Dimanche, octobre 26, 2025
No menu items!

"Mes moutons entendent ma voix,
et je les connais, et ils me suivent. "
Jean 10:27

Home Blog Page 16

صوم وقطاعة السيّدة من ١إلى ١٤ آب

صوم وقطاعة السيّدة من ١إلى ١٤ آب 

تهلّل الكنيسة فرحًا بقدوم صوم السيّدة ويطيب للمؤمنين الصيام. فصوم السيدّة العذراء هو من الأصوام المهمّة والمحبوبة لدى فئة كبيرة من المسيحيين الممارسين مسيحيتهم، ويقال إنّ الشعب المؤمن هو الذي أدخله على روزنامة الكنيسة، لأنّه حتى القرن الحادي عشر لم يكن ضمن الأصوام التي يحكم بها القانون الكنسي، كما لا نجده في أي قانون من قوانين الصوم
وكان هذا الصوم معروفًا بصوم العذارى، ويعتبرونه كسند للطّهارة والتبتّل، لهذا أكثر من يصومه هم المتنسّكون والرّهبان
وهكذا بات الشّعب يمارسه على كلّ المستويات، جاعلاً منه مناسبة لتجديد الحياة الرّوحيّة وفرصة للتّوبة
مريم العذراء في هذا الصّوم هي المثل الحيّ للطّهارة والتّبتّل، ولكنّها أيضًا الشّفيع المؤتمن الذي ننال به قوّة ونعمة من الله لسلوك هذه الحياة
إذاً سرّ هذا الصوم يكون في شفيعته، فالعذراء شفيعة مقتدرة لكلّ من يلتجئ اليها لجوء الايمان والرّجاء والمحّبة، وهذا ما يبرز في الكنيسة صورة من أروع الصّور الرّوحيّة على إمكانية التزام الشعب بهذا الصوم دون إلزام أو توجيه يكاد يوحي لنا أن هذا الصوم دخل إلى قلب الشعب من مدخل صحيحٍ وعن حب واقتناعٍ

٢- أعياد والدة الإله العذراء مريم
للعذراء مريم في الكنيسة مكانة رفيعة ومميّزة في الليتورجية وحياة المؤمنين، ولها خمسة أعياد
عيد ميلادها (8 أيلول )، عيد دخولها إلى الهيكل (21 ت2 )، عيد دخول السيّد إلى الهيكل (2 شباط )، عيد بشارتها (25 آذار )، وعيد رقادها (15 آب
وهنا لا بد من الانتباه أنه حتّى الأعياد المرتبطة بالعذراء مريم هي في الأصل مرتبطة بالرّب يسوع وتسمّى سيّديّة، لارتباطها بالسيّد، وهذا سببه أنّ اللاهوت في الكنيسة البزنطية مرتبط بالرّب يسوع ويتمحوّر حوله لأنّه هو المحور
كما للعذراء مريم أعيادٌ أخرى مثل
عيد جامع لوالدة الإله (26 كانون الأول) ويأتي بعد عيد الميلاد مباشرةً، وضع زنار العذراء (31 آب)، وضع ثوب العذراء (2تموز)، ينبوع الحياة (الجمعة الأولى بعد الفصح)، المديح الكبير (الجمعة من الأسبوع الخامس من الصوم

٣- تكريم والدة الإله
يطالعنا إنجيل لوقا بحدث البشارة وكيف دعاها الله بوساطة الملاك بالممتلئة نعمةً ومباركةُ في النساء وأنّ روح الله قد حلّ عليها
ولكنّ هذا لا يجعل منها بتاتًا موضوع عبادة بل تكريم، فالعبادة هي فقط لله الربّ يسوع المسيح دون سواه
وإلى جانب البشارة، نجد أحداثًا إنجيليّة تسلّط الضوء على أهميّة العذراء مريم
– الأحداث التي تدور حول الميلاد
– زيارتها لأليصابات وقولها: من أين لي هذا أن تأتي أمّ ربي إليّ
– تقدمة يسوع إلى الهيكل
– عرس قانا الجليل وتبليغها للسيّد عن نفاذ الخمر وقولها للخدم: إفعلوا كلّ ما يطلبه منكم
– وقوفها عند الصليب

٤- رقاد والدة الإله
لا يُذكر الكتاب المقدّس شيئًا عن رقاد والدة الإله، ولكن يورد الآباء في عظاتهم الكثير من آيات الكتاب المقدس التي تدل على رقاد العذراء وانتقالها بالجسد
– قول داوود: ”قم يارب إلى راحتك أنت وتابوت قدسك ” ( المزامير 131 – 8 ). يذهب تفسير الآباء لهذه الآية إلى القول بأن المسيح قد ادخل إلى السماء الجسم الذي منه وُلد ولادة زمنية
– يستند أيضًا إلى قول داوود: ” قامت الملكة من عن يمينك بألبسة مزخرفة منسوجة بخيوط مذهبة ” ( المزامير 44 – 10 ). نرى في هذه الآية مريم العذراء موشاة بحلّة ملوكية قائمة على يمين السيّد، أيّ في السّماء
– كذلك يُستشهد بآية من رؤيا يوحنا حيث ورد: ”وظهرت علامةٌ في السماء: امرأة ملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا ” ( 10 –1
الآيات التي ذكرناها هي مجرّد رموز من الكتاب المقدّس تتناول موضوع رقاد والدة الإله إلى السماء بجسدها. أمّا أساس خبر رقاد العذراء فهو يأتينا من التقليد

