البتول الدائمة، يا والدة الله، يا عرش النعمة، يا معجزة قوة العليّ.
أحييك يا قُدس الثالوث الأقدس و ملكة الكون، يا أمّ الرحمة و ملجأ الخطأة.

أيتها الأمّ المُحِبة، منجذباً بجمالك و عذوبتك، و عطفك و رقتك، أتجه إليك بثقة، أنا الخاطئ التعيس، و أتوسل إليك أن تستمدي لي من ابنك الحبيب المعروف الذي أطلبه في هذه التساعية:

(اذكر طلبك)

استمدي لي أيضاً، يا ملكة السماء، ندامة حقيقية عن خطاياي الكثيرة، و نعمة الاقتداء بالفضائل التي مارستِها بإخلاص، خصوصاً التواضع، الطهارة، و الطاعة.
و فوق كلّ شيء، أتوسل إليك أن تكوني أمّي و حاميتي، و أن تقبليني في عداد أبنائك المخلصين، و أن تقوديني من عرش مجدك السامي.

لا ترفضي توسلاتي، يا أمّ الرحمة. أشفقي عليّ، ولا تتخلي عني في حياتي و في ساعة موتي.
آمين

القديس باتريك

يوم القديس باتريك هو يوم تذكار القديس الراعي في أيرلندا. القديس باتريك هو مبشر وقديس مسيحي ولد في بريطانيا الرومانية وتم أسره وإستعباده في جزيرة أيرلندا حيث بقي فيها ستة سنوات تقريبًا قبل أن يفر، ودخل إحدى الكنائس المسيحية وعاد لجزيرة أيرلندا مرة أخرى كمبشر للدين المسيحي في غرب وشمال أيرلندا بالخصوص وفي القرن الثامن الميلادي تم اعتباره القديس الراعي لإيرلندا.

يُنسب إليه الفضل في نشر المسيحية في أيرلندا وتاريخ ميلاده ووفاته غير معلوم على وجه التحديد إلا أن بعض المصادر تشير انه عاش بين سنتي 385–461 بعد ميلاد المسيح. تقول الأساطير ان الفضل يرجع لباتريك في إخراج الأفاعي من أيرلندا، كما ينسب إليه تدريس مفهوم الثالوث المسيحي للإيرلنديين بإستخدام نبتة النفل الخضراء (بالإنجليزيّة :shamrock) ذات الوريقات الثلاثة والتي لا تزال الشعار القومي للشعب الإيرلندي.

يُعرف اليوم السابع عشر من شهر مارس بيوم القديس باتريك حيث يعتقد طبقًا لموسوعة بريتانيكا يوم وفاة سانت باتريك. وإضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية فإن الكنيسة الأرثوذكسية تبجل باتريك خاصًة الأرثوذكس الناطقين باللغة الإنجليزية.

يوم القديس باتريك في بوينس آيرس.
يعتبر يوم القديس باتريك عطلة رسمية في جمهورية أيرلندا،[2] ويرافق الإحتفال بالإستعراضات والمسيرات المختلفة في أكثر من دولة ويُقام في العديد من المدن أكبرها في دبلن والتي حضر الإستعراض عام 2006 حوالي نصف مليون شخص. و تقام أيضًا الإستعراضات في كل المدن الأيرلندية ولكن المفارقة أن أول استعراض لم يقم في أيرلندا وانما اقيم في مدينة بوسطن الأمريكية سنة 1737 بواسطة الجالية الأيرلندية المقيمة هناك. وتقيم الجاليات الأيرلنديّة الكبيرة في المهجر في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا العديد من المسيرات

في جمهورية أيرلندا كان هناك قانون يقضي بأن تغلق الحانات والبارات في ذلك اليوم ولم يتم الغاء هذا القانون الاّ في السبعينيات.

في سنة 1996 بدأ اهتمام حكومة أيرلندا بفعاليات يوم السابع عشر من مارس عبر مهرجان سانت باتريك وفي سنة 2006 أصبحت الأنشطة والفعاليات تقام على مدى خمسة أيام ولكن يبقى استعراض يوم 17 مارس هو الحدث الأبرز.

