Vendredi, octobre 31, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 52

لا تسمح الكنيسة بالعلاقات الجنسية قبل الزواج. فلماذا هي قاسية لهذه الدرجة؟

<![CDATA[

لا تسمح الكنيسة بالعلاقات الجنسية قبل الزواج. فلماذا هي قاسية لهذه الدرجة؟

على الضوء هذا العدد الكبير من الزيجات الفاشلة، أليس من الأجدى “المحاولة” للتأكد من حسن سير العلاقة قبل التسرع والاخفاق؟
إن العلاقة الجنسية البشرية، التي أرادها اللّه، هبة قيّمة، تخطى قيمتها المتعة أو آلية للانجاب. فهي تترجم المحبة التي نحملها للآخر من خلال وحدة الجسدَين التي تتطابق مع محبة اللّه في وحدته الحميمة مع الانسان. فلا يمكنها ان تتحقق تماماً إلا تحت جناحَيه في سر الزواج

نعيش في حقبة توصف فيها العلاقة الجنسية وتسلط عليها الأضواء حتى في أوساط طلاب المدارس لتأخذ منحى استهلاكي في الأسواق ووسائل الاعلام. إلا ان العلاقة الجنسية تتخطى كونها وسيلة تقنية لاشباع الرغبات واستهلاك الملذات بين شخصَين بالتراضي. يتمتع جسم الانسان بمعنى خاص به يجسد العلاقة الحميمة مع اللّه. ومن الممكن القول انه قد خُلق من اجل تجسد الكلمة كمكان لوحدة الطبيعتَين البشرية والإلهية. وحذر القديس بولس أهالي كورنثوس من الفشل بالقول: ” أو لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟ أنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.” (الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس 6، 19 – 20

وأبعد من الجسد وحده، يحمل اتحاد جسدَي الزوجَين معنى كبير جداً في ما يتعلق بعلاقة الانسان باللّه فعلى الرجل والمرأة ان يصبحا جسداً واحداً. في العهد القديم، يظهر هذا الاتحاد على انه صورة للمحبة الكامنة بين اللّه وشعبه أما في العهد الجديد، فهو يجسد اتحاد المسيح بكنيسته
إن اتحاد الجسدَين لتعبير سامي عن الحب إذ تتماهى من خلاله علاقة الزوجَين مع المحبة الإلهية في الأسرار لتجسد فعلاً هذه المحبة. ولهذا، لا تكتسي العلاقة الجنسية معناها عند المعمدين إلا ضمن اطار سر الزواج. وتحرر هذه الدعوة بالاتحاد في جسد واحد الانسان من عدم قدرته على بذل الذات وذلك من خلال تنقية علاقته بالآخر من السيطرة الموروثة من الخطيئة الأصلية. فمن الممكن للحب الذي يحمله الانسان ان ينبثق من جديد عن محبة اللّه والتماهي معها من خلال المسيح في سر الزواج. من الطبيعي ان لا حاجة للزواج للشروع في محبة الآخر حقيقةً إلا ان هذا الحب المشترك لا يكتمل إلا باعتراف اللّه والتكريس له. فهذا هو معنى سر الزواج الذي يعطي للعلاقة الجسدية معناها الحقيقي

إن معنى هذه العلاقة متجسد في الانسان منذ القدم ولا يرتبط بحقبة محددة. لا تدين الكنيسة التي تريد ان ترفع أولادها نحو الآب الأشخاص إنما تنقل ما حصلت عليه من الوحي لكي يتمكن المخطوبَين ومن ثم الزوجَين، على ضوء تعاليمها، عيش المحبة الحقيقية المتمحورة حقيقةً حول اللّه
يقول بعضهم أن الكنيسة والاكليروس بشكلٍ خاص يجهل تماماً كل ما له علاقة بالحياة الجنسية كما ويقول بعضهم انه لا يجب على الكنيسة التدخل بما يحصل في السرير الزوجي. إلا ان الكنيسة تعمل بالهام من الروح القدس وهي “خبيرة في المجال الانساني” فترافق الأزواج قبل وبعد الزواج وبما انها تضم في صفوفها اناس متزوجين، فهي خبيرة دون أدنى شك على هذا المستوى. وهي تضع خبرتها والهامها بتصرف الجميع لا لبسط سيطرتها والتحكم بملذات المؤمنين أو نسلهم ولا للادانة بل للتنوير. ونستعيد كلمات يوحنا بولس الثاني: لا تفرض الكنيسة أي معايير اضافية على الحب إلا معايير الحب الحقيقي. وفي ما يتعلق بالجنس، لا تفرض الكنيسة ضوابط لجهة ما هو ممنوع ومسموح إنما تقود الأشخاص حسب المهمة التي ائتمنت عليها لكي يعيشوا بصدق علاقة المحبة التي يلتزمون بها

ولا تزال الكنيسة تشدد على ان العلاقات الجنسية عندما لا تكون منظمة حسب ما يقتضيه اللّه من خلال سر الزواج، تكون علاقات غير منظمة وذلك لا من باب التحفظ غير المجدي إنما حرصاً على نقل الحقيقية. لا تدين الكنيسة أبداً بل تعلم من يريد محبة اللّه وتمجيده بعدم التخلي عن الهدف الأسمى للعلاقة الجنسية. فكيف عسا الكنيسة تتخلى عن تعليم ما هو جميل وصحيح فقط لأن زمننا يدينه؟ إن الإنسان غير مدعو الى تبني هذه الدعوة ليجعل منها منتجاً ثقافياً بل انجازاً خارق للطبيعة. فكيف عسا الكنيسة تتخلى عن واجبها الرعوي بالارتقاء بنا نحو اللّه دون ان تنقل لنا هذه الدعوة التي ذكرها الرب في الكتاب؟ لا تجبر الكنيسة أحد على الاصغاء إليها لكن، وعلى صورة المسيح، تعلم بصبر وتتوسط للوصول الى رحمة الرب. فهي تقترح والانسان يقرر بكل حرية طالما باستطاعته التمتع بحريته

يبقى دائماً خطر فشل الزواج موجوداً إلا ان الالتزام التام لا يعاني جراء فترة تجربة فبذل الذات الذي يجسد المحبة الفعلية غير مشروط. يعيق وضع الآخر قيد التجربة الثقة التي تُبنى عليها العلاقة فاختبار الآخر دون الالتزام هو نقيض الحب تماماً كما وان الاتحاد دون الالتزام ينطوي على سلسلة من المخاطر الخطيرة وأبرزها انجاب طفل غير مرغوب به

الأب جيرارد أبي صعب

]]>

من أجمل الصلوات للقدّيس يوسف البتول

من أجمل الصلوات للقدّيس يوسف البتول

أحب أن أتشارك معكم إخوتي ثلاثاً من أجمل الصلوات للقدّيس يوسف البتول ومربّي سيّدنا يسوع المسيح، راجيةً من الله أن يمنحنا من بين النّعم والفضائل الكثيرة التي منحها لقدّيسنا العظيم يوسف البار، نعماً ثلاث نحن بحاجة ماسّة إليهم في عالمنا اليوم

-نعمة الصمت مثله لنستطيع أن نسمع صوت الآب وسط ضجيج هذا العالم وكثرة فلسفته، فنعرف ماذا يريد منّا أن نفعل بكل بساطة وإيمان وثقة

-نعمة الصبر على المحن والصعوبات التي تعترضنا في حياتنا على هذه الأرض، فلا يضيع فينا الرجاء بل نتقوّى ونصمُد، محافظين على السلام الذي في داخلنا

-نعمة الطاعة، فنسلّم ذواتنا لأبانا السماوي حتّى نستطيع أن نفعل مشيئته هو في حياتنا لا مشيئتنا نحن فلا يكون لنا إِلَّا الخير المطلق لخلاصنا
باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد، آمين