٥- رقاد العذراء وانتقالها بالجسد إلى السماء
المصدر الذي استقى منه الآباء خبر رقاد العذراء وانتقالها إلى السماء بالجسد، هو الكتاب الذي كان متداولاً لدى جماعة الغنوصيين في القرن الثالث. فهو يورد خبر رقادها وصعودها إلى السّماء بالجسد، كما نعرفه اليوم. هذا الكتاب هو من جملة كتب الأبوكريفا التي تحمل سيرة مريم العذراء والتي أخذت عنها الكنيسة
بدأت الكنيسة تتداول رواية رقاد العذراء في القرون الأولى بتحفّظ شديد ما بين القبول والرفض وذلك حتى القرن السادس
ولكن بسبب ظهور البدعة النسطورية تقبلّت الكنيسة كلّ ما يختص بتمجيد العذراء وكرامتها من التراث التقليدي المتوارث. حيث قام كثيرون من الآباء بتثبيت هذه الرواية في كتاباتهم وعظاتهم، ومن أبرزهم القدّيس مودستيوس الأورشليمي واندراوس الكريتي
في أواخر القرن السادس كتب القدّيس غريغوريوس الكبير كتابه في الأسرار، فأورد فيه قصّة رقاد مريم العذراء وانتقالها
وفي أواخر القرن السادس أيضا كتب القدّيس غريغوريوس أسقف تور Tours كتابًا بعنوان “بمجد الشهداء” وقال فيه : ”أن الرب رفع جسد البتول ونقلها بين السحب إلى السماء
وأيضا نجد عظات شهيرة تشهد لهذا العيد ألقاها القدّيس جرمانوس بطريرك القسطنطينية والقدّيس يوحنا الدمشقي
كما تكلّم على العيد القدّيس يوحنا التسالونيكي في النصف الأول من القرن السابع.لم تتوضّح فكرة انتقال العذراء إلى السّماء إلاّ مع بداية القرن السابع ونهاية القرن السادس.
أمّا في القرون الأربعة الأولى فليس من شهادة تتكلم على رقاد العذراء سوى فقرة من كتاب الأسماء الإلهية المنسوب إلى ديونيسيوس الاريوباجي
كذلك وجدت أيضًا في تاريخ يوسابيوس القيصري جملة تقول : ” إنّه في السنة 48 من الميلاد أُخذت مريمُ شخصياً إلى السماء بحسب ما وجد مُدَوَّنا عن أشخاص شهدوا أن ذلك أُعلن لهم شخصياً”
كما توجد عظة تتناول الموضوع نفسه وهي منسوبة إلى المغبوط أوغسطين، لكن البعض يقول أنها تعود إلى القديس جيروم
أما سبب قلّة المعلومات ونقص الاهتمام بتفاصيل رقاد مريم العذراء وانتقالها إلى السماء، وتأخّر ظهور العيد إلى القرن السادس وليس قبله، فهو يعود إلى أن الكنيسة كانت تخشى أنّ التفريط في تكريم العذراء قد يؤدي بالمؤمنين إلى نوع من عبادة الأصنام، شأن الوثنيين الذين عبدوا كثيرًا من والدات الآلهة الكاذبة. فالعبادة لا تجب إلا لله وحده
ويعود سبب تأخّر التّعييد لرقاد العذراء ورقادها إلى الاضطهادات التي عانت منها الكنيسة في القرون الأول، فلم تمارس كلّ طقوسها وعبادتها إلا بعد انتهاء الاضطهادات العشر الكبرى

٦- تحديد تاريخ عيد رقاد العذراء
يعود التلسيم الكنسيّ بانتقال مريم العذراء إلى السماء بعد رقادها إلى أيام الرسل الأوّلين، وإلاّ لما كانت الكنيسة جمعاء تحتفل به
أول من حدد هذا العيد في 15 آب وأمر أن يحتفل به في كلّ المشرق بمزيد الحفاوة والتكريم، كان الإمبراطور موريتيوس سنة
(600). وفي السنة نفسها اصدر البابا غريغوريوس الكبير أمرًا بالاحتفال بالعيد. وقد كان يحتفل بهذا العيد في الغرب، قبل هذا التاريخ، في (18 كانون الثاني
وكذلك، فالبابا ثاوذورس الأول هو من أدخل العيد إلى روزنامة الكنيسة في روما. وفي القرن السابع أضاف البابا سرجيوس زيّاحًا ليزيد من رونق العيد وبهائه. ثمّ في القرن التاسع جعله البابا لاون الرابع من الأعياد التي يحتفل بها ثمانية أيام وجعل له عيد وداع ثم حدّد له سهرانية رهبانية (تستمرّ كلّ الليل) وصياما مدّته أربعة عشر يومًا (من 1 إلى 15 آب
ولقد كرّس الإمبراطور اندرونيكوس كلّ شهر آب لتمجيد والدة الإله وإكرامها وكان ذلك في السنة (1297). لذلك تدعو الكنيسة هذا الشهر (أي آب) شهر مريم العذراء والدة الإله الكلية القداسة
لشهر آب طابع مريمي، فالأيام الأولى (14 يوماً) ما هي إلا تقدمة للعيد، ثمّ الأيام التالية حتى الوداع ما هي إلا امتداد لهذا العيد العظيم