القديس باتريك

القديس باتريك

ولد القديس باتريك في بريطانيا الرومانية وتم أسره وإستعباده في جزيرة أيرلندا حيث بقي فيها ستة سنوات تقريبًا قبل أن يفر، ودخل إحدى الكنائس المسيحية وعاد لجزيرة أيرلندا مرة أخرى كمبشّر للدين المسيحي في غرب وشمال أيرلندا بالخصوص وفي القرن الثامن الميلادي تم اعتباره القديس الراعي لإيرلندا

يُنسب إليه الفضل في نشر المسيحية في أيرلندا وتاريخ ميلاده ووفاته غير معلوم على وجه التحديد إلا أن بعض المصادر تشير انه عاش بين سنتي ٣٨٥–٤٦١م
يُنسب إليه تدريس مفهوم الثالوث المسيحي للإيرلنديين بإستخدام نبتة النفل الخضراء ذات الوريقات الثلاثة والتي لا تزال الشعار القومي للشعب الإيرلندي

يُعرف اليوم السابع عشر من شهر مارس بيوم القديس باتريك حيث يعتقد طبقًا لموسوعة بريتانيكا يوم وفاة سانت باتريك. وإضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية فإن الكنيسة الأرثوذكسية تبجل باتريك خاصةً الأرثوذكس الناطقين باللغة الإنجليزية

حياة القديسة رفقا

القديسة رفقا
عيدها ٢٣ آذار

:نبذة عن حياة القديسة رفقا

أبصرت القدّيسة رفقا النور في حملايا، إحدى قرى المتن الشمالي بالقرب من بكفيا، في ٢٩ حزيران يوم عيد القدّيسين بطرس وبولس، سنة ١٨٣٢ بقيت وحيدة لوالديها: مراد صابر الشبق الريّس، ورفقا الجميّل
قَبِلَت سرّ العماد المقدّس في ٧ تموز سنة ١٨٣٢، ودُعيت بطرسية
نشّأها والداها على حبّ الله والمواظبة على الصّلاة. تُوفّيَت الوالدة سنة ١٨٣٩، ولمّا تزل رفقا في السّابعة من عمرها، وقد كانت مولعة بحبّها