١- أيها القديس يوسف شفيعنا و محامينا، .يا من عانيت المشقّات والكروب، وكنت هدفاً للغموم و الخطوب، أنت يا من لم يضعف فيك الرجاء، بل كنت معتصماً بالله في كل مراحل حياتك، حتّى صرت شفيع كل المنكوبين والمعذّبين في هذه الحياة، أسألك أن تظهر اقتدارك فتلطّف عذابي، وتكمّل نقصي، و تقوّي ضعفي، وتملأني فرحاً بنيلي ما أطلب حتى أعود إليك بنشيد الحب والشكر.
آمين
أبانا والسلام والمجد

٢- يا مُربّي الإبن المتجسّد، يامن كان قلبه عطوفاً يقطر حنوّاً و رأفة، فتجشّم الأخطار، وقاسى الأهوال في سبيل الطفل الإلهي، و أفنى العمر في تربيته و خدمته .ها إنّي ألتجئ إلى حمايتك، طالباً الغوث و المعونة
فأسألك يا من لم تخيّب أحداً، أن ترمقني بحنانك و تدربّني على روح الفضيلة، و تغرس في قلبي الإيمان، و تقيني أخطار النفس و الجسد فأحظى برضاك و أشيد بحمدك. إلى الأبد.
آمين
أبانا والسلام والمجد

٣- يا رئيس العائلة المقدسة، يا من ضحّيت بحياتك و بذلت ذاتك في سبيل يسوع و مريم، وكنت لهما الأب الحنون و الرّفيق الأمين، والحارس اليقظان، حتّى استحققت أن تموت سعيداً بين إيديهما، أسألك، يا من حميت الأبكار، و بدّدت الأحزان، وشفيت الأسقام، أن تتنازل و تشفي نفسي ببلسم تعزياتك، فتنفرج همومي وتزول كروبي
وإذ أنال النعمة المرغوبة استحق أن أموت نظيرك، و أفوز بإكليلك، و أحظى بسعادتك مدى الأبدية
آمين
أبانا والسلام والمجد

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

طلبة مار الياس الحي

طلبة مار الياس

رايةَ الحَقِّ لَنا كُنْ، إيليَّا، والمَنارْ

أنتَ نارٌ وإِلى اللهِ سافَرْتَ بِنَارْ
بَعْدَ حَبْسِ الغَيثِ قَدْ باتَتِ الأرضُ قِفارْ
جَفَّ أُرْدُنُّكَ لَمْ يُبْقِ للظَّامِي قِطارْ
دَلَّكَ الروحُ إلى أَيِّمٍ ذاتِ افتِقَار
هَلَّلَتْ جَرَّتُها بِكَ مَوتُ الجُوعِ ماتْ
وعلى قارُورَةِ الزَّيتِ فَاضَتْ بَرَكَاتْ
زِحْتَ عَنها غَمَّها عُدْتَ للطِّفْلِ الحَياةْ
حَطَّمَتْ إِيزابَلٌ أنبِيَا الحَقِّ الهُداةْ
طَرَحَتْ بادِعَها رَفَعَتْ شأْنَ بَعَالْ
يَدُ إيليّا عَلَتْ هَدَمَتْ بُرْجَ الضَّلالْ
كَرَمُ الرَّبِّ على الكَرمَلِ انصَبَّ وَسَالَ
لإِيليّا أضْمَرَتْ شَرَّ مَوتٍ إيزَابَالْ
مِنْ لَظَى إيزَابَلٍ كانَ حُورِيبُ المَتَاهْ
نَفْخُ عَصْفٍ فيهِ لَمْ يَكُنِ الربُّ الإِلهْ
سُخْطُ زِلْزَالٍ بهِ لَمْ يَكُ الربُّ الإله
عَزْفُ نِيرانٍ بها لَمْ يَكُ الربُّ الإِلهْ
فَنَسِيمٌ كالنَّدَى فيهِ لُطْفُ اللهِ ذابْ
صَوتُ حَقٍّ مُرْجِفٌ غَاصِبَ الحَقِّ أَحابْ
قائِمُ الظُلْمِ هَوَى بَينَ أنيَابِ الكِلابْ
رَفَّةَ الرُّوحِ على النارِ لاقَتْكَ السماءْ
شاءَ لِيشَاعُ اكْتَسَى رُوحَ غَيبٍ “بِالرِّدَاءْ”
تَسأَلُ الربَّ لنا رُوحَ حُبٍّ وعَطاء

تساعية مار الياس الحيّ

تساعية مار الياس الحيّ

تُتلى هذه الصلوات الثلاث في كل يوم من أيّام التساعية

أيها الإله القدير. يا من أقمت لهداية شعبك إسرائيل إيليّا النبي ودرّعته بقوّتك الإلهية
فحارب تحت رايتك الملوك الأشرار وكهنة البعل الأغرار فانتصر عليهم وأرجع شعبك إلى طاعتك، تنازل ودرّعنا بقوّتك الإلهية للظفر بأعدائك وأعدائنا فنمجّدك الآن وإلى الأبد. آمين

(الأبانا والسلام والمجد)

٢- أيها الإله الصبؤوت. يا من اخترت منذ البدء شعباً خاصاً فسهرت على مقدّراته وسحقت أعداءه أمامه
أطعمتَه المنّ والسلوى وأرويته من ينابيع الخلاص، ولمّا شذّ هذا الشعب وعبد البعل والأوثان بعثت إليه بنبيّك إيليّا الذي نفخت به من روحك فالتهب قلبُه غيرة على مجدك وخلاص شعبك وراح ينذره بالكلام والعجائب وتمكّن من إرجاعه إلى عبادتك
تنازل وامنحنا بشفاعته المقبولة لديك مغفرة خطايانا وشفاء أمراضنا لأجل تمجيد اسمك وسعادتنا الزمنيّة والأبديّة معاً آمين
(الأبانا والسلام والمجد)

٣- أيها الإله القدّوس ربّ الجنود أنت الذي خلقت البشر على صورتك ومثالك وخلقت لهم كلّ ما حَسُن لديك أن تخلق في سبيل حياتهم الزمنية وفوق هذا قد أعدَدتَ لهم السعادة الأبدية فتوصّلا إلى هذه الغاية الشريفة قد اخترت أشخاصاً: آباء وأنبياء ووضعت فيهم قدرتك الإلهية وفي مقدّمة هؤلاء الأبطال هو نبيّك الكبير مار الياس الحيّ الذي آتيته قوّة اجتراح العجائب فاجترحها،
أقام إبن الأرملة من الموت وكثّر زيتها ودقيقها، وأنزل النار من السماء ثلاثاً والأمطار بغزارة، فعاد الشعب عن غيِّه إلى عبادة ربّه. تنازل الآن واسكب علينا بشفاعته شآبيب النعم الروحية والجسدية فنبلغ إلى السعادة الأبدية. آمين
(الأبانا والسلام والمجد)
يا مار الياس الحيّ : تضرّع لأجلنا