٧- لاهوت عيد رقاد السيّدة
أُستعملت كلمة ” رقاد ” بدلاً من كلمة “موت أو “وفاة” لسببين رئيسين
– الأوّل: لا موت في المسيحيّة، ففي دستور الإيمان مثلاً لا نقول عن المسيح إنّه مات بل صلب عنا على عهد بيلاطس البنطيّ، تألّم و قبر وقام من بين الأموات
– الثاني: أنّ المسيح أصعدها بالجسد بعد أن رقدت واضّجعت في القبر ولم يلحقها فساد
الجدير بالذكر أن إعلان عقيدة والدة الاله في مجمع أفسس (في السّنة 431 )، مهَّد الطريق لتفّهم فكرة انتقالها بعد الرقاد الطبيعي
مع العلم أنّ كنيسة أورشليم كانت أقامت ذكرى رقاد سيّدتنا والدة الإله نحو السّنة (425 ) قبل مجمع أفسس. تاليًا، فمن المؤكّد أنّ كنيسة أورشليم كانت منذ ذلك الوقت ترى مريم العذراء في المجد السماويّ

٨- مريم ويسوع في اللاهوت
فهمت الكنيسة منذ مجمع افسس أن بين الأم والابن وحدة مطلقة ، مع أنّ مريم العذراء هي في الأرض وفي الزمان في حين أنّ المسيح صاحب الطبيعة الإلهيّة الكامله هو في السّماء وفي الأبديّة. كما تؤمن الكنيسة بأنه لا بدّ لابن الله الذي اتخذ الطبيعة البشرية في حشا البتول، أن يُدخِلَ خادمةَ التجسدِ أمِّه إلى مجده
لقد تجسّد الله من العذراء مريم واتخذ طبيعة بشرية كاملة دون أن يفقد شيئًا من ألوهيته، أمّا مريم العذراء، فقد صارت أمًّا لله المتجسّد والمدعو ابن الله وابن الإنسان، لأنّه صاحب الطبيعيتين الكاملتين الإلهيّة والبشريّة، فحصلت مريم على المجد ولم تنل فساد القبر والموت. وهكذا لم يستطع أي شيء أن يفصل بين الأم والابن حتى في الجسد

٩- مريم والرّوح القدس
انتقال مريم العذراء بجسدها ونفسها في آن بعد الموت، هو نتيجةٌ لعمل الروح القدس فيها. فالذي حلّ عليها وأهّلها أن تصير أمًّا لابن الله، هو نفسه يكمِّل عمله فيها ويحيي جسدها المائت وينقلُه إلى المجد
الروح القدس هو قدرة الله المحيية التي لا تحدّ. بهذه القدرة كان يسوع يشفي المرضى ويُخرج الشياطين ويقيم الموتى، وبهذه القدرة أيضًا قام هو نفسه من الموت وبهذه القدرة سيقيم الأموات
أمّا مريم العذراء فقد سلّمت نفسها بالكامل لعمل الروح القدس. لذا حصلت مباشرة عند رقادها على قيامة الجسد بدون فساد

١٠- مريم  البشرية
آمن المسيحيّون الأوائل أنّ مريم العذراء قد حصلت بعد موتها بثلاثة أيام على قيامة الجسد التي هي مصير كلّ المؤمنين في نهاية الأزمنة
إن صعود مريم العذراء إلى السماء بعد رقادها، إنمّا هو تكريم مباشر للبشرية كلّها
فجسد العذراء، الذي هو مماثل لأجسادنا ، قد استأهل هذه الكرامة والمجد المسبق، عربونًا وبرهانًا للقيامة التي ستجوزها أجسادنا جميعًا
الله تجسّد ليخلّص الإنسان ويضمّه إليه ويرفعه من وهدة الهلاك والفساد
وها العذراء شاهدةً على ذلك

تذكار الشهداء ال٣٥٠ تلاميذ مار مارون

تذكار الشهداء ال٣٥٠ تلاميذ مار مارون

كان هؤلاء الرهبان يقطنون أديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني المُنعقد سنة ٤٥١ القائل بأن في المسيح طبيعتين إلهية وإنسانية ضد أوطيخا وأتباعه.

فقام عليهم ثورة بمساعدة الملك أنسطاس الذي كان نصّبه بطريركاً على أنطاكية. فقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة ٥١٧ فرفع اخوانهم الأحياء عريضة إلى الحبر الروماني البابا هرميسدا (٥١٤ – ٥٢٣).

فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية أي سنة ٥١٨، فيها يعزّيهم ويحثّهم على أن يقاوموا بشجاعة الإضطهاد. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة إيّاهم أجدادَها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمّم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان قد منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة ١٧٣٤ لكنائس الرهبان الموارنة.

صلاتهم معنا

آمين

تذكار القديس اغناطيوس دي لويولا

مؤسّس الرهبنة اليسوعيّة، وُلدَ سنة ١٤٩٣ في شمالي اسبانيا. كان ضابطاً في الجيش، ترك الجيش وتجنّد للمسيح. سيم كاهناً في روما سنة ١٥٣٧، رقد بالربّ في ٣١ تموز ١٥٥٦. أعلنت قداسته سنة ١٦٢٣. إمتاز بغيرته الرسولية على خلاص النفوس وطاعته العمياء للكنيسة. كتاباته وخاصة في موضوع الرياضات الروحية لا تزال موضوع الرياضات والإرشادات الى اليوم

صلاته معنا

آمين

القديسة حنة والدة العذراء مريم

القديسة حنة والدة العذراء مريم

معنى إسم حنّة بالعبرية “نعمة” وتُلفظ ايضا آن أو أنّا
‎إنَّ اختيارها لتكون أمًا لوالدة الإله بالجسد هو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.
إذ كانت عاقرًا كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار، فرزقها ابنة بركة لها ولكل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم.