وَقعَ والدها في الضيق والعوز، فأرسلها إلى دمشق سنة ١٨٤٣ لتخدم في بيت أسعد البدوي، اللبنانيّ الأصل، على مدى أربع سنوات
عادت رفقا إلى البيت الوالديّ سنة ١٨٤٧، فآلمها أنّ والدها قد تزوّج في غيابها
بدَت رفقا جميلة الطّلعة، حلوة المعشر، خفيفة الرّوح، رخيمة الصوت، تقيّة وديعة. فأرادت خالتها (شقيقة أمّها) أن تزوّجها بابنها، وخالتها (زوجة والدها) بشقيقها، ممّا أدّى إلى خصامٍ بينهما
حزِنَت رفقا لهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق الحالة الرهبانية، طلبت رفقا إلى الله أن يُساعدها على تحقيق رغبتها، فذهبت إلى دير سيدة النجاة، في بكفيا، للترهّب في جمعيّة المريمات، التي أسّسها الأب يوسف الجميّل. لدى دخولها كنيسة الدير شعَرت بفرح وسرور لا وصف لهما
نظرت إلى إيقونة سيدة النجاة فسمعت صوت الدّعوة إلى التكرّس لله: “إنكِ تترهّبين”. قَبِلَتها الرئيسة دون أن تستجوبها
فدَخَلَت الدير، ورَفَضَت بعد ذلك العودة إلى المنزل، عندما حضر والدها وزوجته ليثنياها عن عزمها. بعد فترة الطالبيّة، اتّشحَت رفقا بثوب الإبتداء في ١٩ آذار سنة ١٨٦١ يوم عيد القدّيس يوسف. وفي العيد نفسه من سنة ١٨٦٢ أبرزت النذور الرهبانيّة الموقّتة. توجّهت الناذرة الجديدة إلى إكليريكيّة غزير، حيث عُهِد إليها القيام بخدمة المطبخ. وكان في عداد الإكليريكيّين، البطريرك الياس الحويك والمطران بطرس الزّغبي
كانت تستغِلّ أوقات الفراغ لتتلقّن اللغة العربية والخط والحساب. حوالي سنة ١٨٦٠، أُرسِلت رفقا إلى دير القمر لتلقّن الفتيات التعليم المسيحيّ. أثناء الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان آنذاك، رأت رفقا بأمِّ العين استشهاد الكثيرين، فتحلّت بالقوّة والشجاعة وحنّت على أحد الأولاد الصّغار وخبّأته بردائها، فأنقذته من الموت المحتّم. أمضت رفقا حوالي سنة في دير القمر، ثم عادت إلى غزير
سنة ١٨٦٣، توجّهت رفقا بأمر الرؤساء إلى مدرسة جمعيّتها في جبيل، وأقامت فيها مدة سنة تُدرّس البنات وتنشّئهنّ على مبادىء الإيمان
في أوائل سنة ١٨٦٤ نُقِلَت من مدرسة جبيل إلى قرية معاد، نزولاً عند طلب المُحسِن الكبير أنطون عيسى. وأقامت هناك مدة سبع سنوات
أنشأت خلالها مدرسة لتعليم البنات بمساعدة إحدى أخوتها الراهبات في دير مار سمعان القرن – أيطو (١٨٧١ -١٨٩٧

خلال إقامتها في معاد، وعقب أزمة ألمّت بجمعيّة المريمات حوالي سنة ١٨٧١، دخلت رفقا إلى كنيسة مار جرجس، وطلبت من الرّب يسوع أن يُساعِدَها على اتخاذ القرار، فسَـمِعَـت صـوتـاً يُناديها:” إنكِ تترهّبين “. وصلّت رفقا، فتراءى لها في الحلم مار جرجس ومار سمعان العامودي، ومار انطونيوس الكبير أبو الرّهبان، الذي قال لها: ” ترهّبي في الرّهبنة البلديّة “. سَهّل لها السيّد أنطون عيسى طريق الانتقال من معاد إلى دير مار سمعان القرن – أيطو
فَقُبِلَت على الفور، ولبِسَت ثوب الإبتداء في ١٢ تموز ١٨٧١، ثم نَذَرت نذورها الإحتفاليّة في ٢٥ آب ١٨٧٢، واتّخذت لها اسم الأخت رفقا تيَمُّناً باسم والدتها. أمضت رفقا ستاً وعشرين سنة في دير مار سمعان القرن – أيطو، وكانت مِثالاً حيّاً لأخواتها الراهبات في حفظ القوانين والصلوات والتقشّف والتضحية والعمل الصامت
في الأحد الأول من تشرين الأول سنة ١٨٨٥، دخلت رفقا إلى كنيسة الدير، وراحت تصلّي، طالبة من الرّب يسوع أن يُشرِكَها في آلامه الخلاصيّة. فاستجاب سؤلها للحال، وبدأت الأوجاع المؤلمة في رأسها، ثم امتدّت إلى عينَيها. وباءت جميع محاولات مُعالجتها بالفشل. إثر ذلك، تقرّر إرسالها إلى بيروت للمعالجة. فعرّجت على أنطش مار يوحنا مرقس-جبيل، حيث عُرِضَت على طبيب أميركيّ، فأمر بإجراء عمليّة سريعة لعينها اليمنى. ولم تَقبل بالبنج للتخفيف من ألمها، وأثناء العملية اقتلع الطبيب خطأً عينها برمّتها، فقالت:” مع آلام المسيح، سلِمَت يداك، الله يآجرك”. ثمّ ما لبث الداء أن تحوّل إلى عينها اليُسرى، فحَكَم الأطبّاء بأن لا منفعة لها بالعلاج. رافقها وجع العينَين المرير أكثر من اثنتي عشرة سنة وهي صابرة، صامتة، مصلّية، فرِحة ومردّدة: “مع آلام المسيح”