اليوم الأول
أيها النبي إيليّا، يا من كان رمز الوفاء والإخلاص لله عزّ وجلّ ، فكانت يد الربّ معك تؤازرك في جميع أعمالك
ابتهل إليه ليمدَّ لنا يد المعونة، نحن الخطأة غير المستحقّين، ويسدِّد خُطانا إلى عمل الخير، ويساندنا في ساعة الشِّدة
فنبقى أوفياء له في السّراء والضرّاء، على مثالك. توسّل إليه معنا ليهبنا بشفاعتك ما نطلبه من النِّعم، ويستجيب دعاءنا
إذا كان مطابقاً لمشيئته الإلهية وموافقاً لخلاص نفوسنا
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم الثاني
أيها النبيّ المجيد إيليّا، لقد ابتهلت إلى الربّ سبع مرّات ليرسل المطر إلى الأرض العطشى
فاستجاب الربّ صلاتك وأنزل المطر غزيراً. نتوسّل إليك الآن أيضاً، ان تبتهل إلى الربّ ليروي الأرض بالخيرات ونفوسَنا الظمأى بوافر نعَمه، فننتعشَ ونفرح ونمجّد اسمه القدّوس. هَبنا أيها الربّ الرؤوف، بشفاعة نبيّك الكريم، ما نسأله من جودتك
واستجب دعاءنا، إذا كان مطابقاً لمشيئتك الإلهية وموافقاً لخلاص نفوسنا. آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم الثالث
أيها النبيّ المُجير مار الياس الحيّ، يا مَن لبّى أوامر الربّ بغيرة متّقدة، فرضيَ عنك وأمرَ الغربان بأن تقوتك إبّان المجاعة
نتوسّل إليك نحن غير المستحقّين، أن تبتهل إلى سيّد الخليقة، الذي يدبّر هذا الكون بعنايته الإلهية الساهرة، أن ينظر إلينا بعين الرضا ويقوت نفوسنا وأجسادنا بخيراته الوافرة، ويمنحنا ما نسأله من النِّعم، ويستجيب طلبنا
إذا كان مطابقاً لمشيئته الإلهية وموافقاً لخلاص نفوسنا. آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم الرابع
أيها النبيّ العظيم مار الياس الحيّ، يا من بارك بأمر الربّ ملءَ راحة من الدقيق في جرّة وقليلاً من الزيت في قارورة، عند المرأة الأرملة، فأكلت معك هي وابنها من خير الربّ، أيّاماً كثيرة، نتوسّل إليك أن تضرع إلى الربّ المتحنّن ليعُولنا نفساً وجسداً من مواهبه الوافرة ويستجيب سؤلنا، إذا كان مطابقاً لمشيئته الإلهية وموافقاً لخلاص نفوسنا. آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم الخامس
أيها النبي المُغيث مار الياس الحيّ، الذي كان بنعمة الربّ مقتدراً على القول والعمل، يا مَن تضرّع إلى الله بحرارة فأقام إبن الأرملة من الموت وردّه حيّاً إلى أمّه فملأ قلبها فرحاً عوَض الحزن، ابتهل إلى الله القدير أن يُحيي إيماننا الفاتر، فنعترف كتلك الأرملة، بأنّك رجل الله وأنّ كلام الربّ في فمك حقّاً
توسّل إليه أن يستجيب طلباتنا، إذا كانت مطابقة لمشيئته الإلهية وموافقة لخلاص نفوسنا، آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم السادس
أيها النبيّ الغيور مار الياس الحيّ، يا مَن غَلَب كهنة البعل بصلاته الحارّة، إذ أنزل ناراً من السماء على المحرقة، فأكلت اللحم والحطب والحجارة ولحسَت الماء الذي كان حول المذبح، نتوسّل إليك أن تُضرم قلوبنا بنار المحبّة الإلهيّة، وبالغيرة المتّقدة على مجد الربّ
إشفع فينا لدى مُحبّ البشر ليستجيب ابتهالاتنا إذا كانت مطابقة لمشيئته الإلهيّة وموافقة لخلاص نفوسنا. آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم السابع
السلام عليكَ أيها النبيّ المكرّم إيليّا، الملاك الأرضي، الإنسان السماويّ، إنّ الله تراءى لك في جبل حوريب، لا في الريح العاصفة ولا في الزلزلة الرهيبة ولا في النار الآكلة، بل في النسيم اللطيف
نسألك، أنتَ الذي شاهد مجد الربّ يسوع في تجلّيه الإلهيّ على جبل ثابور، أن تضرَع إليه لكي ينير نفوسنا وقلوبنا بسناء لاهوته ويمنحنا بشفاعتك ما نسأله، إذا كان مطابقاً لمشيئته الإلهيّة وموافقاً لخلاص نفوسنا، آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم الثامن
أيها النبيّ الباسل مار الياس الحيّ، يا مَن استمات دفاعاً عم المظلومين فجابه الملك الطاغية آحاب وزوجته الشريرة إيزابل، وأنّبهما على ما ارتكباه من مآثم ومظالم، نبتهل إليك أن تضرَع إلى الربّ ليضع في قلوبنا نصيباً من روحك فنعامل جميع الناس بالإستقامة والعدالة. ونسأله تعالى بشفاعتك، أن يستجيب طلباتنا، إذا كانت مطابقة لمشيئته الإلهيّة وموافقة لخلاص نفوسنا. آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

اليوم التاسع
أيها السيّد الربّ إلهنا، يا مَن رفع نبيّه الكريم مار الياس بمركبة ناريّة إلى المجد السماويّ، فاستحقّ بذلك أن يُسمّى حيّاً، نسألك بشفاعته نحن غير المستحقّين، أن ترسل يدك من عُلوّ مسكنك المقدّس لتكون معنا كما كانت مع إيليّا، وتقودنا إلى مجد قيامة ابنك الحبيب يسوع المسيح، مع أمّه الفائقة القداسة، سيّدتنا مريم العذراء، في دار النّعيم
ونتوسّل إليك أن تستجيب طلباتنا إذا كانت مطابقة لمشيئتك الإلهية وموافقة لخلاص نفوسنا. آمين
(أبانا، السلام، والمجد)

(القديسة ماريا غوريتّي ( التي ضحّت بحياتها في سبيل الطهارة

<!–[CDATA[

القديسة ماريا غوريتّي
( التي ضحّت بحياتها في سبيل الطهارة)

ولدت ماريا غوريتّي في إيطاليا، بالقرب من مدينة كورينالدو في السادس عشر من أكتوبر من عام ١٨٩٠ . وتعمّدت في السابع عشر من تشرين الأول من العام نفسه وكُرّست للعذراء مريم الطاهرة
وكانت من بين الأطفال الستة الذين رزق بهم ليغي غوريتّي وأسونتا كارليني
وبسبب الجوع انتقلت عائلة غوريتّي الى فييريير دي كونكا بالقرب من نيتونو حيث استأجروا مزرعة في منطقة مستنقعيّة ملوّثة بالبعوض . وقد شاركت عائلة غوريتّي المزرعة مع عائلة سيرينيلّي التي سكنت في الطابق العلويّ . تألّفت تلك العائلة من أرمل يدعى جون وابنه ألِكسندر
وقد تلقّى ألكسندر تربيةً سيّئة تقوم على التجديف بالله وعدم الصلاة وخالية من الأخلاقية . فكان يومه مليئاً بالشرب والأوامر وتوجيه الشتائم . وفي السادس من أيار من عام ١٩٠٠ توفّي والد ماريا
ساندت ماريا أمها كثيراً، ولم تشتكِ بتاتاً من الأعمال المكلّفة بها وكانت تردّد في أحيانٍ كثيرة الجملة التالية : “سوف يساعدنا يسوع”
وكلما كانت تكبر كان توقها لتناول المسيح من خلال القربان المقدّس يزداد معها . وقد قالت : “إنّني أشتاق ليسوع”
ومع ذلك لم تكن تعرف القراءة أو الكتابة، فكيف كان لها أن تكون قادرة على تعلّم الإنجيل ؟
لقد ساعدها الكاهن وسيدة من القرية في ذلك وتعلّمت بسرعة كبيرة وبعد أشهر قليلة استطاعت النجاح في الإمتحانات
وفي السادس من يونيو عام ١٩٠١ أتى اليوم المبارك الذي تناولت فيه أوّل قربان مقدّس وكان ذلك اليوم يوم عيد القربان . كانت تتّسم ماريا بالمحبة وتعكس ملامحها براءة عظيمة ونقاوة وتقوى . وقد أحاط بها جدار من المحبة لله فكانت تقيّة لكن بالتأكيد لم تكن بسيطة
كانت تذهب ماريا كلّما استطاعت لتناول القربان المقدّس . ومع ذلك، قَرُبَ حدوث النكبة . لقد كانت عائلة سيرينيلّي تستخدم المطبخ ذاته لتحضير وجباتها وكان ألكسندر يضايق ماريا باستمرار بطلباته الشرّيرة والبغيضة والغريزية، كانت ماريا تمقت الخطيّة والشيطان والضعف وكانت الفضيلة التي تشع منها هي الطهارة؛ فبدت كالزنبقة الهابطة من السماء . وصلّت : “خذني يا يسوع، إنّي أقدّم نفسي لك”
وعندما كبرت ماريا وأصبحت فتاةً يافعة بدت أكبر من عمرها فعند بلوغها الثانية عشرة بدت وكأنها في الخامس عشرة . اتّصف ألكسندر بالاستبداد في المنزل وكان يوزّع الأعمال كما يراه ملائماً . ولتحافظ أسونتا، والدة ماريا على السلام في المنزل كانت تتحمّل تصرّفاته
وأصبح بعد ذلك يعامل ماريا بلطف ويدلّلها لتحقيق مآربه، أما الأطفال فكانوا يخافونه لكنّ ماريا فهمت سبب تصرّفاته معها وكانت متيقّنة من كذبه ونفاقه وخلوّه من الطهارة
إن هذا الصبي الكبير الذي لم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه قد طعنته أجوبة ماريّا حينما أظهر بوضوح مبتغاه منها . فحزنت ماريا وصرخت : “لا، أبداً، إنها خطيّة ! لقد حرّم الله ذلك وسنذهب الى الجحيم بسببه”