من هي هذه القديسة؟

‎إنها ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، واسم أمها مريم من سبط هارون وكان لماثان هذا ثلاث بنات: الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة، والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، والثالتة هي هذه القديسة حنّة زوجة الصديِّق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء مريم أم مخلص العالم. بذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصايات بنات خالات

وقد مدح القدِّيسة حنّة كثيرٌ من القدِّيسين، ولا سيَّما القدِّيس إبيفانيوس أسقف سلامينا في قبرص سنة ٣٦٨م. ومنذ ذلك الحين انتشر تكريمها هي ويواكيم في الكنيسة

يوجد عدد لا يُحصى من الكنائس في العالم كُرست للقديسة حنة ومنها بازيليك القديسة حنة في شمال شرق مدينة كيبيك في كندا يأتي اليها الناس من كل الأنحاء

تعيّد لها الكنيسة الكاثوليكية مع القديس يواكيم في ٢٦ تمّوز من كل عام

إعداد ريتا من فريق صوت الرب

تساعية إلى القديسة حنة

تساعية
إلى القديسة حنة

أيتها القديسة حنة المجيدة ، الممتلئة شفقة على من يتوسل إليك، وحباً لأولئك المتألمين، مرُهقاً تحت ثقل متاعبي ، أركع عند قدميك وأتوسل إليك بإتضاع أن تأخذي حاجتي الحالية تحت حمايتك الخاصة … (اذكرها هنا

تلطفي واذكريها لابنتك، الطوباوية مريم العذراء
وضعيها أمام عرش يسوع

لا تتوقفي عن الشفاعة لي حتى يستجاب طلبي

وفوق كل شيء إستمدّي لي نعمة أن ألقى الله وجهاً لوجه يوماً ما ، وأسبّحه معك ومع القديسة مريم وكل الملائكة والقديسين إلى الأبد
آمين

إلى القديسة حنة

أيتها القديسة حنة المجيدة ، الممتلئة شفقة على من يتوسل إليك، وحباً لأولئك المتألمين، مرُهقاً تحت ثقل متاعبي ، أركع عند قدميك وأتوسل إليك بإتضاع أن تأخذي حاجتي الحالية تحت حمايتك الخاصة … (اذكرها هنا

تلطفي واذكريها لابنتك، الطوباوية مريم العذراء
وضعيها أمام عرش يسوع

لا تتوقفي عن الشفاعة لي حتى يستجاب طلبي

وفوق كل شيء إستمدّي لي نعمة أن ألقى الله وجهاً لوجه يوماً ما ، وأسبّحه معك ومع القديسة مريم وكل الملائكة والقديسين إلى الأبد
آمين

]]>

١٠ تمّوز الشهداء المسابكيّون الموارنة الثلاثة الشهداء

١٠ تمّوز: الشهداء المسابكيّون الموارنة الثلاثة الشهداء (١٨٦٠

اثناء حركة ١٨٦٠ في لبنان وسوريا استشهد من المسيحيين ومن بينهم الآباء الفرنسيسكان والاخوة المسابكيون في دمشق

اما الآباء فهم: الاسبانيون رويز، قولتا، اسكانيو، سولر، البركا، بينازو، فرناندز والنمساوي كولند. قتلوا في ليلة ١٠ تموز
اما الأخوة المسابكيون فهم ثلاثة من آلاف الموارنة الذين استشهدوا في سبيل المسيح. عُرفوا بسيرتهم المسيحية الطيبة

وكان من احدى عاداتهم أن تجتمع العائلة في السهرة مرة في الشهر برئاسة الأكبر بينهم لشرح الكتاب المقدس
وكان رب العائلة يتلو الكتاب المقدس من على ديوانه امام الكبار والصغار ثم يشرحه ويختم شرحه باعادة القراءة وذكر الحرف الأخير من النص، وكان على الصغير من الاولاد أن يقول آية من الانجيل تبدأ بالحرف الأخير المذكور، فان امتنع عن الجواب سنده اخوته أو أحد الفتية الحاضرين، وان عرف كانت حصته ثمرة شهية من الثمار الموضوعة للضيافة في السهرة. كان عمر الاخوة الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورافائيل فوق الستين، وكان فرنسيس وعبد المعطي متزوِّجين ولهم أولاد كثر، أما رافائيل فكان أعزب. تاجر فرنسيس بالحرير وعُرِفَ بسيرتِه المسيحية اذ لم يكن يذهب الى عمله كل صباح قبل أن يمرّ في الكنيسة. اما عبد المعطي فكان قد ترك التجارة ليُعلم في مدرسة الفرنسيسكان حيث كان رافائيل يساعد الأخ المكلف بالسكرستيا