عندما قرّرت السلطة في الرّهبانية اللبنانيّة المارونيّة تأسيس دير مار يوسف الضهر-جربتا في منطقة البترون سنة ١٨٩٧، تَمّ نقل ست راهبات من دير مار سمعان المذكور، إلى الدير الجديد برئاسة الأم أورسلا ضومط المعاديّة
وكانت رفقا من بينهنّ لأنّ الراهبات أصرَرْن على مجيئها معهنّ لفرط ما كنّ يُحبِبنَها ويأملن إزدهار ديرهنّ الجديد بصلواتها
وفي سنة ١٨٩٩، انطفأ النور نهائيّاً في عينها اليسرى، لتُضحِيَ عمياء، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل آلامها
عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة: عمًى كامل، وجع مؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلّه، ما عدا وجهها الذي بقيَ مُشرقاً وضّاحاً حتى النفَس الأخير؛ انفكّ وركها الأيمن وانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها الأخرى؛ غَرِقَ عظم كتفها في عنقها وخَرَج عن موضعه؛ برزت خرزات ظهرها بحيث أصبح سهلاً عدّها واحدة فواحدة؛ وصار جسمها كلّه يابساً خفيفا، وجلدها جافّاً، فبدت هيكلاً عظميّاً محضوناً بجلد؛ لم يبقَ عضو صحيح في جسمها غير يدَيها اللتَين كانت تَحوك بهما جوارب بالصنّارة، وهي صابِرة على آلامها وأوجاعِها، فرِحة، مُسبِّحة بلسانها وشاكِرة الربّ يسوع على نعمة مشاركته في آلامِه الخلاصيّة
رَقَدَت رفقا برائحة القداسة في ٢٣ آذار ١٩١٤، في دير مار يوسف-جربتا، وقد أمضَت حياتها في الصلاة والخدمة وحمل الصليب، متزوّدة بالقربان الأقدس، متّكلة على شفاعة أمّ الله مريم والقدّيس يوسف ومُرَدّدة اسم يسوع. دُفِنَت في مقبرة الدير. أشعّ النور من قبرها طيلة ثلاثة أيام ممتالية. أجرى الرّب بشفاعَتِها عجائب ونعماً كثيرة. في ١٠ تموز ١٩٢٧ نُقِلَت رُفاتها إلى قبر جديد في زاوية معبد الدير إثر بدء دعوى تطويبها بتاريخ ٢٣ كانون الأول ١٩٢٥، والشروع بالتحقيق في شهرة قداستها في ١٦ أيار ١٩٢٦

:اعلانات بابا روما بما يخصّ رفقا
أعلنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني مُكرّمة في ١١ شباط ١٩٨٢، ثمّ طوباويّة في ١٧ تشرين الثاني ١٩٨٥، وقُدوة ومِثالاً في عبادتها للقربان الأقدس، لليوبيل القربانيّ لعام ٢٠٠٠ . رفعها البابا عينه قدّيسة على مذابح الكنيسة الجامِعة في ١٠ حزيران سنة ٢٠٠١ مع أربعة طوباويّين هم

لويجي سكروسوبي (١٨٠٤-١٨٨٤) فرييولي، ايطاليا
اغوسطينو روسكلّي (١٨١٨-١٩٠٢) ايطاليا
بيرناردو دا كورليون (١٦٠٥-١٦٦٧) كورليون، سيسيليا، ايطاليا
تيريزا أوستوتشيو فيرزيري (١٨٠١-١٨٥٢) بيرغامو، ايطاليا
رفقا بطرسيّة شبق ألريّس (١٨٣٢-١٩١٤) حملايا، المتن، لبنان