في اليوم التالي، يوم الجمعة الموافق الخامس من تموز عام ١٩٠٢ أمر ألكسندر الجميع بالذهاب لدَرس الفاصوليا، وطلب من ماري البقاء لإصلاح قميصه . فارتعش الأطفال وقالوا في أنفسهم هل هي مكيدة ؟
لم تجرؤ ماريا على عصيان ألكسندرو، لحق بها الى المنزل . وهناك أمسك بها بشدّة بقبضته وصرخ بوجهها قائلاً : “لا توقفيني وإلا قتلتك” . فصرخت ماريا طالبةً النجدة وصارعت بشراسة
لم يتمالك ألكسندر نفسه فطعنها بسكين، مرةً تلو الأخرى الى أن وصل عدد الطعنات الى ١٤ طعنة زاحت إحداها عن قلبها مليمترات قليلة
انهارت ماريا إثر ذلك في بركة من الدماء ونادت : “أمي، أنا أموت، أمي ! ” إلا أنّ ذلك لم يؤثر في الوحش الذي تركها ورحل
بعد ذلك بقليل عاد ليتأكّد من موتها فطعنها مرّةً أخرى . ثم ذهب الى غرفته لينام على سريره، وكأنّ شيئاً لم يكن . بعد فترة استطاعت ماريا استجماع قواها وسحب نفسها الى الباب لطلب المساعدة . “ساعدوني… ساعدوني ! ألكسندر… . حاول… . يحاول قتلي ! ” ثم فقدت الوعي
وحينما وجدوها أخذوها الى المستشفى وخضعت لعملية دامت ساعتين . لم تعطى خلالها أي مخدّر وتملّكهم الخوف من أنّها لن تنجو . لقد عانت معاناةً مريعة، إلا أنّ شفتاها ردّدت الصلاة التالية : “يسوع لقد عانيت كثيراً لأجلي، أرجوك ساعدني في معاناتي لأجلك
وقال الطبيب للكاهن الذي تمّ استدعاؤه : “أبتي لقد وجدتَ ملاكاً، لكنّني خائف من أن نترك وراءنا جثّة” . أُلقي القبض على ألكسندر بعد ساعة من ارتكابه لهذه الجريمة وكبّلت يداه بالأصفاد وأُخذ بعيداً . وكان على الشرطة أن تمنع الحشود الغاضبة من إعدامه . كما ولم يُسمح لوالدتها بقاء الليل الى جانبها
وفي منتصف الليل زارها الكاهن وقال لها أنه يودّ منها أن تلتحق بجماعة أطفال مريم . ووضع ميداليّة المعجزة بشريط أزرق حول عنقها وباركها . فقبّلت ماريا صورة العذراء المقدّسة التي على الميداليّة وصلّت الكلمات التي أعطتها السيّدة العذراء لكاثرين لابوري

مريم التي حُبِلتِ بلا دنس
صلّي لأجلنا نحن الملتجئين إليك وفي صباح اليوم التالي، يوم الأحد الموافق السادس من تموز عام ١٩٠٢ تناولت ماريا القربان المقدّس . وقد بدا وكأنّ القربان قد أُعطِيَ لملاك، فقد كان يشعّ من وجهها ضوء طبيعيّ . وقالت : ”إنّي أسامح من حاول قتلي لمحبّتي ليسوع المسيح . وسينضمّ ألكسندر إليّ في السماء، لأني سامحته وصلّيت أن يسامحه الله أيضاً . قريباً سأقابله وجهاً لوجه ! ” وكانت أسونتا الى جانب ابنتها في ذلك الوقت . ونظرت ماريا بمحبّة الى صورة العذراء مريم المعلّقة على الجدار في غرفتها وهمست : “إن العذراء بانتظاري” . وتبع ذلك نزاع مرير مع الموت

في السادس من تموز عام ١٩٠٢ وفي الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة، ماتت ماري غوريتّي وهي تقبّل الصليب عن عمر يناهز الحادية عشرة وتسعة أشهر . وبعد موتها أقام عدد لا يحصى من الناس صلاةً لها . وركع الكثيرون الى جانب قبرها وطلب وأخذ العديد منهم شفاعتها . في السابع والعشرين من نيسان عام ١٩٤٧ طوّبت العذراء المضحّية بحياتها ماريا غوريتّي من قبل البابا بيوس الثاني عشر
وحضر الكثيرون من جميع أنحاء العالم لتقديم الإجلال لها . وقد مُنحت المقدّسة جديداً رمز الطهارة ألا وهو : الزنبقة وسعف النخل . وكانت أمها أسونتا حاضرة في ذلك اليوم واجتمعت مع البابا بعد الظهر . وحُكم على ألكسندر بالسجن ٣٠ عاماً مع الأشغال الشاقة
وحينما سمع عن تطويب ماري وهو في زنزانته ضحك مستهزئاً : “إن كانت قدّيسة، فدعها تقم من الموت” . لكن طرق الله غامضة . لقد ظهرت ماريا لألكسندر في الحلم وأعطته زنبقة . وحينما قبل الوردة تحوّلت ماريا الى لهب وامض . وكان ذلك بداية خلاصه
وعندما زاره المطران علم أن ماريا غوريتّي قد سامحت ألكسندر فقد سمعه يتمتم : “لقد سامحتني ؟ ” وانفجر بعد ذلك باكياً والدموع تنهمر من عينيه . إن للوحش قلب في نهاية المطاف . وقد ذهب للاعتراف عند الكاهن بجريمته كاملةً
وفي عيد الميلاد في سنة ١٩٣٧ أقدم على أصعب خطوة في حياته ألا وهي سفره لزيارة أسونتا والدموع تنهمر من عينيه طالباً وراجياً منها أن تسامحه . فقالت له بكل بساطة : “إن سامحتك ماريا، لما عليّ أن لا أسامحك ؟ ” . وفي ليلة الميلاد، شوهدت أسونتا راكعةً عند حاجز المذبح الى جانب قاتل ابنتها العزيزة . ودخل بعد ذلك الى دير بطلبٍ من الراهب البينيديكتيّ وأوكلت له مهام الحديقة وعُرف بالأخ ستيفانو . وبذلك تحقّقت أمنية ماريا غوريتّي التي تمنّتها وهي على فراش الموت . في الرابع والعشرين من يونيو عام ١٩٥٠، أعلن البابا بيوس الثاني عشر عن قداسة ماري غوريتّي، بحضور ألكسندر قاتِلِها وأمّها . وقد شهد على ذلك المطارنة والدبلوماسيين وأعضاء من النبلاء الرومان في كاتدرائية سان بطرس في روما
لقد سامحت ماريا غوريتّي قاتِلها قبل موتها . وكانت في نظر الكنيسة مثالاً لكل العذارى . كما أنها قديسة راعية لجميع الشابات . ويوافق عيدها السادس من يوليو . إنّ ماريا غوريتّي الفتاة الصغيرة، ما هي إلا مصدر لكل ما هو صالح
وقد جُسّدت قصّة حياتها في فيلم إيطاليّ يدعى “سييلو سولا بالود” ( السماء فوق المستنقع ) . إنّها الفتاة التي اختارت الموت بدلاً من الخطيئة . ومن خلال تلك النقاوة قابلت الرب . كما واختارتها وحدة النساء الكاثوليكيّة الإيطالية كقديسة شفيعة لهم وكمثال لجميع الشابّات . وُضع جسدها في كنيسة سيدتنا سيدة الرحمة في نيتونو . إن ماري غوريتّي تخدم الشابات اليوم، في وقت الفساد الأخلاقيّ، وعدم الإخلاص، وتدنّي الأخلاق، وتمثّل النقاوة والاستقامة الروحيّة . وقد أبرز الأب الكاهن بيو فان بيتريلسينا الذي طوّب مؤخراً هذا المشهد التأملي من الحياة . إن قداسة ماري غوريتّي لم تكن بسبب اختيارها للموت بدلاً من الخطيّة فقط، بل أيضاً بسبب شجاعتها وقوّتها في المواجهة والاستشهاد بشجاعة؛ بالإضافة الى الفضائل التي تتمتّع بها وسط عائلتها، وروح الصلاة والكفّارة، وولائها التام للقديسة مريم والقربان المقدّس وتناولها إيّاه
وقد عزّز رسالتها ثلاثة قدّيسين عظماء من بينهم البابا بيوس الرابع عشر والقديسة تريز قديسة ليزيو والقديسة جيمّا غالجاني . إن بياناتها ومفاهيمها قد بانت بعد خمس عشرة سنة من وفاتها ومرة أخرى كُرّرت من قبل القديسة مريم في ١٩١٧ في فاطيما
وصلاتها القصيرة كالتالي : “يا ماريا غوريتّي المقدّسة احرسي شبيبة العالم”