في ليلة العاشر من تموز احتموا في الكنيسة جميعهم فدخل عليهم الهائجون وطلبوا اليهم أن يغيروا دينهم فرفضوا بلسان فرنسيس قائلين:”اننا لا نخاف ممن يقتل الجسد… وان الاكليل مُعَد لنا في السماء وليس لنا الا نفس واحدة ولن نفقدها، نحن مسيحيون ونريد أن نوت مسيحيين”. فقتلوا في الكنيسة امام المذبح. ولا تزال اعضاؤهم محفوظة في كنيسة الموارنة في دمشق. طوبهم البابا بيوس الحادي عشر في ١٠ تشرين الأول سنة ١٩٢٦فلتَكُن صلاتُهُم معنا،

آمين

أسماء تلاميذ يسوع المسيح ومعنى كل واحد منهم

أسماء تلاميذ يسوع المسيح ومعنى كل واحد منهم

١- سمعان، بطرس: سمعان تعني المطيع الذي يسمع الكلمة ويعمل بوحيها. بطرس صار اسمه بعدما اعترف بحقيقة يسوع. ومعناه الصخرة

٢- اندراوس: معناه الرجل الشجاع، الثابت المتحد بالرب

٣- يعقوب بن زبدى: معناه الذي يعقب من كان قبله. وفي اللغة العربية يعني الخمرة الصافية

٤- يوحنا: معناه الله يتحنن او حنان الله

٥- فيلبس: معناه فم المصباح. نظرا لفمه الذي كان يعلن كلام الله الذي هو مصباح ونور وحياة

٦- برتلماوس: معناه من يتعلق بالماء، اشارة الى مياه المعمودية

٧- توما: معناه الاعماق ، لانه بعد مشاهدته آثار جراحات يسوع دخل في عمق سر معرفته

٨- متى: معناه هبة او عطية. الرب وهب له مغفرة الخطايا

٩- يعقوب بن حلفى: معناه؛ المتعاقب والمجاهد المتعلم

١٠- تداوس: معناها من يحرس القلب او الساهر على القلب

‎١١- سمعان القانوني : معناه السمع والطاعة

‎١٢- يهوذا الإسخريوطي: نسبة إلى قريته سوخا٠

القديسين بطرس وبولس

القديس بطرس

متى 16: 18: أنت بطرس و على هذه الصخرة أبني كنيستي و أبواب الجحيم لن تقوى عليها

تظهر حياته بشكل جلي في أسفار العهد الجديد و سفر أعمال الرسل. كان اسمه الأصلي سمعان بن يونا و لم تذكر أمه في الإنجيل أبدا. ولد في بيت صيدا و هي مدينة على بحيرة جنيسارت، و إن اخاه أندراوس هو أول من دعاه لاتباع يسوع. أطلق يسوع اسم بطرس (الصخرة) على سمعان إشارة إلى أن بطرس سيكون كأساس الصخر الذي ستبنى عليه الكنيسة. و قد كان بطرس متزوجا

كان بطرس و أندراوس صيادين و قد دعاهما يسوع ليكونا تلميذين له في نفس الوقت الذي دعا فيه يعقوب و يوحنا، ابنا زبدي. تعود المنزلة الكبيرة التي يحظى بها بطرس و بشكل جلي إلى كونه شاهدا على أحداث هامة في بشارة يسوع، عندما اعترف بطرس أن يسوع هو المسيح ابن الله ، عندما قال له يسوع: ” على هذه الصخرة أبني كنيستي “، عندما اختير مع يعقوب و يوحنا ليشهدوا التجلي. بعد العشاء الأخير شهد بطرس مرة أخرى مع يعقوب و يوحنا نزاع يسوع في بستان الزيتون، و عندما تعرّض يسوع للخيانة استلّ بطرس سيفه للدفاع عنه، لكنه أنكره بعد ذلك و في نفس الليلة، كما تنبأ عنه يسوع. بعد القيامة، ظهر يسوع عند بحر الجليل و كلّف بطرس بأن ” ارعَ خرافي. “

استشهد القديس بطرس بأمر من الامبراطور نيرون و صُلب عام 64م و رأسه للأسفل لأنه قال أنه ليس مستحقا أن يموت كما مات المسيح. تم دفن جسده على تلّة الفاتيكان حيث كشفت أعمال الحفر في الآونة الأخيرة عن قبره في موقع كاتدرائية القديس بطرس. يعتبر القديس بطرس بحسب التقليد أول أسقف لروما.

القديس بولس

الشخص الهام الثاني هو بولس من طرسوس و الذي كان يدعى أصلا شاول من طرسوس و يلقب أيضا بالرسول الثالث عشر. ولد القديس بولس في نفس الفترة التي ولد فيها المسيح تقريبا و يدعو نفسه الرسول إلى الوثنيين (الأمم). لم يلتق بولس بيسوع خلال حياته على الأرض و لكنه اهتدى إلى المسيحية بحدث عجائبي يُعرف باسم “الطريق إلى دمشق”. و كان شاول اليهودي يكره و يضطهد المسيحيين كهراطقة كما أنه ساعد في رجم القديس اسطفانوس الشهيد.

عندما كان في طريقه إلى دمشق لاعتقال مجموعة أخرى من المسيحيين، حدث الاهتداء الأكثر شهرة في تاريخ المسيحية. سقط شاول على الأرض و أبرق حوله نور من السماء أحاط به و سمع صوت يسوع المسيح، ” شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟” فالشخص الذي كره المسيح و كل المسيحيين استسلم أمام الإله الحي. عندها أخبره يسوع أن يذهب إلى دمشق، و هناك سيتم إخباره بما يتوجب عليه فعله. أصيب بولس بالعمى و لم يأكل أو يشرب مدة ثلاثة أيام. و في دمشق، أرسل الرب إليه تلميذا يدعى حنانيا، أعاد إليه بصره، ملأه من الروح القدس و عمدّه.

بعد العماد غيّر اسمه إلى بولس ليعكس شخصيته الجديدة و بدأ يسافر و يبشّر بيسوع في مجامع دمشق. أراد اليهود قتله، لكنه هرب بمساعدة بعض المسيحيين الذين دلوه في سلة من سور المدينة. قام بنشر المسيحية و خصوصا إلى الغرب من أورشليم. يعتبره كثير من المسيحيين كمفسّر مهم لتعاليم يسوع كما يعتبره كثير من المسيحيين أيضا أهم تلميذ للمسيح و ثاني شخصية بعد يسوع من حيث الأهمية في نمو و تطور المسيحية. بعد ثلاث سنوات على اهتدائه، سافر بولس إلى أورشليم للقاء بطرس و بقي معه خمسة عشر يوما.

أعدِم بولس الرسول في روما خلال فترة اضطهاد الإمبراطور المجنون نيرون للمسيحيين الذي استمر أربع سنوات بين عامي 64 و 68 م و و قد أعدِم بطرس الرسول في نفس الفترة أيضا. و كمواطن روماني مُنِح بولس موتا سريعا و قطِع رأسه بضربة السيف قرب روما و يتوقع أن ذلك تم يوم 29 حزيران/ يونيو عام 67م. كان بولس أبرز المبشرين المسيحيين في المراحل الأولى للمسيحية مع القديس بطرس. و دفن جسده مع جسد القديس بطرس في السراديب قرب طريق آبيا حيث بقي هناك حتى نقله لوسينا و البابا كورنيليوس إلى مقابر لوسينا.

تساعية الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

<![CDATA[

تساعية الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

اليوم الأول:

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين يا يسوع الكلي الصلاح والجود، انت قلت: طوبى للمساكين بالروح، لان لهم ملكوت السماوات “. نسألك بشفاعة الطوباوي ابونا يعقوب الذي جعل من اتكاله على عنايتك الإلهية النور لرسالته ولتحقيق مشاريعه ومؤسساته، امنحا النعمة…. فنرفع المجد والشكر إليك وإلى ابيك وروحك القدوس، الآن وإلى الأبد آمين.

الأبانا والسلام والمجد…

صلاة:

(تعاد بعد صلاة كل يوم)

يا ربنا يسوع المسيح، العجيب في قديسيك، والمكمل الحبّ في كنيستك بواسطة خدامك الأمناء، نظير الطوباوي أبونا يعقوب. لقد خدمك عائشاً تكرسه وكهنوته بأمانة كاملة لك ولكنيستك المقدسة وبروح إنجيلك في مثل السامري الصالح إهتمّ بالعجزة والمرضى والمعوزين والشبيبة فبنى لهم المستشفيات والمآوي والمدارس وأسس جمعية راهبات الصليب شهادة حية لحضورك في آلام الإنسانية. نسألك يا ربنا أن تستجيب دعاءنا نحن الملتجئين إلى شفاعته وتهبنا النعمة …. التي نطلبها بإيمان وتسليم كامل لمشيئتك الصالحة وأعطنا ان نراه قديساً على مذابح البيعة وأرسل إلى جمعيته الدعوات التي تضع ذاتها في خدمة ملكوتك، وتشهد لقوة محبتك في العالم يا ربنا وإلهنا لك المجد والشكر ولأبيك المبارك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين. ::: تساعية الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي :::

اليوم الثاني:

يا يسوع والمتواضع القلب انت قلت: “طوبى للودعاء لأنهم سيرثون الأرض”. نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب الذي عاش ومات وديعاً وهو يردد:” من مارس الوداعة نال نعماً كثيرة ” امنحنا النعمة…. فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمي

الأبانا والسلام والمجد…

اليوم الثالث:

يا يسوع يا شافي القلوب ومعزيها انت قلت: “طوبى للحزانى لأنهم سيعزون” نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب، الذي عانق صليبك كما عانقته وتحمل حباً لك وبفرح كل عذاب الجسد وألم الروح حتى إنه اختصر حياة وحياة راهباته بهذا الشعار: ” يا صليب الرب يا حبيب القلب”، إمنحنا النعمة…. فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين.

 الأبانا والسلام والمجد…

اليوم الرابع:

يا يسوع خبز الحياة والخمرة الجيدة أنت قلت: ” طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم سيشبعون “، نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب الذي بعظاته وإرشاده وكتاباته ونصائحه أروى ظمأ الكثيرين، وأنار عتمات الدروب إمنحنا النعمة … فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الآبد آمين.

الأبانا والسلام والمجد…

اليوم الخامس:

يا يسوع الكلي الرحمة أنت قلت: ” طوبى للرحماء، لأنهم سيرحمون”، نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب الذي عاش الرحمة المتجولة، صامتاً ومُحدِثاً وعاملاً ومصلياً ومحتملاً العذاب بكل نبضات قلبه إمنحنا النعمة …. فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين

اقرأ أيضاً:  صلاة إلى الصليب المقدس لنيل القوة والإنتصار على الشر

الأبانا والسلام والمجد…

اليوم السادس:

يا قلب يسوع النقي أنت قلت: طوبى لأنقياء القلوب لأنهم سيعاينون الله ” نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب الذي عاش كمال الطهارة ونقاوة القلب وهو القائل: ” على قدر ما نقطع نظرنا عن أهل العالم على قدر ذلك نشاهد وجه الله “. إمنحنا النعمة…. فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين.