]]>

طلبة دم يسوع الثمين

<![CDATA[

طلبة دم يسوع الثمين

كيرياليسون – كريستياليسون – كيرياليسون
يا ربّنا يسوع المسيح أنصت إلينا
يا ربّنا يسوع المسيح استجب لنا
أيّها الآب السماوي الله إرحمنا
يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا
أيّها الروح القدس الله إرحمنا
أيّها الثالوث القدّوس الإله الواحد إرحمنا
‫يا أيها الدم الثمين ليسوع المسيح، دم الخلاص. غطينا والعالم أجمع.‬
‫يا مُحيط دم يسوع المسيح خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح المليء بالقداسة والمحبة خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، قوتنا وقدرتنا خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، العهد الأبدي خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، أساس الإيمان المسيحي خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، درع الله خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، المحبة الإلهية خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، العقاب للشياطين خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، معونة المُستعبَدين خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، الخمر المُقدس خلصنا‬
‫يا دم يسوع المسيح الثمين، قوة المسيحيين خلصنا‬
يا دم يسوع المسيح الثمين، المُدافع عن الجدار الكاثوليكي خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، الإيمان المسيحي الحقيقي خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، الدم الشافي خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، الدم الماسح خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، جرأة أبناء الله خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، قائد الجيوش السماوية خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، دم القيامة خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، شراب الملائكة السماويين خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، تعزية الله الآب خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، قوة الروح القدس خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، ختان غير اليهود خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، سلام العالم خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، الشمس المُشرقة للسماء والأرض خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، قوس قُزح السماء خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، أمل الاطفال الأبرياء خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، كلمة الله في قلوبنا خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، السلاح السماوي خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، الحكمة الإلهية خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، أساس الأرض خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين، رحمة الله الآب خلصنا
يا دم يسوع المسيح الثمين نظّف خطايا العالم
يا دم يسوع المسيح الثمين نقّي العالم
يا دم يسوع المسيح الثمين علمنا كيف نُعزي يسوع

لنُصلي

يا أيها الدم الثمين لخلاصنا، نحن نؤمن ونأمل ونثق بك. نتوسل إليك أن تُنّجي جميع أولئك الواقعين في أيدي الأرواح الشيطانية

. إحمي موتانا من أعمال الأرواح الشيطانية وإقبلهم في مجدك الأبدي. إرحم العالم أجمع وقوينا لنعبد ونُعزي القلب الأقدس. إننا نُوقرك يا أيها الدم الثمين للرحمة. أمين

(يا أيها الدم الثمين ليسوع المسيح، إشفي جروح القلب الأقدس ليسوع.(3 مرات

]]>

سيرة حياة القديس شربل ومراحل تقديسه

سيرة حياة القديس شربل ومراحل تقديسه

ولادة القدّيس شربل
ولد يوسف أنطون مخلوف في ٨ أيّار سنة ١٨٢٨ في بقاعكفرا (لبنان الشمالي) من والدَين مارونيَّين هما أنطون زعرور مخلوف وبريجيتا الشدياق. له شقيقان، حنّا وبشاره، وشقيقتان كَون وورده. تربّى يوسف تربية مسيحيّة جعلته مولعًا بالصّلاة منذ طفولته
مال إلى الحياة الرهبانيّة والنسكيّة، مقتديًا بخالَيه الحبيسَين في صومعة دير مار أنطونيوس قزحيّا، حيث تسلّم منهما مشعل بطولة الفضائل
توفّي والده في ٨ آب ١٨٣١في غِرفِين، وهي قرية قرب عمشيت، أثناء عودته إلى منْزله، بعد أن كان يعمل بالسخرة لدى الجيش التركيّ، فربّته والدتُهُ يتيمًا. ثمَّ تزوّجَت بلحّود إبراهيم الّذي أصبح كاهنًا للرعيّة، مُتَّخِذًا إسم عبد الأحد
درس يوسف أصول اللّغتَين العربيّة والسريانيّة في مدرسة القرية. كان تقيًّا جدًّا، إلى حدّ أنّ أبناء قريته كانوا يدعونه “القدّيس”
كان يوميًّا يقود قطيعه الصغير إلى المرعى، ثمّ يتوجّه إلى مغارةٍ حيث يركع أمام صورة العذراء مريم ويصلّي. وهكذا أصبحت المغارة مَصلاه ومحبسته الأولى التي أصبحت بعدئذٍ مزارًا للصلاة ومحجًّا للمؤمنين

دخوله إلى الرهبانية اللبنانيّة المارونيّة
صباح أحد أيّام سنة ١٨٥۱، غادر يوسف أهلَه وقريتَه وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق بقصد الترهّب، حيث أمضى سنته الأولى من فترة الابتداء، ثمّ إلى دير مار مارون – عنّايا، حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، متّخذًا اسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الأنطاكيّة من القرن الثّاني. وفي أوّل تشرين الثّاني سنة ۱٨٥٣، أبرز نذوره الرهبانيّة في الدير نفسه وكان مطّلعًا إطّلاعًا دقيقًا على موجبات هذه النذور: الطاعة، العفّة والفقر
أكمل دروسه اللاّهوتيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا، كفيفان البترون، على يد معلّمه القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني، الذي كان قدوةَ الرهبان وصورةً حيّةً عن كبار الرهبان القدّيسين في حياته الخاصّة والعامّة
في ٢٣ تمّوز سنة ١٨٥٩سيمَ الأخ شربل مخلوف كاهنًا في بكركي، بوضع يد المثلّث الرحمة المطران يوسف المريض النائب البطريركي الماروني