الأبانا والسلام والمجد…

اليوم السابع:

يا يسوع رب السلام أنت قلت: طوبى لفاعلي السلام لأنهم سيدعون أبناء الله نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب الذي جال يبشر بالسلام ويشهد لحبك ويحنو على آلام الكثيرين مثل السامري الصالح إمنحنا النعمة … فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس إلى الأبد آمين

الأبانا والسلام والمجد…

اليوم الثامن:

يا يسوع الكلي الرأفة والحنان أنت قلت: ” طوبى للمضطهدين من أجل البر لأن لهم ملكوت السماوات ”، نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب الذي لم يتراجع يوماً امام الصعوبات والاضطهادات والضيقات، بل دافع عن الحق والحياة، إمنحنا النعمة… فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين.

الأبانا والسلام والمجد…

اليوم التاسع والاخير من تساعية الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

يا يسوع الحي يا مثالنا الأعلى أنت قلت: ” طوبى لكم إذا عيروكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كل سوء من أجلي إفرحوا وابتهجوا لأن أجركم عظيم في السماوات ” نسألك بشفاعة الطوباوي أبونا يعقوب، الذي أسلم حياته بين يديك بثقة وفرح لإيمانه بأنه ” لا بد من الصليب لمن يريد السماء”، إمنحنا النعمة … فنرفع المجد والشكر إليك وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين.

الأبانا والسلام والمجد…

 صلاة:

يا ربنا يسوع المسيح، العجيب في قديسيك، والمكمل الحبّ في كنيستك بواسطة خدامك الأمناء، نظير الطوباوي أبونا يعقوب. لقد خدمك عائشاً تكرسه وكهنوته بأمانة كاملة لك ولكنيستك المقدسة وبروح إنجيلك في مثل السامري الصالح إهتمّ بالعجزة والمرضى والمعوزين والشبيبة فبنى لهم المستشفيات والمآوي والمدارس وأسس جمعية راهبات الصليب شهادة حية لحضورك في آلام الإنسانية. نسألك يا ربنا أن تستجيب دعاءنا نحن الملتجئين إلى شفاعته وتهبنا النعمة …. التي نطلبها بإيمان وتسليم كامل لمشيئتك الصالحة وأعطنا ان نراه قديساً على مذابح البيعة وأرسل إلى جمعيته الدعوات التي تضع ذاتها في خدمة ملكوتك، وتشهد لقوة محبتك في العالم يا ربنا وإلهنا لك المجد والشكر ولأبيك المبارك وروحك القدوس الآن وإلى الأبد آمين.

من صلوات الكنيسة الماروينة

]]>

سيرة حياة الطوباويّ أبونا يعقوب الحدَّاد الكبوشي

سيرة حياة الطوباويّ أبونا يعقوب الحدَّاد الكبوشي

وُلد خليل في أوّل شباط سنة ١٨٧٥ في بلدة غزير من والدين صالحين يتحلّيان بروح التقوى والفضائل المسيحيّة. يقول علّمتني أمّي: “يا ابني في ساعات الشدّة، صلِّ بمسبحة أمّكَ “؛

نشأ في بلدته غزير، يتعلّم في مدرسة الرعيّة – مار فرنسيس، ثمّ انتقل إلى مدرسة القدّيس لويس المعروفة بمدرسة المزار، ليلتحق، فيما بعد، بمدرسة الحكمة في بيروت، متخرّجا منها سنة ١٨٩١.سافر إلى الإسكندريّة سنة ١٨٩٢مزاولاً التعليم، كي يُعين والديه على تربية إخوته، وهناك سمع صوت الدعوة ليهجر العالم ويحمل الصليب ويتبع المسيح. قال: “سأصير كاهنًا”. عاد إلى غزير، ودخل دير مار أنطونيوس خشباو للآباء الكبّوشيّين في ٢٥ آب سنة ١٨٩٣

وفي السادس والعشرين من شهر آذار سنة ١٨٩٤ألبسه رئيس الدير ثوب الابتداء متّخذًا له اسم الأخ يعقوب. وفي الرّابع والعشرين من شهر نيسان سنة ١٨٩٥أبرز النّذر البسيط؛ وبعد ثلاث سنوات، أبرز النّذر المؤبّد في اليوم الرابع والعشرين من نيسان سنة ١٨٩٨

إنتقل الأخ يعقوب إلى دير القريّة إتماما لدروسه الكهنوتيّة، إقتبل درجات الكهنوت شمّاسا رسائليا ١٨٩٩وشمّاسا إنجيليا ١٩٠٠وفي أوّل تشرين الثاني سنة ١٩٠١، رقّاه المونسنيور دوفال الدومينيكانيّ الفرنسيّ، القاصد الرّسوليّ في لبنان وسوريا، إلى درجة الكهنوت. وأقام قدّاسه الأوّل في كنيسة مار لويس في بيروت (باب ادريس

أقام “أبونا يعقوب” في دير بيروت، وراح يعمل بجدّ ونشاط وغيرة رسوليّة وثّابة، وجّهه رئيسه إلى أعمال الرّسالة، فشرع يُنشئ المدارس الابتدائيّة للصبيان والبنات في قرى لبنان وكانت غيرته الأبويّة الرّسوليّة تدفعه إلى العناية بإعداد الأحداث للمناولة الأولى، فيشرف بنفسه على تعليمهم لقبول القربان الأقدس. ومع المشاريع المدرسيّة أنشأ “أبونا يعقوب” “الرّهبانيّة الثّالثة” للرجال والنّساء، تيمّنًا بأبيه القدّيس فرنسيس الأسّيزي، ونشر مبادئها ونظامها في المدن والقرى سنة ١٩٠٦

لم يقتصر الهمّ الرّسولي عند “أبونا يعقوب” الكبّوشيّ على بلاده وحسب، بل تعدّاه إلى فلسطين والشام وبغداد، وكانت جوارحه تحنّ إلى التبرّك بزيارة الأماكن المقدّسة في فرنسا وإيطاليا، فسهّل له رؤساؤه أمنيته وسافر إلى فرنسا، ثمّ الى روما حيث حظي بمقابلة قداسة الحبر الأعظم البابا بيوس العاشر سنة ١٩١٠

سنة ١٩١٤ اشتعلت الحرب العالميّة الأولى، فاضطرّ رفاقه الكهنة الفرنسيّون إلى مغادرة لبنان، ففوّض إليه رئيسه الأب جيروم كلّ أمور الرّسالة، ومن ضمنها رعاية أديرة الرَاهبات الأوروبيّات، على الصعيدَين الرّوحيّ والمادّيّ. في غمرة أعماله المتواصلة وأتعابه الدّائمة، راود “أبونا يعقوب” حلم رفع صليب جبّار على إحدى التلال، للصلاة على نيّة كلّ الذين ماتوا أثناء الحرب وللصلاة على نيّة المغتربين

فوضع حجر الاساس على رابية في جلّ الديب، كانت تُدعى “تلّة الجنّ”، بتاريخ ١٩ كانون الثاني سنة ١٩٢١، وارتفع البناء، وانتهت الكنيسة أوّلاً، فكُرّست على اسم سيّدة البحر، وتمّ تدشينها في ٣ أيّار سنة ١٩٢٣بوجود عدد كبير من الثالثيّين. وقد وُضعَ تمثال للسيّدة العذراء حاملة الطّفل يسوع، وعلى قدميها مركب مسافرين. وأخيرًا رُفع من الجهة الغربيّة للكنيسة صليب كبير، فتحقّق الحلم، حلم “أبونا يعقوب

كان مؤمنًا بأنّ الكاهن هو سفير الله على الأرض ووزيره. لذلك، وبعد التّدشين، استقبل في ٤ تشرين الأوّل سنة ١٩٢٦، أوّل كاهن وجده مهملاً ومتروكًا في أحد المستشفيات، لينهيَ حياته بكرامة في الصلاة والقداسة، وتبعه فيما بعد كهنة آخرون. ومرضى ومُقعَدون من أديان ومذاهب مختلفة. ولمّا ضاق بهم المكان، فتح لهم مراكز أخرى خاصّة بهم. يومها شعر أبونا يعقوب، في الصّميم، بالحاجة الماسّة إلى تأسيس جمعيّة رهبانيّة تُعنى خاصّةً بأولئك الكهنة والمرضى، فبدأ مشروعه الكبير، متّكلاً على العناية الإلهيّة، مع مجموعة صغيرة من الفتيات الثالثيّات، عهد بتنشئتهنّ إلى الراهبات الفرنسيسكانيّات اللونس لو سونيه، ليصبحن فيما بعد جمعيّة راهبات الصليب الفرنسيسكانيّات اللبنانيّات

سنة ١٩٥١،بلغ “أبونا يعقوب” السنة الخمسين من ارتقائه إلى درجة الكهنوت المقدّس ١٩٠١ وتحوّل في هذه السنة عينها دير الصليب من مأوى إلى مستشفى للأمراض العقليّة والنّفسيّة، إثر اعتراف الحكومة اللبنانيّة به رسميًّا، فكان الاحتفال اليوبيليّ مزدوجًا، مُنح خلاله وسام الأرز اللبنانيّ

إبعد هذا العمر الحافل بالجهاد المستمرّ، انتهى “أبونا يعقوب” إلى انحطاط جسديّ، غالَبَ فيه المرض وقلّة النظر. ولمّا اشتدّ عليه المرض قال للرّئيسة العامّة: “إنّي سأنتقل إلى السّماء، ولا أزال أعاونكِ…فلا تخافي…أوصيكِ بالرَاهبات”. ثمّ بارك بناته الرَاهبات وأوصاهنّ بالمحبّة والطّاعة

وفي صبيحة نهار السبت ٢٦ حزيران ١٩٥٤ قال: “هذا آخر نهار”. وبعد نزاع، ووسط دموع بناته الرَاهبات والصّلوات والمدائح ليسوع ومريم ويوسف، أسلم روحه معانقًا صليب الرّبّ، حبيب القلب. وكان ذلك في تمام السّاعة الثّالثة بعد الظهر

وقد احتفل بتطويب ابونا يعقوب في ساحة الشهداء في بيروت بتاريخ ٢٢ حزيران ٢٠٠٨

]]>