حياته في دير مار مارون – عنّايا وفي محبسة مار بطرس بولس
عاش الأب شربل في دير مار مارون – عنّايا مدّة ستّ عشرة سنة، كان فيها مُطيعًا لرؤسائه، حافظًا قانونه الرهبانيّ بدقّة، كما أنّه كان قاسيًا على نفسه بالتقشّف والإماتات. وقد تجرّد عن
كلّ شيء عالميّ في الحياة الدنيا، لينصرف إلى خدمة ربّه وخلاص نفسه
في مطلع العام ١٨٧٥، ألهم اللهُ الأبَ شربل بالاستحباس في محبسة مار بطرس وبولس التابعة لدير مار مارون – عنّايا، رغم عدم سماح الرؤساء بسهولة، عادةً، بالاعتزال في المحبسة. وبينما كان الأب الرئيس متردّدًا، أتَتْه علامةٌ من السماء تَمَثَّلَت بآية السراج
فذات ليلةٍ، طلب الأب شربل من الخادم أن يملأ له السراج زيتًا، فملأه ماءً بدلاً من الزيت. وكان أنّ السراج أضاء بشكل عاديّ. هذه الآية افتتحت سفر العجائب الشربليّة، وقرّبت يوم صعود الحبيس إلى منسكه المشتهى
وفي ١٥شباط سنة ١٨٧٥، إنتقل الأب شربل نهائيًّا إلى المحبسة، حيث كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصمت والصّلاة والعبادة والشغل اليدويّ في الحقل، وما كان يغادر المحبسة، إلاّ بأمرٍ من رئيسه
وقد نهج فيها منهج الآباء الحبساء القدّيسين، راكعًا على طبقٍ من قصب أمام القربان، يناجيه ويسكر فيه طوال اللّيالي
أمضى في المحبسة ثلاثَةً وعشرين عامًا، منصرفًا إلى خدمة ربّه، متمّمًا قانون الحبساء بدقّة ووعي كامل
أثناء احتفاله بالذبيحة الإلهيّة في ١٦كانون الأوّل سنة ١٨٩٨ أصيب بداء الفالج، ودخل في نزاع استمرّ ثمانية أيّام، قاسى خلالها آلام الاحتضار هادئًا، ساكنًا على الرغم من الأوجاع المبرّحة
في نزاعه لم يبرح الأب شربل يردّد الصلاة التي لم يستطع أن يكملها في القدّاس: “يا أبا الحقّ، هوذا ابنك ذبيحة ترضيك!…” وكذلك إسم يسوع ومريم ومار يوسف، وبطرس وبولس شفيعَي المحبسة
طارت روح شربل، حرّة، طليقة عائدة إلى ديار الآب، كعودة قطرة الندى إلى الخضمّ الأوسع، في ٢٤كانون الأوّل ١٨٩٨عشيّة عيد الميلاد. ودفن في مدافن دير مار مارون – عنّايا

النور العجيب الّذي سطع من قبره
بعد وفاته، تصاعدت من القبر أنوار روحانيّة كانت سببًا بنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقًا ودمًا إلى تابوت خاصّ، بعد إذن البطريركيّة المارونيّة، ووُضِع في قبرٍ جديد، داخل الدير. عند ذلك، بدأت جموع الحجّاج تتقاطر لتلتمس شفاعته، وكان الله يُنْعم على الكثيرين بالشفاء والنعم الرّوحية
في العام ۱۹٢٥، رُفِعَت دعوى تطويبه وإعلان قداسته إلى البابا بيّوس الحادي عشر، على يد الأباتي اغناطيوس داغر التنّوري، ووكيله العامّ الأب مرتينوس طربَيه، حيث قُبِلَت دعواه مع الأب نعمة الله كسّاب الحرديني والأخت رفقا الريّس سنة ١٩٢٧وفي العام ۱٩٥۰ فُتِحَ قبرُ الأب شربل، بحضور اللّجنة الرّسميّة مع الأطبّاء، فتحقّقوا من سلامة الجثمان، وكتبوا تقريرًا طبّيًّا ووضعوه في عُلبةٍ داخل التابوت. فتزايدت حوادث الشّفاءات المختلفة بصورة مفاجئة ومذهلة. وتقاطرت عشرات الآلاف من الحجّاج على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى دير عنّايا يلتمسون شفاعة القدّيس

إنتشار فضائل ومعجزات القدّيس شربل في كافّة أنحاء العالم
تخطّت معجزات مار شربل حدود لبنان، وما مجموعة الرسائل والتقارير المحفوظة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا إلاّ دليل واضح على انتشار قداسته في العالم كلّه. ولقد أحدثت هذه الظاهرة الفريدة عودةً إلى الأخلاق الكريمة ورجوعًا إلى الإيمان وإحياءً للفضائل في النّفوس، وأصبح ضريح مار شربل القطبَ الذي يجذب الناس إليه على اختلاف طبقاتهم وأعمارهم، وقد تساوى الجميع أمامه بالخشوع والابتهال، من دون تفريق في الدين أو المذهب أو الطائفة. فكلّهم عنده أبناءَ الله يُدعَون
أمّا الأشفية المسجّلَة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا التي اجترحها الربّ بشفاعة القدّيس شربل، فهي تتعدّى عشرات الآلاف، ما عدا الأشفية المنتشرة في كلّ العالم ومع كلّ الألوان والأديان والطوائف، وهي غير مسجلّة في سجلاّت الدير
عشرة بالمئة من الأشفية تمّت مع غير المعمَّدين، وقد تمّ كلّ شفاء بطريقة خاصّة، إمّا بالصلاة وطلب الشفاعة، إمّا بالزيت والبخور، إمّا بورق سنديانات المحبسة، إمّا من التراب المأخوذ عن قبره، إمّا بزيارة ضريحه ولمس باب قبره، وإمّا بواسطة صورته وتمثاله
بعض هذه الشفاءات كان على الصعيد الجسديّ، لكنّ أهمّها هو شفاء الروح. فكم من تائب عاد إلى ربّه بشفاعة مار شربل، وذلك عند دخوله عتبة دير مار مارون عنّايا أو محبسة مار بطرس وبولس

تطويبه وتقديسه
في العام ۱۹٥٤، وقّع البابا بيوس الثّاني عشر قرار قبول دعوى تطويب الحبيس شربل مخلوف
وفي ٥ كانون الأوّل سنة ۱۹٦٥، رأَسَ البابا بولس السادس حفلة تطويب الأب شربل في اختتام المجمع الفاتيكاني الثّاني
وفي العام ۱٩٧٥ وقّع البابا بولس السادس قرار قبول الأعجوبة لإعلان الطّوباوي شربل قدّيسًا، وهذا ما تمّ في احتفال عالميّ بتاريخ ۹ تشرين الأوّل سنة ۱٩٧٧
ومن بين العجائب العديدة المنسوبة إلى شفاعة رجل الله، انتقت الكنيسة أعجوبتَين لإعلان تطويبه وثالثة لإعلان قداسته
شفاء الأخت ماري آبِل قَمَري من راهبات القلبَين الأقدَسَين

 شفاء اسكندر نعّوم عبيد من بعبدات

 شفاء مريم عوّاد من حمّانا

]]>

مسبحة دم يسوع الثمين

<![CDATA[

خصَّصت الكنيسة شهر تموز بأكمله لعبادة دم يسوع الثمين
صلّوا معنا هذه المسبحة طيلة هذا الشهر على نواياكم الخاصة وعربون محبّة وشكر لإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، الذي قدّم آلامه وسَفَكَ دمه الثمين للغاية فداءً عن خطايانا وخطايا العالم أجمع

مسبحة دم يسوع الثمين

اللهمّ أصغِ إلى معونتي
يا رب أسرع إلى إغاثتي
المجد للآب
– السرّ الأوّل: إنّ الدم الثمين الذي أهرقه لأوّل مرّة فادينا الحبيب، كان في اليوم الثامن بعد ميلاده، حين اختتن تكميلاً للشريعة الموسويّة
إنّ يسوع صنع ذلك ليفي للعدل الإلهيّ عن زلاّتنا، لنحرّك فينا شواعرَ التوجّع على ذنوبنا، ولنعِد السيّد المسيح بأن نعيش بنعمته الإلهيّة من الآن وصاعدًا بالطهارة روحًا وجسمًا. آمين
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تُشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

السر الثاني: إنّ يسوع أهرق بغزارة دمه في بستان الزيتون، حتّى أنّ الأرض ابتلّت منه، وذلك لنظره الخيانة العظيمة التي سيعامله بها البشر عن حبّه المفرط لهم
أوَّاه! لنندم إذًا على المعاملة السيئة التي كافأنا بها إحساناته العديدة، ونقصد أن نستفيد من نعمه وإلهاماته المقدّسة. آمين
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

السرّ الثالث: إنّ السيّد المسيح، أهرق دمه في جَلده الأليم، بنوع أنّ هذا الدم الثمين كان يتفجّر من جسمه الكريم ومن أعضائه بغزارة. فكان يقدّم ذلك إلى أبيه الأزليّ، وفاء عن عدم صبرنا وعن تفاهتنا
فلماذا لا نزجر فينا ثورة الغضب، ونكبح حبّ الذات، لنجتهد أن نعتصم في المستقبل بالصبر في المحن وفي استصغار أنفسنا، فنقتبل بسكون الإهانات التي تواجهنا. آمين
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

السرّ الرابع: إنّ الدم سال بوفرةٍ من هامة يسوع، لمّا تكلّل بالشوك قصاصًا عن كبريائنا وأفكارنا الشريرة. وأمّا نحن فلم نزل نلازم ونرعى فينا روح الكبرياء والعجرفة، ونزرع في أفكارنا التطوّرات الدَنِسة والتخيّلات القبيحة
لنتمعَّنْ إذًا فيما بعد، ونتصوّر دائمًا فناءنا الحقيقيّ، وشقاءنا، وضعفنا، لنقاوم بصدق وثبات جميع هجمات الشيطان الأثيمة. آمين
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

السرّ الخامس: أوَّاه! كم من الدم فاض من عروق يسوع المحبوب، في سَيْره إلى جبل الجلجلة وهو مُثْقَل بالصليب، حتّى أنّ الشوارع التي اجتازها في أورشليم تلطّخت بهذا الدم الثمين، وكلّ ذلك وفاء عن الشكوك والأمثلة الرديئة التي تجذب القريب، وتحمله على الذهاب في طريق الهلاك
آه! يا ترى، ألم نكن نحن من جملة هؤلاء التُعَساء. مَن يعلم كم وكم من الأنفس قد زُجَّت في جهنّم بسبب أمثالنا الرديئة لنُصْلِحْ ذلك، ولنبذل جُهدنا، ونسعى لخلاص النفوس بواسطة نصائحنا وإرشاداتنا التقويّة وأمثالنا الصالحة، آمين
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

السرّ السادس: إنّ المخلّص سفك دمه بأوفر غزارة في صَلْبه الأليم، عندما تدفّق من عروق جسمه المهشَّم وشرايينه الممزَّقة مثل ينبوع من يديه ورجليه، ذاك الدم بلسم الحياة الأبديّة غفرانًا عن جرائم العالم وآثامه
هل يوجد بعد مَن يريد أن يداوم على ارتكاب الخطيئة ويجدّد بذلك صَلْب ابن الله الوحيد؟ لِنبكِ إذًا بمرارة نقائصنا، ونكفّر عنها أمام خادم السرّ المقدّس، ولنبتدئ منذ الآن سيرة مسيحيّة صالحة، مصوّرين أمام أعيننا عِظَم مقدار الدم الكريم الذي أهرقه يسوع المسيح لخلاصنا الأبديّ
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

السرّ السابع: أخيرًا، أَهرقَ يسوع دمه بعد موته، حينما اخترقت الحربة جنبه، وجرحت قلبه المحِبّ. فخرج منه إذّاك دم وماء، ليبرهن لنا أنّه قد أهرق دمه كلّه حتّى آخر نقطة لأجل خلاصنا. فيا لها من رأفة وحبّ متناهيين، رأفة مخلّصنا الحبيب الذي تفانى في سبيل خلاصنا
وبما أنّنا عاجزون عن تقديم الشكر لفادينا المحبوب، لنَدْعُ إذن جميع القدّيسين والملائكة، ونستغيث بوالدتنا الطاهرة مريم العذراء ليسبّحوا ويمجّدوا عنّا دمك الثمين هاتفين
ليحيَ دم يسوع المبارَك، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين. آمين
خمس مرّات أبانا ومرّة المجد
نسألك يا ربّ أن تشفق على عبيدك الذين افتديتهم بدمك الكريم

صلاة

أيّها الدم الثمين للحياة الأبديّة، أنت الذي تحامي دائمًا عن قضيّة البشر أمام عرش القدير الرحوم الغفور؛ إنّي أسجد لك وأعبدك بكلّ احترام، وأرغب بكلّ قواي أن أعوّض عن الإهانات والشتائم التي تَلْحَق بك من البشر، وخاصّة من الذين يجرؤون على التجديف عليك
يا ترى! من لا يبارك هذا الدم اللامتناهي في القيمة، ومن لا يلتهب حبًّا بيسوع الذي أهرق دمه لأجلنا؟ فماذا كان حلّ بي لو لم أُفتَدَ بهذا الدم الإلهي، ومَن الذي ساقه إلى سفكه لآخر نقطة من عروقه إلاّ محبّته الغير المتناهية؟
فيا أيّتها المحبّة المقدَّسة، أنتِ التي مَنَحْتِنا هذا البَلْسَم الخلاصيّ، ويا أيها البلْسَم الثمين المنبعث من ينبوع المحبّة الفائقة، إجعل القلوب والألسن تبارككَ وتمجّدكَ وتشكركَ، الآن وعلى الدوام وإلى أبد الآبدين. آمين

ريتا من فريق صوت الرب

]]>

‎تساعية القديس شربل

اليوم الأوّل

‎أيّها القدّيس شربل العجائبي، يا مَن يفوح من جسدك الطاهر المُنتَصر على الفساد، طيب السماء هلمّ إلى مَعونتي، واستمدّ لي من الله النعمة التي أنا بحاجة إليها (اذكرها)، إن كانت لمجد الله وخير نفسي. آمين ‎يا مار شربل، تضرّع لأجلي ‎اللهمّ، يا مَن مَنَحتَ مار شربل نعمة الإيمان، أتوسَّل إليك، باستحقاقاته وشفاعته، أن تمنحني نعمة الإيمان فأعيش بحسب وصاياك وإنجيلك. لك المجد إلى الأبد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم الثاني

‎يا مار شربل، يا شهيد الحياة الرهبانيّة، يا مَن اختَبَرتَ عذاب القلب والجسم لقد جعل منكَ الربّ يسوع منارة ساطعة إنّي ألتجئ إليك وأطلب بشفاعتك نعمة (اذكرها)، عليك رجائي. آمين ‎يا مار شربل، يا إناءً طيّب الرائحة، تضرَّع لأجلي ‎أيّها الإله الرؤوف الذي شرّف مار شربل بعمل العجائب العظيمة تعطّف عليّ وهَبني ما أطلبه بشفاعته، مُجّدتَ إلى الأَبَد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم الثالث ‎يا مار شربل الحبيب، يا مَن تتلألأ كالنجم الساطع في سماء الكنيسة، أَنِر طريقي، وَقَوِّ رَجائي منكَ أرجو نعمة (اذكرها) أطلبها لي من يسوع المصلوب الذي عبَدته باستمرار. آمين ‎يا مار شربل، مثال الصبر والصمت، تضرّع لأجلي ‎يا سيّدي يسوع المسيح، يا مَن قَدَّستَ صفيّكَ شربل بالتقشّف والإماتة وحمل الصليب أعطني أن أحتمل صعوبات الحياة بصبر وتسليم مطلق لمشيئتك الإلهيّة، بشفاعة مار شربل، لك الشكر إلى الأبد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم الرابع

‎يا أَبَتِ مار شربل الحنون، إليكَ ألتجئ. ثقتي بمعونتك تملأ قلبي بقوّة شفاعتك عند الله أنتظر النعمة التي أطلبها (اذكرها). فأظهِر لي هذه المرّة أيضًا، مقدرتك ورأفتك. آمين ‎يا مار شربل، يا جنينة الفضائل، تضرّع لأجلي ‎إلهي، يا مَن مَنَحتَ مار شربل نعمة التشبّه بك في جميع الفضائلـ إمنحني أنا أيضًا، بمعونته، أن أنمو بالفضائل المسيحيّة. إرحمني، ارأف بي لأمدحكَ إلى الأبد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم الخامس

‎يا مار شربل، يا حبيب الله، نوّرني، ساعدني، علِّمني لأعمَلَ ما يرضي الله. أسرِع إلى معونتها يا حنون، رجوتك، أطلب لي من الله هذه النعمة (اذكرها). آمين ‎يا مار شربل، يا صديق المصلوب، تضرّع لأجلي ‎إلهي، إليك عيناي. إستمِع إلى طلبتي بشفاعة مار شربل. أنقذ قلبي المسكين أعطِني السلام. هدّئ اضطراب نفسي. لك التسبيح إلى الأبد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم السادس

(‎يا مار شربل، يا شفيعًا قديرًا، أطلبُ إليك أن تحقِّق لي النعمة التي أنا بحاجة إليها (اذكرها كلمة واحدة منك إلى يسوع بخصوصي تكفي ليرحمني ويغفر لي ويستجيب طلبتي. آمين ‎يا مار شربل، يا فرحَ السماء والأرض، تضرّع لأجلي ‎اللهمّ يا مَن اختَرتَ مار شربل ليدافِع عنّا أمام عزّتكَ الإلهيّة هبني، بشفاعته، هذه النعمة، لأمجّدكَ معه إلى الأبد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم السابع

‎يا مار شربل، يا مُحبّ الجميع، ومساعِد المحتاجين. أملي وطيد بشفاعتك أمام الله فاستمدّ لي منه هذه النعمة التي بأمسّ الحاجة أليها (اذكرها). آمين ‎يا مار شربل، يا كَوكبًا يُنير التائهين، تضرّع لأجلي ‎إلهي، إنّ خطاياي الكثيرة تمنع وصول النِعَم إليّ، فأعطِني النعمة لأتوب عنها إستَجبني بشفاعة مار شربل. فرِّح قلبي الحزين بمَنحي طلبتي، أنتَ يا بحر النِعَم، لك المجد والشكر إلى الأبد. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم الثامن

‎يا مار شربل، عندما أراك كاثيًا على طبق من قصب، أو صائمًا أو مُتَقشّفًا، أو غائصًا في مُناجاة الله يزداد رجائي وإيماني بك. أرجوك ساعدني ليهبني الله النعمة التي أطلبها (اذكرها). آمين ‎يا مار شربل، يا سكران في الله، تضرّع لأجلي ‎يا يسوع الكليّ العذوبة، يا مَن رقّيتَ في الكمال الإنجيليّ محبّك مار شربل ألتَمِس منكَ أن تَهَبَني نعمةً لكي أقضي ما تبقّى من حياتي بحسب إرادتك. أحبّك يا إله خلاصي. آمين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

اليوم التاسع

‎يا أبَتِ مار شربل، ها أنا في نهاية هذه التساعيّة. قلبي ينتعش عندما أتحدّث إليك. لي ملء الرجاء بأنّي سأنال من يسوع النعمة التي طلبتها بشفاعتك.

إني أتوب عن خطاياي وأعد بعدم الرجوع إليها أُطلُبْ لي تحقيق طلبتي (اذكرها). آمين ‎يا مار شربل، يا مُكَلَّلاً بالمجد، تضرَّع لأجلي ‎اللهمّ، يا مَن استَمعتَ إلى صلاة مار شربل فمَنَحتَهُ نعمة الاتّحاد بك، أَشفِق عليّ في ضيقي نَجّني من الشرور التي لا أقوى على احتمالها. لك المجد والتسبيح والشكر إلى الأبد. امين ‎مرّة أبانا والسلام والمجد

أب يحوّل مأساة الصليب إلى عربون فرح وحب في قلوب أطفاله

منذ بعض الوقت، كان في كنيسة ديرنا الكبرى قداسٌ إحتفاليّ، وكانت مكتظة بالمؤمنين ومن مختلف الأعمار. إلى شمال المذبح، يوجد صليبٌ كبير وعليه يسوع المصلوب، جميلٌ جدّاً، بحيث يجذب العديد من المصلّين للسجود والتأمل والتضرّع
حدثَ أنَّني كنتُ إلى جانبه، عندما رأيتُ والداً شاباً ومعه أولادُه ثلاثة: صبيّ وابنتان، أعمارهم لا تتجاوز التسع سنوات، يضمّهم بعطف بين يديه، يقتربون من الصليب ويشرع بالشرح لهم عن مدلولات يسوع المصلوب ورمزيته الروحيّة لنا نحن البشر. كان رائعاً في طريقة شرحه لأولاده الطفالى. عرف كيف يستعملُ الكلمات والتعابير السهلة الفهم على فكرهم. هو والدهم ويعرفهم جيّداً. “حَكاهم” بقلبه الأبويّ وبفكره الإيمانيّ. يصدقّونه ويأخذون كلامه على محمل الجدّ

 شعرتُ وكأنّ كلامَه، وأنا أنظرُ إليهم بطرف العين، ينساب منّاً وسلوى على نفوسهم ، كانسياب سواقي المياه نحو الأراضي المنتظِرة. كانوا رائعين هؤلاء الأطفال الثلاثة، وهم شاخصون بفرحٍ إلى يسوع المصلوب، يصغون بشغف إلى شرحِ والدهم عنه وعن سرِّ موته لأجلنا، لأنّه يحبّنا كثيراً

 عرف هذا الوالد الشاب الطَّيِّب أن يحوّل مأساة الصليب إلى عربون حبّ وفرح في قلوب أطفاله الثلاثة. لا، ألصليب لا يخيفنا، من مات عليه كان انتصارٌ لنا جميعاً على خوفنا وخطيئتنا وقلقنا. ثم ما لبثَ أن أخذهم بحنان نحو المصلوب ليركعوا ويصلوا بخشوع ويقبّلوه بامتنان

مشهدٌ رائع يؤكّد قول الكنيسة الدائم بأنّ كلّ عائلة هي كنيسة منزليّة. وقبل أن يتعرّف الطفل إلى الأبونا، ومهما كانت قرابة الأبونا إليه، هو يرى أولاًّ والديه: أباه وَأُمَّه. هو أبوه “الأبونا” وَأُمَّه ” الأبونا” اللذان يراهما أولاًّ قبل أيّ إنسان آخر ومنهما يتعلم هذا الطفل كلّ شيء عن يسوع والعذراء مريم. ما يكتسبه الولد في بيته من والديه، هو الأساس المتين للبناء الكبير الذي عليه سيبني ذاته وشخصيته الروحيّة والنفسية والإجتماعيّة. ما يكون عليه هنا، سيكون عليه هناك في مختلف ميادين حياته

أخيراً، تلاقت النظرات فيما بيننا، وقرأتُ في عيونهم بأنّهم يسألون، ككل الأطفال، إن كان عندنا “قربان”. بطواعيّة الأبونا الذي لا يمكن أن ندخل ملكوت السماوات إن لم نعود مثلهم أطفال، أدخلتهم معي إلى السكرستيّا ووزعتُ عليهم البرشان… ووالدهم ينظر وعلى وجهه ابتسامة الرضى بأن أطفاله يكبرون مثل يسوع: بالحكمة والقامة والنعم
هم عادوا إلى أماكنهم، وأنا عدتُ إلى مكاني، متأملاً بصمت وشاكراً الربّ على ملاقاته لي في هذه الشهادة الحيّة للوالد وأطفاله الثلاثة
الأباء والأمهات الذين يقراؤني الآن، لا تخافوا من الإقتداء بهذا الوالد أمام أولادكم. أنتم كلّ شيء بالنسبة إليهم. أنتم الحلم والحقيقة، الثقة والأمل، الكاهن واللاهوتي، المعلّم والمربي، الصديق والرفيق…وخصوصاً أنتم من اختاركم الرب، وبحبّ، لتكونوا أنتم بالذات والديهم
كل التوفيق مرفقة بمحبتي وصلاتي
هو يسوع طفل على يديّ أمَّه مريم، وشاباً مفتدي بحياته من أجلنا جميعاً على الصليب. من يدي أمه إلى كل العالم بصليبه

أبونا جوزف أبي عون